هاجم مستوطنون إسرائيليون، اليوم الأحد، منازل ومركبات فلسطينية، فيما نصب جيش الاحتلال حواجز عسكرية، شمال الضفة الغربية المحتلة.

ونقلت وكالة الأناضول، عن شهود عيان أن مستوطنين هاجموا بالحجارة وغاز الفلفل، مركبات فلسطينية قرب حاجز زعترة جنوبي نابلس، دون أن يُبلغ عن إصابات.

وفي قرية مادما، جنوبي نابلس، هاجم مستوطنون من مستوطنة "يتسهار" منازل في أطراف القرية، بالحجارة والزجاجات الفارغة، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

بالتزامن مع ذلك، أعاق جيش الاحتلال مرور مئات المركبات الفلسطينية، عبر حاجز عورتا جنوبي نابلس، وحاجز جبارة شرقي قلقيلية.

وقال شهود عيان إن الجنود على الحاجزين، دققوا في بطاقات المارة، وأخضعوهم للتفتيش المهين، ما أدى لتكدس مئات المركبات، فيما اضطر آخرون للبحث عن طريق بديلة للمرور، عادة ما تكون ترابية ووعرة.

إصابات

في الوقت نفسه، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة فلسطيني في اعتداء مستوطنين بمنطقة مسافر يطا، جنوبي الضفة، كما أعلن عن إصابة طفلين، أحدهما بالرصاص الحي، في هجوم للمستوطنين قرب بلدة جبع.

وفي وقت سابق من اليوم الأحد، نفذت قوات الاحتلال اقتحامات في مناطق مختلفة من الضفة الغربية وداهمت منازل وحطمت مركبات لمواطنين.

إعلان

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال داهمت عددا من المنازل خلال اقتحام قرية كفر قليل جنوب نابلس وقرية الباذان شرق المدينة.

#الحدث| جنين: إصابة طفلين بالرصاص جراء هجوم مستوطنين على موقع قرب بلدة جبع.https://t.co/nanPKwSzVQ pic.twitter.com/CcwDKJgmTE

— Alhadath Newspaper|صحيفة الحدث الفلسطيني (@Alhadath_news1) January 12, 2025

كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس عبر حاجز حوارة، وحطمت جرافاتها عددا من المركبات في بلدة بيتا جنوب المدينة.

وفي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال عمارة سكنية وأجبرت سكانها على الخروج إلى الشارع وسط عمليات تفتيش في منطقة الكسارة. كما داهمت عددا من المنازل في بلدة ديراستيا قضاء سلفيت.

وشملت اقتحامات قوات الاحتلال مخيم عقبة جبر في مدينة أريحا وبلدة عنبتا شرق طولكرم.

يأتي هذا بعد يوم من إصابة 9 فلسطينيين بجروح جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنين عليهم خلال اقتحام بلدات في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.

تهديد

في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إسرائيل لن تسمح بأن تتحول الضفة الغربية إلى وضع مشابه لقطاع غزة أو جنوب لبنان.

وخلال جولة قام بها لتقييم الوضع الأمني في الضفة الغربية، أضاف كاتس أن من يمارس الإرهاب سيجري التعامل معه كما يتعامل الجيش في غزة، وأن إسرائيل عازمة على العمل عسكريا في مخيمات الضفة الغربية، للحد من نفوذ إيران في المنطقة وارتباطها مع الفصائل الفلسطينية، حسب قوله.

وبموازاة الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن مقتل 847 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

إعلان

بينما خلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الضفة الغربیة قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

إحراق سيارات وتدمير منازل وتهجير: اعتداءات على الفلسطنيين في بروقين بالضفة الغربية

تعيش بلدة بروقين، الواقعة في شمال الضفة الغربية المحتلة، تحت حصار مشدد فرضه الجيش الإسرائيلي، تزامنًا مع تصعيد هجمات المستوطنين الذين هاجموا ظهر الخميس، سكان البلدة، وأضرموا النار في سياراتهم، إضافة لإلحاق أضرار بالمنازل، وفق ما أفاد به سكان محليون. اعلان

وترافق هذا التصعيد مع حملة عسكرية واسعة، حيث دهمت قوات الجيش الإسرائيلي نحو 23 منزلًا، وعمدت إلى تحطيم محتوياتها، وأجبرت سكانها على إخلائها، قبل أن يتحول بعضها إلى ثكنات عسكرية. كما منعت الفلسطينيين من أداء الصلاة في المساجد ورفع الأذان، في بلدة يقطنها حوالي 8 آلاف نسمة.

مصطفى خاطر، أحد سكان البلدة البالغ من العمر 40 عامًا، قال إن الاعتداءات بدأت منذ يوم الأربعاء، متحدثًا عن "إساءات لفظية، ورشق بالحجارة، ومضايقات متواصلة"، مضيفًا أن الهجمات الأخيرة بدت "كأنها هجوم منسق من عدة اتجاهات"، واصفًا الوضع بأنه "مأساوي للغاية، وكأنه حرب".

وقد اضطر خاطر إلى إجلاء عائلته منذ اليوم الأول، خوفًا من إحراق المنزل من قبل المستوطنين. وقال: " نحن نعيش في منطقة لا يمكن التكهّن بما قد يحدث فيها، فالمستوطنون قادرون على إشعال النار بنا أو بمنازلنا في أي لحظة. لهذا السبب أخرجت عائلتي منذ البداية، ومنذ عشرة أيام لم أر أطفالي إلا على عجل".

