شهدت مصر لعقود طويلة، تصاعدًا واضحًا في العنف الذي استهدف الأقباط كجزء من استراتيجية جماعة الإخوان لتكريس الفتنة الطائفية وتفتيت النسيج الوطني واللحمة بين المصريين، وتحمل الذاكرة القبطية العديد من الأحداث المؤلمة التي جسدت استراتيجية العنف المرتبطة بالجماعة الإرهابية.

استخدام جماعة الإخوان الخطاب الطائفي

منذ تأسيس جماعة الإخوان في عام 1928، ارتبطت بانتشار الفكر المتطرف الذي يستهدف «الآخر» ضمن المجتمع المصري، بما في ذلك الأقباط، فخلال عقود السبعينيات والثمانينيات، توسعت الجماعة في استخدام الخطاب الطائفي كأداة للتأثير على المجتمع، ما أدى إلى وجود أعمال عنف متكررة ضد الكنائس والأقباط.

وبدأت الجماعة الإرهابية، استهداف الأقباط منذ أيام الاحتلال الإنجليزي لمصر متهمين الأقباط بالتآمر مع الإنجليز، ووصل الأمر إلى اضطهادهم وحرق الكنائس، فضلا عن إلغاء الاحتفال ببعض الأعياد الخاصة بهم، ومن جانبه رفض بطريرك الأقباط في ذلك الوقت التعويض عن الكنائس التي تم حرقها وطالب بمحاسبة الفاعلين، وتوالت الأحداث الطائفية بمصر في محاولات منهم لبث الفتنة بين المصريين.

حوادث الإخوان ضد الأقباط

من أبرز الحوادث التي سجلتها الذاكرة القبطية: 

- بعد ثورة 25 يناير تدخلت الجماعة الإرهابية لبث الفوضى والفتنة الطائفية، واستهدفت الكنائس، مثل تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية الذي خلف عشرات الضحايا.

- حاصرت جماعة الإخوان الإرهابية إحدى الكنائس في منطقة إمبابة بالقاهرة.

وفي 2013، تعرضت عشرات الكنائس لحالة من النهب والسرقة عقب عزل محمد مرسي وكذلك فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وذلك في محاولة منهم لبث حالة من عدم الاستقرار بالمجتمع المصري.

وفي 2016، فجرت الجماعة الإرهابية الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية ليسقط فيها عشرات القتلى والمصابين، وكان أغلبهم من النساء والأطفال ليعلن الرئيس السيسي الحداد ثلاثة أيام على مستوى البلاد.

وفي 2017، فجر الإخوان كنيسة مارجرجس في طنطا التابعة لمحافظة الغربية، وذلك خلال قداس أحد السعف، وبعدها بدقائق تفجير في محيط الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، تلك الواقعة التي شهدت محاولة الجماعة الإرهابية اغتيال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فضلا عن هجوم عدد العناصر الإرهابية على عدد من الكنائس خلال العام ذاته.

وفي 2018، حاول أحد العناصر الإرهابية استهداف كنيسة السيدة العذراء مريم بمسطرد ليستشهد فيها شرطي ومدني.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جماعة الإخوان الإرهابية الاخوان الجماعة الإرهابیة جماعة الإخوان

إقرأ أيضاً:

أمين إعلام المصريين: منشور الإخواني وليد شرابي يُعطي درسًا لخونة الأوطان

قال محمد مجدي، أمين لجنة الإعلام بحزب "المصريين"، إن البيان الصادر من القاضي الهارب وليد شرابي، والذي توسل فيه للرئيس التركي من أجل الحصول على حقوقه المدنية في تركيا بعد أن تم رفض تجديد إقامته وعدم حصوله على بطاقة هوية أو جواز سفر أو السماح له بالمغادرة أو حصوله على الخدمات الصحية مما جعله يلجأ للإضراب عن الطعام بداية من أمس الأربعاء لا تعدو كونها محاولة سياسية يائسة لإنعاش جسد ميت سريريًا، وتفتقر إلى أي سند واقعي أو قبول سياسي، ولن تُغير من حتمية المصير الذي ينتظر هذه الجماعة الهاربة وهو الاختفاء التدريجي والاضمحلال.

وأضاف "مجدي"، في بيان، أن دعوة وليد شرابي ليست الأولى من نوعها، فقد سبقتها دعوات مُماثلة من أطراف إخوانية مختلفة، جميعها باءت بالفشل الذريع؛ لأنها تنطلق من ذات العقلية المتكلسة، وترفض الاعتراف بحجم الكارثة التي ألمت بالجماعة بسبب خياراتها العنيفة والمتطرفة، موضحًا أنه عندما يتحدث شرابي عن مراجعة الأخطاء أو تغيير القيادة فإنه يتجاهل عمدًا أن المشكلة ليست في أخطاء تكتيكية أو قيادات فردية، بل في الفكر الأيديولوجي المتطرف الذي يقوم عليه كيان الجماعة برمته.

