بـ 2000 دولار في الساعة.. مشاهير أمريكا يستعينون بشركات الإطفاء الخاصة لحماية منازلهم
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تسببت الحرائق التي أصابت عدة مناطق في ولاية فلوريدا وقضت على كثير من المنازل والحدائق في مدينة لوس أنجلوس وباليساديس، ما تسبب في توسيع رقعة الحرائق لتمتد على مساحة تتجاوز مساحة مدينة باريس، في استعانة الكثير من مشاهير الولايات المتحدة بالشركات الخاصة لحماية منازلهم وممتلكاتهم من النيران.
وذكرت صحيفة نيويورك بوست أن هناك من المشاهير الأمريكيين ورجال المال والأعمال من أنفقوا ثروات كبيرة على طواقم الإطفاء المهنية الخاصة لحماية قصورهم، في الوقت الذي تستمر فيه حرائق الغابات الأكثر تكلفة في كاليفورنيا في التهام بعض أغنى الأحياء في لوس أنجلوس.
وأضافت الصحيفة أنه غالبًا ما تتعاقد شركات "الحماية من الحرائق" الخاصة مع حكومات الولايات والحكومات المحلية للمساعدة في مكافحة حرائق الغابات، ولكن في السنوات الأخيرة بدأت شركات الإطفاء في كاليفورنيا في تقديم خدمات "عند الطلب" للجمهور وبشكل خاص.
وأشارت الصحيفة إلى أن رجال إطفاء تابعين لتلك الشركات يكونون في حالة جاهزية للظهور بإمدادات المياه الخاصة بها والشاحنات والخراطيم والمواد الكيميائية لإطفاء الحرائق وغيرها من المعدات الصناعية.
ونوهت الصحيفة في تقرير لها اليوم إلى أن هؤلاء العمال الذين يتم استئجارهم يحصلون على مبالغ طائلة حيث تتقاضى بعض المؤسسات 2000 دولار في الساعة مقابل خدماتهم.
وتعمل تلك الشركات الخاصة على رش المنازل والحدائق بمواد مثبطة للحرائق، حيث لجأ الأثرياء إلى تلك الشركات بعدما أنهكت النيران أكثر من 100 ألف عامل في جهاز الإطفاء الحكومي.
وكان من ضمن أبرز المشاهير في الولايات المتحدة الأمريكية الذين استعانوا بالشركات الخاصة في إطفاء الحرائق المستثمر العقاري المليونير كيث واسرمان الذي يملك منزلًا ضخمًا في باسيفيك باليساديس التي تتعرض لحرائق مدمرة، بالإضافة إلى قطب العقارات الأمريكي الشهير ريك كاروسو.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحكومات المحلية الولايات المتحدة المواد الكيميائية صحيفة نيويورك بوست حرائق
إقرأ أيضاً:
حرائق الغابات في تركيا تودي بحياة شخصين.. واستنفار حكومي (شاهد)
أعلنت السلطات التركية، الخميس، تسجيل ثاني حالة وفاة جراء حرائق الغابات المستمرة منذ أسبوع في غرب البلاد، فيما أثارت جماعة غامضة تدعي صلاتها بحزب العمال الكردستاني قلقاً واسعاً بعد تبنيها مسؤولية إشعال "عشرات الحرائق" في ست مدن تركية.
وبحسب ما أفادت وكالة "الأناضول" الرسمية، فقد لقي سائق حفار يُدعى إبراهيم دمير مصرعه أثناء مشاركته في جهود الإطفاء في منطقة أوديميش بولاية إزمير، ليكون الضحية الثانية للحرائق، بعد وفاة رجل مسن (81 عاماً) كان طريح الفراش، عندما اجتاحت ألسنة النيران منزله في المنطقة ذاتها.
وتواصل فرق الإطفاء التركية مكافحة الحرائق المندلعة في تضاريس جبلية وعرة بإزمير، مستخدمة طائرات مروحية وطائرات إطفاء لرش المياه، فيما أُغلقت بعض الطرق المؤدية إلى بلدة تشيشمي السياحية على بحر إيجة، مع عرض مشاهد مباشرة لألسنة اللهب وهي تقترب من الطرق السريعة الرئيسية.
