صور الأقمار الصناعية تكشف هروب الحاملة الأمريكية “هاري ترومان” بعد استهداف يمني جديد
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
يمانيون../
كشفت صور الأقمار الصناعية عن تراجع جديد لحاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” نحو أقصى شمال البحر الأحمر، بعد تعرضها للاستهداف الخامس من قبل القوات المسلحة اليمنية في إطار عمليات الردع ضد الاعتداءات الأمريكية.
وأفادت التقارير الدولية أن الحاملة ابتعدت حوالي 118 ميلاً بحرياً شمال غرب مدينة ينبع السعودية، مؤكدة فشل الولايات المتحدة في مواجهة القدرات اليمنية المتطورة استخبارياً وعسكرياً.
ويأتي هذا التطور عقب تنفيذ القوات المسلحة اليمنية عملية نوعية بصواريخ ومسيّرات استهدفت الحاملة، مما يعزز ما أعلنه المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، العميد يحيى سريع، حول هروب “هاري ترومان” إلى عمق البحر الأحمر، على غرار حاملات الطائرات السابقة مثل “لينكولن”، و”روزفلت”، و”أيزنهاور”.
ويعكس هذا الهروب استمرار عجز واشنطن عن مواجهة التصعيد اليمني، حيث تواصل القوات المسلحة اليمنية استهداف حاملات الطائرات الأمريكية فور تحضيرها لشن اعتداءات ضد اليمن.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
مجلة أمريكية: فيديو طاقم سفينة “إتيرنيتي C” يشعل ارتباكًا في واشنطن وتل أبيب
يمانيون |
قالت مجلة نيوزويك الأميركية إن القوات المسلحة اليمنية نجحت مجددًا في فرض معادلات جديدة للردع في البحر الأحمر، رغم الغارات الجوية الأميركية المكثفة، مؤكدة أن الجيش اليمني أسر عددًا من أفراد طاقم سفينة الشحن Eternity C، ضمن سلسلة من العمليات التي تستهدف السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت المجلة أن المشاهد التي بثها الإعلام الحربي اليمني أظهرت بحارة من الجنسية الفلبينية وهم قيد السيطرة، مشيرة إلى أن وزارة العمالة الفلبينية أعلنت فقدان 16 من رعاياها منذ العملية، مما أثار قلقًا واسعًا في مانيلا.
وظهر في التسجيل أحد أفراد الطاقم وهو يُسأل عمّا إذا كان يعلم بوجهة السفينة نحو ميناء “إيلات” المحتل، ليجيب بأنها كانت تنقل شحنة سماد إلى الصين مرورًا بفلسطين المحتلة، واعتبر الجانب اليمني هذا بمثابة خرق صارخ للحظر البحري المفروض على السفن المتعاملة مع الكيان الصهيوني.
وبحسب نيوزويك، فإن هذه العملية النوعية جاءت بعد أيام فقط من استهداف سفينة Magic Seas، وهو ما اعتبرته المجلة “عرضًا غير مسبوق للقوة”، رغم التصعيد الأميركي الذي أمر به الرئيس دونالد ترامب في مارس الماضي، متعهدًا حينها بـ”إبادة الحوثيين” و”ضمان حرية الملاحة” في البحر الأحمر.
وأوضحت المجلة أن التحقيقات الفلبينية الأولية كشفت خروقات بحرية واضحة، من بينها مرور السفينة مرتين عبر البحر الأحمر رغم حظر فلبيني رسمي، كما أكدت مصادر إعلامية أن قبطان السفينة أمر بإيقاف جميع أجهزة الاتصال بالأقمار الصناعية قبل الوصول إلى “إيلات”، في محاولة واضحة للتهرب من الرصد.
وكانت صنعاء قد شددت في بيان سابق أن الملاحة البحرية آمنة لكل من لا يتعامل مع الكيان الصهيوني ولا يشارك في الحصار على غزة، مؤكدة أن عمليات الردع ستتواصل ما دام العدوان مستمرًا.
واختتمت المجلة تقريرها بالتأكيد على أن انشغال إدارة ترامب بملفات دولية كبرى، كالصراع في أوكرانيا والاتفاقيات التجارية مع الصين، قد يعقّد خيارات الرد على اليمن، في ظل تزايد المخاطر وخسائر المواجهة المباشرة.