وأوضح أمين لجنة الإعلام بحزب "المصريين"، أن الجماعة الإرهابية لن تستطيع التخلص من الإرث الدموي والتطرف الفكري الذي تشربت به أجيال من عناصرها، وما يفعله وليد شرابي ما هو إلا محاولة يائسة لإعادة تدوير الفشل، وتقديم وجه جديد لذات المشروع الذي لفظته الشعوب، مشيرًا إلى أن مصير جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة ليس محل نقاش كبير؛ فكل المؤشرات والدلائل تؤكد أنها تسير بخطى ثابتة نحو الاضمحلال والتلاشي؛ حيث نجحت الدول المستهدفة من الإخوان وعلى رأسها مصر في توجيه ضربات أمنية واستخباراتية موجعة للجماعة، أدت إلى تفكيك بنيتها التحتية، واعتقال الآلاف من كوادرها، وتجفيف منابع تمويلها، وهذه الضربات شلت قدرة الجماعة على التعبئة والتنظيم، وحولتها إلى مجرد خلايا متفرقة غير قادرة على أي تأثير حقيقي.

تركيا توقف 158 جنديا بتهمة ارتباطهم بالراحل فتح الله جولنانطلاق بعثة تجارية إلي تركيا تضم 20 شركة من قطاع الملابس الجاهزةتصاعد التوترات الإقليمية.. تركيا تعلن إلغاء الرحلات الجوية إلى 6 دول عربيةأكسيوس: خامنئي رفض عرض ترامب لإجراء محادثات سلام في تركيا

وأشار إلى أنه انكشف زيف شعارات الإخوان الإرهابية أمام الشعوب؛ فبعد أن جربت بعض الدول حكمهم، أدركت حجم الخطر الذي يُمثله فكرهم على الدولة الوطنية والمجتمعات المستقرة، وهذا الرفض الشعبي الواسع، والذي يتعاظم يومًا بعد يوم أفرغ الجماعة من أي حاضنة شعبية كانت تعتمد عليها​​​​​​، موضحًا أن مواصلة الأجهزة القضائية في الدول المستهدفة ملاحقة قيادات وكوادر الجماعة الهاربة في الخارج يجعل حياتهم في دول اللجوء محفوفة بالمخاطر، ويُعرضهم للمحاكمة والترحيل، وهذه الملاحقة المستمرة تُزيد من الضغط عليهم وتمنعهم من الاستقرار أو إعادة التنظيم.

وأكد أن دعوة وليد شرابي ما هي إلا محاولات يائسة لإطالة عمر ميت سريريًا، فمصير جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة يتجه نحو طريق مسدود لا رجعة فيه، ولم يعد هناك مكانًا في المنطقة أو في العالم لتنظيم يعتنق الفكر المتطرف، ويتخذ من العنف أداة لتحقيق أهدافه، ويسعى لتقويض الدول الوطنية، موضحًا أن الإخوان أصبحوا مجرد ذكرى سيئة في تاريخ الشعوب، وستظل دعوات إحياؤهم مجرد صرخات في وادٍ سحيق، لن يلتفت إليها أحد.

ونوه بأن الأنظمة السياسية في المنطقة باتت أكثر صلابة في مواجهة هذا النوع من التنظيمات، والمجتمعات أصبحت أكثر وعيًا بخطورة الفكر المتطرف، ودعوة شرابي إشارة واضحة إلى أن الإخوان في أضعف حالاتهم، ويحاولون بكل يأس إيجاد طوق نجاة في بحر متلاطم، لكن هذا الطوق نفسه يبدو مثقوبًا، موضحًا أن بعض الوجوه الهاربة التي تتباكى على ماضٍ لن يعود لن يكون لها أي تأثير سياسي يُذكر، وستفقد قدرتها على التعبئة الجماهيرية أو تغيير الواقع.

طباعة شارك محمد مجدي القاضي الهارب وليد شرابي تركيا الخدمات الصحية المغادرة

مقالات مشابهة

  • جماعة الحسيمة تشرع متأخرة في تهيئة الشواطئ
  • أمين إعلام المصريين: منشور الإخواني وليد شرابي يُعطي درسًا لخونة الأوطان
  • الصناعات الغذائية: 30 يونيو ثورة أنقذت الوطن من قبضة الجماعة الإرهابية
  • كاتب صحفى: تم القضاء على تنظيم الإخوان الارهابى على الأرض
  • تأجيل محاكمة 57 متهما بخلية الشروق
  • اليوم.. محاكمة 57 متهمًا في قضية إعادة هيكل اللجان النوعية لـ «الإخوان الإرهابية»
  • ماهر فرغلي: فكر الإخوان قائم على احتكار الدين وتكفير المؤسسات الرسمية
  • في ذكرى 30 يونيو.. كيف سطّر «الإخوان» نهايتهم في حكم مصر (2 من 2)
  • في ذكرى 30 يونيو.. كيف سطّر «الإخوان» نهايتهم في حكم مصر (1 من 2)
  • الإفراج عن مراقب جماعة الإخوان في الأردن مراد العضايلة بعد توقيفه لساعات