من أجل سوريا.. لا إرهاب ولا إقصاء
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
احتضنت مدينة الرياض أمس اجتماعات وزارية حول سوريا ضمت وفوداً عربية وأجنبية، وذلك استكمالاً لـ«اجتماعات العقبة» التي عقدت في الأردن يوم 14 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وهي تأتي اليوم في ظل أوضاع سياسية جديدة بعد التطورات التي حصلت هناك وسقوط نظام بشار الأسد وحلول نظام جديد بدلاً منه، ما يستلزم مراجعة للعلاقات مع النظام الجديد وكيفية التعامل معه، من منطلق الحفاظ على سوريا موحدة وذات سيادة، وملتزمة بعروبتها، وعلاقاتها مع كافة الدول العربية والعالم على قاعدة الاحترام المتبادل.
ولا شك في أن الأوضاع الصعبة، الاقتصادية والسياسية والأمنية التي تعيشها سوريا في هذه المرحلة الانتقالية تشكل همّاً عربياً من خلال توفير شبكة أمان تمكنها من تجاوز هذه المرحلة، وتحديداً السعي لرفع العقوبات المفروضة عليها التي تعيق بناء الدولة، وتضع المواطنين أمام وضع إنساني صعب جداً.
ويأتي اجتماع الرياض بعد اجتماع عقده كبار الدبلوماسيين من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي بشأن سوريا في روما يوم الخميس الماضي، لكن قرار رفع العقوبات بالكامل ينتظر قراراً غربياً جماعياً، لعل اجتماع الرياض يكون منطلقاً للقرار.
إن هذا الزخم الدبلوماسي العربي والأجنبي المتعلق بالتطورات السورية يحتاج إلى رافعة داخلية سورية لتسهيل رفع العقوبات، وتطبيع العلاقات بين سوريا ودول العالم، وتقديم تطمينات حول المرحلة الانتقالية وشكل الحكم، والدستور، والحريات العامة وحقوق المرأة، وقيام وطن القانون، والعدالة والمساواة بين المواطنين، وإدارة التنوع الاجتماعي والديني والإثني والثقافي، والتخلي عن المعتقدات المتطرفة التي تصيب الوطن في مقتل، وتعيد الصراع على الدولة من خلال إعطائها هوية عقائدية معينة.
فيما تبحث السلطة السياسية السورية الجديدة عن علاقات عربية ودولية تعيدها إلى الحاضنتين العربية والدولية، عليها أن تبعث برسائل إيجابية إلى الخارج مفادها أنها عازمة على التغيير، وأن العملية السياسية التي هي بصددها هدفها بناء الدولة وفق صيغة عصرية من خلال بناء المؤسسات، ونبذ العنف، ولمّ الشمل، والخروج من دائرة الحزبية والعقائدية الضيقة، والإقصاء والإبعاد، والخروج إلى معارج الحرية والشراكة، فإنها بذلك تتقدم خطوة إلى الأمام وتقدم للعالم شهادة حسن سلوك تحتاج إليها الآن تحديداً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد
إقرأ أيضاً:
لا وقت للشعارات الزائفة.. أبو العينين في مؤتمر الجبهة الوطنية بالجيزة: الحزب ولد عملاقًا ليقف خلف الدولة ويبني مصر الحديثة
أكد النائب محمد أبو العينين، نائب رئيس حزب الجبهة الوطنية ووكيل مجلس النواب، خلال كلمته في المؤتمر الجماهيري للحزب بمحافظة الجيزة، أن الحزب ولد عملاقًا ليكون كلمة حق ويساند مصر الحديثة، ويقف جنبًا إلى جنب مع الصفوة والوطنيين والأحرار خلف القيادة السياسية في دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال أبو العينين: «أهلي وأحبائي وأصدقائي.. شرفتوني ورفعتوا رأسي أمام قيادات الحزب، واليوم نقف سويًا لنؤكد أن هذا الحزب جاء ليقول كلمته في الجيزة وسط أهل الحضارة والخير والكرامة».
وأشار إلى أن الجبهة الوطنية لا ترفع شعارات زائفة، بل تعتمد على مواقف راسخة ورؤية واضحة لبناء دولة عصرية حديثة، مضيفًا أن برنامج الحزب يتمحور حول كيفية بناء مصر الحديثة من خلال تبني المقترحات التي تدعم بناء العقول، وصناعات المستقبل، وتهيئة مناخ الاستثمار واستقطاب رؤوس الأموال.
وأضاف أن الحزب يتبنى رؤية متكاملة تتماشى مع مبادرات الرئيس السيسي في مجالات علوم المستقبل والأمن السيبراني، بهدف صياغة تشريعات جديدة وممارسات مبتكرة تسهم في بناء الجمهورية الجديدة.
وأكد أبو العينين أن أبناء الجيزة لهم باع طويل في العمل الوطني وكفاءات مشهود لها، مشيرًا إلى النهضة العمرانية التي تشهدها مصر حاليًا، حيث ارتفعت مساحة المعمور من 6% إلى 14%، وهو ما يمثل قيمة مضافة حقيقية تؤكد تقدم الدولة المصرية.
ويستهدف مؤتمر الحزب بالجيزة دعم مرشحيه بالمحافظة، وهم: أحمد الحمامصي وحسام سعيد، مرشحي الحزب ضمن "القائمة الوطنية من أجل مصر"، ومحمود علي عبد الله مرجان، مرشح الحزب على المقعد الفردي.