وفي تطور لافت، أعلنت جماعة تُدعى "أطفال النار" عبر بيان على الإنترنت مسؤوليتها عن إشعال العشرات من الحرائق المتعمدة.
وقالت الجماعة إنها تنشط في ست مدن تركية، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وتزعم الجماعة أنها تابعة لحزب العمال الكردستاني المحظور، والمصنف تنظيماً إرهابياً لدى أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ورغم أن الحزب لم يعلق رسمياً على هذا الإعلان، فإن ظهوره يأتي بعد إعلان قيادة "العمال الكردستاني" في أيار/ مايو الماضي نيتها إنهاء تمرد مسلح استمر أربعة عقود.
????مديرية الغابات التركية: السيطرة على حرائق كوتاهيا وبورصة.. واستمرار جهود الإطفاء في إزمير رغم الرياح العاتية
????أفادت المديرية العامة للغابات في تركيا، بالسيطرة على الحرائق في ولايتي كوتاهيا وبورصة.
في المقابل، لا تزال أعمال إطفاء الحرائق متواصلة في ولاية إزمير، بما في ذلك في… pic.twitter.com/20KukAJwPg — Sputnik Arabic (@sputnik_ar) July 3, 2025
أضرار واسعة وإخلاءات جماعية
وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا، إن حرائق الغابات تسببت حتى الآن في تضرر نحو 200 منزل في مناطق مختلفة من غرب البلاد، مؤكداً توفير أماكن بديلة للمتضررين.
وأضاف أن نحو 50 ألف شخص أُجبروا على مغادرة منازلهم مؤقتاً خلال الأيام الماضية، إثر اشتداد الحرائق نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض الرطوبة، وهبوب رياح قوية، ما أدى إلى تفاقم انتشار النيران.
وشهدت ولايات مثل إزمير وبيليجيك ومانيسا أضراراً مادية جسيمة، حيث أفادت الوزارة بأن 110 منازل ومنشأتين تجاريتين تضررت في إزمير وحدها، إلى جانب حظيرة واحدة، فيما تضررت 69 منزلاً و3 أماكن عمل و27 حظيرة في بيليجيك، و5 منازل فقط في مانيسا.
وأعلنت الحكومة عن تقديم مساعدات مالية فورية للولايات المتضررة بقيمة إجمالية بلغت 21 مليوناً و603 آلاف و400 ليرة تركية، موزعة على النحو الآتي: (إزمير: 14 مليوناً و258 ألفاً و400 ليرة - بيليجيك: 5 ملايين و745 ألف ليرة - مانيسا: 1 مليون و600 ألف ليرة).
مساكن مؤقتة وخطط للإغاثة
وللتعامل مع تداعيات الكارثة، أعلنت وزارة الداخلية عن إنشاء مساكن مؤقتة على شكل حاويات في قريتين بولاية بيليجيك، لتأمين احتياجات 26 عائلة متضررة.
وتم تجهيز الحاويات بكافة مستلزمات الإقامة الأساسية، من بينها مكيفات وثلاجات وأسرّة وبطانيات وأدوات مطبخ وسخانات مياه ومواقد غاز.
وقال الوزير يرلي قايا إن البنية التحتية لهذه القرى المؤقتة اكتملت خلال أربعة أيام فقط بعد السيطرة على الحرائق، وبدأ استقبال العائلات فيها منذ الثلاثاء.
وختم المسؤول التركي تصريحه بالقول: "نتمنى الشفاء العاجل لجميع المتضررين من الحريق. دولتنا تقف بكل مؤسساتها إلى جانب مواطنينا المتضررين. نسأل الله أن يحفظ وطننا من كل أنواع الكوارث".
وتأتي هذه الحرائق في إطار نمط متكرر يضرب دول حوض البحر المتوسط صيفاً، في ظل ما يصفه الخبراء بأنه "بؤرة حرائق متنامية" بفعل التغيرات المناخية المتسارعة.
فقد شهدت تركيا واليونان وبلدان أخرى في السنوات الأخيرة تصاعداً كبيراً في حرائق الغابات، تزامناً مع ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة وقلة الأمطار، وسط دعوات متكررة لاتخاذ إجراءات وقائية أشد صرامة لحماية الغطاء النباتي والتجمعات السكانية.