اجتماع مجموعة التوجيه العليا للشراكة الإماراتية الألمانية بمجال الطاقة في أبوظبي
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
استضافت دولة الإمارات الاجتماع التاسع لمجموعة التوجيه العليا للشراكة الإماراتية الألمانية في مجال الطاقة والمناخ، الذي نظمته كل من وزارة الطاقة والبنية التحتية والوزارة الاتحادية للشؤون الاقتصادية والعمل المناخي في ألمانيا، بالعاصمة أبوظبي، وذلك في إطار شراكة الجانبين في مجال الطاقة والمناخ، التي تم توقيعها في بداية عام 2017.
حضر الاجتماع، الذي عقد على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025، سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، ومعالي ستيفان وينزل، وزير الدولة البرلماني بوزارة الشؤون الاقتصادية والعمل المناخي في ألمانيا، ونخبة من كبار المسؤولين والخبراء من البلدين.
وقال سعادة المهندس شريف العلماء إن هذا الاجتماع يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون الثنائي بين الإمارات والمانيا في مجالات الطاقة النظيفة والمناخ، وتعكس التزام الإمارات بتطوير حلول مبتكرة ومستدامة في مجالات الطاقة والمناخ بما يخدم توجهاتها المستقبلية وبناء القدرات ومساعيها المتواصلة لتسريع التحول في قطاع الطاقة، وهو ما يمثل أولوية إستراتيجيّة ووطنية.
وأضاف أن تعزيز التعاون في مجالات مثل الهيدروجين، والوقود المستدام، وكفاءة الطاقة يعكس طموح البلدين نحو بناء مستقبل مستدام ومزدهر، كما أن المناقشات المستمرة حول أمن الطاقة وإزالة الكربون تعزز قدرتنا على مواجهة التحديات العالمية وتحقيق التحول في قطاع الطاقة، مؤكداً ضرورة تعزيز العمل المشترك لتنفيذ المشاريع والمبادرات التي تسهم في تحقيق إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، والمبادرة الإستراتيجية للحياد المناخي 2050، والإستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، بما يساهم في تعزيز مكانة الإمارات كدولة رائدة في الطاقة النظيفة والاستدامة.
وجرى خلال الاجتماع تحديد أولويات التعاون ومجالات العمل التي سيتم التركيز عليها خلال عام 2025، بما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق الأهداف المشتركة لكلا البلدين، حيث تم التركيز على مناقشة القضايا ذات الأولوية، بما في ذلك تسريع استخدام الهيدروجين كمصدر للطاقة النظيفة، وتعزيز أسواق الكربون، إضافة إلى سبل تحسين مرونة شبكات الطاقة، وزيادة كفاءة الطاقة، وكذلك الجهود المشتركة لإزالة الكربون من القطاعات الصناعية، وتعزيز أمن الطاقة عبر مبادرات جديدة.
وقال معالي ستيفان وينزل، وزير الدولة البرلماني بوزارة الشؤون الاقتصادية والعمل المناخي في ألمانيا إن الشراكة الإماراتية الألمانية في مجال الطاقة والمناخ تجسد قوة التعاون في دفع التحول نحو الطاقة المتجددة مع تعزيز النمو الاقتصادي وأمن الطاقة، ومن خلال التركيز على مجالات رئيسية مثل مرونة أنظمة الطاقة، وكفاءة الطاقة، وإشراك الشركات الناشئة، وتسريع التعاون في مجال الطاقة عبر الحدود، نحول الطموحات إلى أفعال ونتقدم نحو تحقيق التزاماتنا المشتركة ضمن مؤتمر الأطرافCOP28.
في سياق آخر، نظمت وزارة الطاقة والبنية التحتية، اليوم الإماراتي الألماني للطاقة، تحت عنوان “تمكين المرونة لدمج ناجح للطاقة المتجددة”، تم خلاله مناقشة أهم الحلول المبتكرة لتعزيز مرونة أنظمة الطاقة وتحقيق التحول المستدام.
وتضمنت الفعالية، التي ترأسها سعادة المهندس شريف العلماء، ومعالي ستيفان وينزل، بحضور عدد من المسؤولين والخبراء من البلدين، جلسات حول التحديات والحلول لدمج الطاقة المتجددة، وحلول تخزين الطاقة بالبطاريات، والابتكارات الرقمية، إضافة إلى المرونة كركيزة أساسية لشبكات الطاقة المستقبلية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الطاقة والمناخ فی مجال الطاقة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تستضيف اجتماع «وسط المحيط الهندي»
رأس الخيمة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاستضافت الإمارات اجتماع الدورة التأسيسية الأولى للجنة الإقليمية الدولية الحكومية لعلوم المحيطات لوسط المحيط الهندي، وذلك مؤخراً في إمارة رأس الخيمة، حيث نظمت اللجنة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة للتربية والثقافة والعلوم بوزارة الثقافة هذا الاجتماع، بالتعاون مع اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات التابعة لمنظمة اليونسكو، في خطوة تعكس التزام الدولة الراسخ بتعزيز التعاون الدولي في مجالات البحث العلمي وحماية البيئة البحرية، وتعزيز التنوع البيولوجي البحري.
