تعهد رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان بأن تعمل القوات المسلحة السودانية على استرداد كل شبر من الأراضي التي "دنستها" قوات الدعم السريع، وجاء ذلك بعد سيطرة الجيش السوداني على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في وسط البلاد، والتي اعتبرها قائد قوات الدعم محمد حمدان دقلو (حميدتي) بمثابة "خسارة جولة ضمن معركة".

ووجه البرهان في تغريدة على منصة "إكس" التحية للشعب "الذي صبر على أذى المليشيات الإرهابية"، ولشركاء معركة الكرامة من القوات المشتركة وقوات الأمن والشرطة والمقاومة الشعبية ومجموعات الإسناد الشعبي.

وقال "النصر على المتمردين سيكون قريبا.. عهد قواتنا المسلحة للشعب أن تسترد وتطهر كل شبر دنسته المليشيا ومرتزقتها".

بدوره قال حاكم إقليم دارفور والقيادي بالقوات المشتركة المتحالفة مع الجيش السوداني مني أركو مناوي إن الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه ستواصل عملياتها حتى استعادة كل المدن، التي تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

في المقابل، قال قائد قوات الدعم السريع إن قواته خسرت جولة ولم تخسر معركة، وأكد حميدتي في تسجيل صوتي بثته قناة الدعم السريع عبر تليغرام، أن قواته ستعمل على استعادة ود مدني مرة أخرى.

ونقل مراسل الجزيرة عن مصدر في الجيش قوله إن الجيش استعاد السيطرة على مدينة ود مدني بعد معارك محتدمة جرت مع الدعم السريع حول مقر الفرقة الأولى في المدينة.

وأوضح المصدر أن الجيش استعاد سلسلة جبال البكاش المحيطة بمصفاة الجيلي للبترول في الخرطوم بحري بعد اشتباكات ضارية في محيط المصفاة التي تخضع لسيطرة قوات الدعم.

وخرجت مظاهرات للمواطنين في مدن عطبرة وبورتسودان وأم درمان وكوستي ونهر النيل والقضارف وكسلا والنيل الأزرق وسنار وغيرها تعبيرا عن فرحتهم باستعادة مدينة ود مدني. وشهدت المسيرات الاحتفالية مشاركة قوات الجيش مع المواطنين وسط شعارات داعمة للجيش.

وأشاد مسؤولون حكوميون باستعادة المدينة الرئيسية التي تمثل مفترق طرق مهما للإمدادات بين عدة ولايات، وهي أيضا أقرب مدينة رئيسية تبعد عن العاصمة الخرطوم نحو 200 كيلومتر.

وكثف الجيش حملته لاستعادة السيطرة على ولاية الجزيرة في الأشهر القليلة الماضية بعد أن بسط سيطرته على ولاية سنار في الجنوب.

ومنذ أبريل/نيسان 2023 تدور حرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، وقد أدى القتال إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون سوداني.

وتقول الأمم المتحدة إن السودان يواجه أزمة إنسانية كبيرة، وتشير تقديراتها إلى أن أكثر من 30 مليون سوداني -أكثر من نصفهم من الأطفال- بحاجة إلى المساعدة بعد 20 شهرا من الحرب.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع ود مدنی

إقرأ أيضاً:

القوات المسلحة: الدعم السريع وقوات حفتر يهاجمون المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا

في بادرة مستهجنة وغير مسبوقة وانتهاك صارخ للقانون الدولي، هاجمت اليوم مليشيا آل دقلو الإرهابية مسنودة بقوات خليفة حفتر الليبية ( كتيبة السلفية) نقاطنا الحدودية في المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا بغرض الإستيلاء على المنطقة.توضح القوات المسلحة أن التدخل المباشر لقوات خليفة حفتر إلى جانب المليشيا في هذه الحرب يعتبر تعدياً سافراً على السودان وأرضه وشعبه وامتداداً للمؤامرة الدولية والإقليمية على بلادنا تحت سمع وبصر العالم ومنظماته الدولية والإقليمية.نؤكد أن السودان شعباً وجيشاً سيتصدى بقوة لهذا العدوان السافر وسندافع عن بلدنا وسيادتنا الوطنية وسننتصر مهما بلغ حجم التآمر والعدوان المدعوم من دولة الإمارات العربية المتحدة ومليشياتها بالمنطقة.الجنة والخلود لشهداءنا الأبراروعاجل الشفاء للمصابين.( نصر من الله وفتح قريب)مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يتهم قوات خليفة حفتر بمهاجمة مواقع حدودية
  • الجيش السوداني يتهم قوات حفتر بدعم هجوم للدعم السريع على موقع حدودي
  • القوات المسلحة: الدعم السريع وقوات حفتر يهاجمون المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا
  • الجيش السوداني يتهم حفتر بمساندة مباشرة للدعم السريع
  • د. حسن محمد صالح: من حول الدعم السريع الي المشروع الغربي العلماني؟
  • حرب المسيّرات تغيّر قواعد اللعبة في السودان… «الدعم السريع» يوسّع سيطرته من الجو
  • شاهد بالفيديو.. شيبة ضرار: (أنا رتبتي فريق مدينة لكن المرحوم حميدتي فريق خلا)
  • تصاعد المعارك بين الجيش و الدعم السريع في دارفور وكردفان
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 348 أضحية في محلية ود مدني الكبرى بولاية الجزيرة السودانية
  • السودان بين سيطرة الجيش وتصعيد الدعم السريع.. قصف إغاثي وحصار مستمر