يستمر الاحتلال الإسرائيلي في استثمار ملايين الدولارات لإعداد وتجهيز المزيد من الأسلحة الثقيلة، وسط قلق متزايد بشأن اعتماده على واردات الأسلحة من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، رغم تدفق الأسلحة المستمر من هذه الدول.

وقد أشار خبراء عسكريون إلى أن إسرائيل تواجه صعوبة في التخلص من اعتمادها الكبير على الأسلحة الأمريكية، خصوصًا مع عودة الرئيس دونالد ترامب إلى منصبه.

صفقات الأسلحة الإسرائيلية

أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية الأسبوع الماضي عن توقيع صفقات بقيمة 275 مليون دولار لإنتاج قنابل ثقيلة ومواد خام للدفاع، وهي إضافة كبيرة لصناعة الأسلحة الإسرائيلية الضخمة.

ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تواجه إسرائيل تهديدات من بعض الدول الغربية التي قد تقوم بخفض صادرات الأسلحة إليها، خاصة مع التقارير الأمريكية التي تشير إلى استخدام أسلحة أمريكية في هجمات قد تشكل خطرًا على المدنيين في غزة.

الاعتماد على الأسلحة الأمريكية لأسباب اقتصادية

يقول المحللون إن إسرائيل اختارت استيراد القنابل الثقيلة من الولايات المتحدة وبعض أنواع الذخيرة الهجومية الدقيقة، وذلك لأسباب اقتصادية في المقام الأول. 

حيث إن التمويل العسكري الأمريكي الكبير لإسرائيل يعد من العوامل الأساسية لدعم الدفاع الإسرائيلي، ويعتبر من أكبر مصادر الدعم المالي في تاريخ العلاقات بين البلدين، حيث تجاوز إجمالي المساعدات الأمريكية لإسرائيل أكثر من 200 مليار دولار منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

استمرار الاعتماد على الواردات الأجنبية

تستمر إسرائيل في الاعتماد على الواردات الأجنبية في معظم معداتها العسكرية الرئيسية، مثل الطائرات المقاتلة إف-35 من الولايات المتحدة والغواصات من ألمانيا. 

ووفقًا لبيتر ويزمان، الباحث في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فإن إسرائيل تستورد أيضًا المواد المتفجرة اللازمة لإنتاج القنابل والرؤوس الحربية ومحركات الصواريخ.

التحديات السياسية والمستقبل

مع تزايد الضغوط على الدول العالمية لإعادة النظر في توريد الأسلحة إلى إسرائيل، يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى تحقيق مستوى أعلى من الحكم الذاتي في حال توقف الدعم الدولي. 

ومن الجدير بالذكر أن دونالد ترامب قد لا يكون متحمسًا لزيادة الإنتاج المحلي للأسلحة في إسرائيل، خاصة إذا أضطرت الولايات المتحدة إلى تحمل تكاليف المواد الخام فقط.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اسرائيل الأسلحة الثقيلة الولايات المتحدة صفقات أسلحة دعم عسكري الحرب في غزة القنابل الثقيلة المساعدات الأمنية الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تواصل خنق غزة بمنع المساعدات

 

ويحتاج القطاع لـ600 شاحنة مساعدات يوميا لتلبية الحد الأدنى من احتياجات سكانه، لكن المعدل الفعلي لا يتجاوز 234 شاحنة فقط.

وتفرض سلطات الاحتلال قيودا مشددة على المعابر الثلاثة، وتحظر دخول مواد حيوية كالبيوت المتنقلة والأدوية والوقود بحجج أمنية واهية.

وتشير الأرقام إلى نفاد 52% من الأدوية الأساسية، في حين لا تتجاوز كميات الوقود الداخلة 13% من الحاجة الفعلية، ما يبقي القطاع على حافة المجاعة.

تقرير: نسيبة موسى

Published On 13/12/202513/12/2025|آخر تحديث: 01:06 (توقيت مكة)آخر تحديث: 01:06 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية: قرار الأمم المتحدة بشأن غزة “غير جاد ومنحاز ضد إسرائيل”
  • إسرائيل تواصل خنق غزة بمنع المساعدات
  • ترامب يعلن حربًا على قوانين الذكاء الاصطناعي في الولايات الأمريكية
  • السلاح.. صناعة للموت وإبادة للشعوب
  • الولايات المتحدة ترحب بإعادة بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل
  • إسرائيل تبلغ الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله في لبنان
  • إعلام عبري: إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بالتحرك لنزع سلاح حزب الله
  • الولايات المتحدة تطالب إسرائيل بإزالة الأنقاض من غزة
  • السلطات الأمريكية تطلب من السياح كلمات سر حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي
  • إسرائيل تعتمد على الأسلحة الأميركية: قائمة المشتريات وتحديات التجديد