أكرم صبرة (60 عامًا)، صاحب منزل فلسطيني، يقف قرب مركبة أُحرقت خلال هجوم نفذه مستوطنون إسرائيليون ليلًا في بلدة بروقين قرب سلفيت – الجمعة 23 أيار/مايو 2025.Nasser Nasser/Copyright 2025 The AP. All rights reserved

من جهته، روى أكرم صبرة، أحد سكان بلدة بروقين، تفاصيل هجوم وقع عند الساعة 11:30 ليلًا، قائلاً: "فوجئت بعشرات المستوطنين يهاجمون منزلي، وألسنة اللهب تتصاعد من أطرافه. كانت سيارتاي تحترقان، وكذلك سور المنزل ومنزل أخي. اندلعت مواجهة بالحجارة، وألحقوا أضرارًا بمنزلي، كما أضرموا النار في منزل ابني. لحسن الحظ، تدخل شبان من القرية وساعدونا على صد الهجوم".

تصعيدٌ في شمال الضفة وعمليات تهجير واسعة

تأتي هذه الاعتداءات في سياق تصعيد أوسع تشهده الضفة الغربية المحتلة، تزامنًا مع الحرب المتواصلة في غزة. وقد أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى مقتل مئات الفلسطينيين وتشريد عشرات الآلاف، وسط تكرار مشاهد القصف والمداهمات في مدن الضفة وقراها.

وتشهد محافظتا جنين وطولكرم عمليات عسكرية واسعة النطاق منذ 21 كانون الثاني/يناير 2025، امتدت لاحقًا إلى مخيم نور شمس في 27 من الشهر ذاته. وأسفرت هذه العمليات عن تهجير أكثر من 40 ألف شخص، لا سيما من مخيمَي جنين ونور شمس، بعد تلقيهم إخطارات بهدم منازلهم، حيث اضطروا إلى إخلاء بيوتهم ونقل ما تيسر من ممتلكاتهم.

أطفال فلسطينيون يلعبون قرب مركبة عائلتهم التي أُحرقت خلال هجوم ليلي نفذه مستوطنون إسرائيليون، في بلدة بروقين، الجمعة 23 أيار/مايو 2025.Nasser Nasser/ AP

في مخيم نور شمس، يعاني السكان من عزل شبه كامل بعد إغلاق الطريق الرئيسي المؤدي إليه لأكثر من 102 يوم، ما أجبرهم على سلوك طرق وعرة في ظل إجراءات تضييق متواصلة.

ووفق اللجنة الإعلامية في طولكرم، فإن العدوان الإسرائيلي مستمر على المدينة ومخيمها لليوم الـ116، ولليوم الـ103 على مخيم نور شمس، مشيرة إلى أن أكثر من 4200 عائلة – يقدّر عدد أفرادها بـ25 ألفًا – ما زالوا ممنوعين من العودة إلى منازلهم المهجّرة قسرًا.

Relatedالجيش الإسرائيلي يهدم منزلي عائلتين في قرية قبيا شمال الضفة الغربية المحتلةمقتل فلسطيني بعد اشتباك مسلح مع القوات الإسرائيلية بالضفة الغربيةإجلاء قسري وملاجئ مكتظة: نازحو الضفة الغربية يواجهون مصيرًا مجهولًا

وأشارت اللجنة إلى تدمير أكثر من 400 منزل بشكل كامل، وتضرر 2573 منزلًا آخر جزئيًا، بالإضافة إلى إغلاق مداخل وأزقة المخيمات بالسواتر الترابية، وتحويلها إلى مناطق معزولة. كما شنت القوات الإسرائيلية حملة هدم استهدفت أكثر من 20 مبنًى سكنيًا في مخيم نور شمس، في إطار مخطط أوسع لهدم 106 مبانٍ وفتح طرقات داخل المخيمَين.

وقد أدى هذا الهجوم الإسرائيلي المستمر إلى مقتل 13 فلسطينيًا في مدينة طولكرم ومحيطها، من بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في شهرها الثامن، فضلًا عن إصابة واعتقال العشرات، وفقًا للجنة الإعلامية في طولكرم.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • مستوطنون يقتلعون أشجار زيتون في يطا واعتقالات في نابلس وجنين
  • حملة اعتقالات واعتداءات صهيونية بالضفة الغربية
  • إحراق سيارات وتدمير منازل وتهجير: اعتداءات على الفلسطنيين في بروقين بالضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يخطط لإقامة 13 مدينة للمستوطنين في الضفة
  • هجمات للمستوطنين في سلفيت.. وتصاعد اقتحامات الاحتلال بالضفة (شاهد)
  • إصابات في حرق المستوطنين منازل بالضفة والاحتلال يقتحم مدنا وبلدات
  • قوات الاحتلال تقتحم مدينة نابلس بالضفة الغربية
  • مستوطنون يقتحمون بلدة بروقين ويحرقون منازل ومركبات فلسطينية
  • اعتقالات واعتداء على المقدسات وهدم للمنازل بالضفة الغربية المحتلة (شاهد)
  • ماذا تريد إسرائيل من حملاتها العسكرية في الضفة الغربية؟