عُقد الاجتماع بهدف وضع الأسس التنظيمية لعمل اللجنة، وتعزيز التعاون الإقليمي في مجال علوم المحيطات، بما يسهم في دعم الاستدامة البيئية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ذات الصلة، بمشاركة خبراء من منظمات دولية متخصصة في علوم المحيطات، حيث تُعد اللجنة الإقليمية الدولية الحكومية لعلوم المحيطات لوسط المحيط الهندي جزءاً من اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات (IOC) التابعة لليونسكو، وتهدف إلى توسيع مجالات التعاون بين الدول المطلة على المحيط الهندي في مجالات البحث العلمي والتنمية المستدامة.
وفي إنجاز جديد يؤكد مكانة الدولة الريادية، تم انتخاب دولة الإمارات العربية المتحدة لمنصب رئيس اللجنة، ممثلةً بالدكتور سيف محمد الغيص، المدير العام السابق لهيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة، وتؤدي الدولة من خلال هذا المنصب دوراً محورياً في رسم التوجهات الاستراتيجية للجنة، وتقديم الدعم الفني واللوجستي، والمساهمة في تنظيم الفعاليات العلمية على المستوى الإقليمي.
تناولت جلسات الاجتماع محاور رئيسة عدة، من أبرزها تطوير استراتيجيات مشتركة للحفاظ على النظم البيئية البحرية، وتعزيز القدرات البحثية والتقنية للدول الأعضاء، وتبادل المعرفة والخبرات في مراقبة المحيطات وإدارة الموارد البحرية، ووضع إطار للتعاون في مواجهة التحديات البيئية مثل التغير المناخي وتلوث المحيطات.
من جانبه، أكّد معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، رئيس اللجنة الوطنية لدولة الإمارات للتربية والثقافة والعلوم، على أهمية هذا الحدث بقوله: «يأتي الاجتماع تتويجاً لجهود الدولة في دعم برامج منظمة اليونسكو، لا سيما في مجالات علوم المحيطات التي تمثل أولوية عالمية. ونحن في اللجنة الوطنية نحرص على تعزيز دور دولة الإمارات في المشهد العلمي والثقافي الدولي، من خلال العمل المشترك مع الشركاء المحليين والدوليين لتحقيق الأهداف المشتركة».
بدورها، أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن دولة الإمارات تمتلك رؤية واضحة، ودوراً رائداً في تعزيز الأمن البيولوجي وحماية البيئة البحرية كركيزة رئيسة لصون الطبيعة وتحقيق الاستدامة المناخية والبيئية، مشيرةً إلى أن الدولة تمتلك دوراً مهماً في هذا المجال عالمياً، وتعد استضافة الدولة لهذا الاجتماع انعكاساً لهذا النهج في دعم الأبحاث وحماية البيئة البحرية.
وقالت معاليها: «فخورون بانتخاب دولة الإمارات لمنصب رئيس اللجنة الإقليمية الدولية الحكومية لعلوم المحيطات لوسط المحيط الهندي، ما يعد استمراراً لريادة الدولة في هذا المجال، ونثق في قدرتنا على إحداث نقلة نوعية في إجراء المزيد من الأبحاث البحرية المتعلقة بثالث أكبر محيطات العالم. ومن جانبنا سنستمر في تقديم الدعم الكامل لشركائنا في وزارة الثقافة ومختلف الجهات المعنية للحد من تأثيرات التغير المناخي على البيئة البحرية وازدهارها، حيث تحظى المحيطات بأهمية كبرى في حياة البشر والكائنات الحية وتنتج 50 في المئة من الأكسجين الذي نحتاجه، وتمتص 25 في المئة من جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتلتقط 90 في المئة من الحرارة الإضافية الناتجة عن هذه الانبعاثات، بجانب كونها مصدراً للغذاء والرزق، وتمثل منظومة اقتصادية ضخمة لملايين البشر حول العالم».
بيئة داعمة
صرّح راكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة: «إن استضافة الاجتماع في إمارة رأس الخيمة تندرج ضمن استراتيجيتنا لدعم المبادرات البيئية والعلمية، وتعزيز مكانة الإمارة مركزاً دولياً للفعاليات المستدامة. نحن سعداء بالمساهمة في خلق بيئة داعمة للحوار العلمي الذي يخدم المجتمعات الساحلية في منطقتنا».