حكاية الشهيد طارق المرجاوي.. شهيد الإرهاب على أبواب جامعة القاهرة
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
كان واقفا أمام جامعة القاهرة يرقب تحركات المارة ويرصد الحالة الأمنية حتى نالت منه يد الإرهاب أثناء ممارسته لمهام عمله.. ليسرع زملاءه وعدد من القوات إليه عقب زوال آثار الانفجار ليجدوه ملقى على الأرض غارقا في دمائه.. وأوضحت مقاطع الفيديو تعرض الشهيد لإصابة بالغة في رأسه تسببت في وفاته في الحال.. مشهد استشهاد العميد المرجاوي الذي وقع يوم الأربعاء 2 أبريل 2014.
29 عاما قضاها العميد طارق المرجاوي رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة.. جنديا وفيا في صفوف الشرطة ومحاربا للجريمة حتى تمكنت يد الإرهاب الغادرة من النيل منه أمس، في حادث تفجير عبوتين ناسفتين أمام جامعة القاهرة لتروي دماءه الذكية شجرة الوفاء وصون الأمانة التي ظل محافظا عليها طوال حياته المهنية، تلك التي بدأها ضابطا في قطاع الأمن المركزي عقب تخرجه في كلية الشرطة عام 1985.
مقاطع الفيديو والصور التي التقطها الكاميرات القريبة من مكان الحادث للشهيد عقب الحادث كانت تظهر بطولته وشجاعته واهتمامه بعمله.. كان واقفا أمام جامعة القاهرة يرقب تحركات المارة ويرصد الحالة الأمنية حتى نالت منه يد الإرهاب أثناء ممارسته لمهام عمله، ليسرع زملاءه وعدد من القوات إليه عقب زوال آثار الانفجار ليجدوه ملقى على الأرض غارقا في دمائه، وأوضحت مقاطع الفيديو تعرض الشهيد لإصابة بالغة في رأسه تسببت في وفاته في الحال.
الضابط الشهيد كان «أب مثالي»رحل العميد طارق المرجاوي.. تاركا رصيدا من الحب والاحترام في نفوس قادته وزملائه والجنود الذين عملوا معه خلال حياته المهنية.. حيث استمر المرجاوي طوال حياته المهنية في محاربة الجريمة الجنائية ومطاردة الخارجين على القانون في كل مكان.. والمقربون منه يعرفون عنه الشجاعة في مهاجمة أوكار الخارجين على القانون والبؤر الإجرامية خلال عمله ضابطا في مباحث النشل ومعاون مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور ورئيس مباحث العمرانية ورئيس مباحث البدرشين ورئيس مباحث الدقي ورئيس مباحث مكتب النشل ورئيس مباحث مرور الجيزة وأخيرا رئيس قطاع مباحث غرب القاهرة.
لم يترك العميد طارق المرجاوي قضية بلا متهمين لأنه كان يتولى إجراء التحريات وإعدادها بنفسه حتى يتمكن من ضبط المتهمين.. من يعرف الشهيد عن قرب يكتشف أنّه كان أبا مثاليا يهتم برعاية أبنائه، سلمى الطالبة في الثانوية العامة، وابن آخر طالب في المرحلة الإعدادية، ولم تقتصر مهمته على الرعاية وتوفير التزاماتهما بل كان صديقا يعكف على مساعدتهما في كل شيء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شهيد الإرهاب جامعة القاهرة الحوادث أمام جامعة القاهرة حیاته المهنیة
إقرأ أيضاً:
العميد سريع: عملياتنا الجوية ضدّ إسرائيل لن تتوقف حتى رفع الحصار عن غزة
أعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنية، مساء أمس الأربعاء، تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة على هدف وصفته بـ”الحساس” بالإضافة إلى مواقع عسكرية أخرى في إسرائيل.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، العميد يحيى سريع، في بيان عبر منصة “إكس”، إن سلاح الجو المسيّر التابع لـ”أنصار الله” نفذ ثلاث عمليات عسكرية نوعية استهدفت ثلاثة أهداف للجيش الإسرائيلي باستخدام خمس طائرات مسيرة.
وأضاف أن العملية الأولى استهدفت هدفًا حساسًا في منطقة يافا المحتلة بطائرتين مسيرتين، فيما استهدفت العملية الثانية هدفًا عسكريًا في عسقلان المحتلة بطائرتين أيضًا، بينما استهدفت العملية الثالثة هدفًا عسكريًا في منطقة النقب المحتلة بطائرة مسيرة واحدة.
وأكد العميد سريع أن العمليات حققت أهدافها بنجاح، مشددًا على أن عمليات الجماعة لن تتوقف إلا بوقف العدوان على قطاع غزة ورفع الحصار عنه.
يأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد من إعلان “أنصار الله” استهداف مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ فرط صوتي من نوع “فلسطين 2″، كما سبق ذلك هجوم يوم الجمعة الماضي على هدف حساس في منطقة بئر السبع بصاروخ مماثل، بالإضافة إلى قصف ثلاثة أهداف حيوية في إيلات وعسقلان والخضيرة جنوب حيفا بطائرات مسيرة.
وكان زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي قد كشف في وقت سابق أن قواته أطلقت منذ نوفمبر 2023 أكثر من 1679 صاروخًا وطائرة مسيرة وزورقًا حربيًا على إسرائيل والسفن المرتبطة بها وبالولايات المتحدة وبريطانيا.
وفي 9 يوليو الجاري، أعلنت الجماعة استهداف السفينة التجارية “إترنيتي سي” في البحر الأحمر أثناء توجهها إلى ميناء إيلات في إسرائيل، ما أدى إلى إغراقها.
ويأتي ذلك بعد يومين من إعلان استهداف السفينة “ماجيك سيز”، مبررة هذه العمليات بأنها جزء من حظر دخول السفن إلى موانئ إسرائيل، تأييدًا للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ضد الجيش الإسرائيلي.
وتشن “أنصار الله” هجمات مستمرة على إسرائيل والسفن المرتبطة بها والولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023، ردًا على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
وتسيطر جماعة “أنصار الله” منذ سبتمبر 2014 على غالبية محافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، في حين يقود تحالف عربي بقيادة السعودية عمليات عسكرية في البلاد منذ مارس 2015 لاستعادة تلك المناطق.
الحوثيون يوجهون تحذيراً شديد اللهجة للسعودية وأبوظبي ويؤكدون مراقبة مؤامراتهما
وجه حزام الأسد، عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” (الحوثيين) في اليمن، تحذيراً شديد اللهجة إلى كل من السعودية والإمارات، مؤكداً أن “أعينهم لا تغفل عن مؤامراتهما”.
ونشر الأسد رسالة عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً) قال فيها: “صواريخنا مشرعة في وجه العدو الصهيوني، لكن أعيننا لا تغفل عن مؤامرات أبوظبي والرياض”.
وحذر من أن “أيّ تحرّك لأدواتكم في الداخل تحت عناوين المعاناة التي أنتم سببها بعدوانكم وحصاركم، سيُواجَه بضربات حيدرية منكَلة”، مضيفاً: “لا أمن ولا حصانة لمن يخدم نتنياهو. خسئتم يا أدعياء العروبة والإسلام!”.
يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار النزاع المسلح في اليمن وتبادل التصريحات بين حركة “أنصار الله” والدول المتورطة في الحرب، وسط تحذيرات مستمرة من تصاعد العمليات العسكرية.