تاريخ من العنف والإرهاب.. أبرز جرائم جماعة الإخوان ضد الأقباط
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
شهدت مصر لعقود طويلة، تصاعدًا واضحًا في العنف الذي استهدف الأقباط كجزء من استراتيجية جماعة الإخوان لتكريس الفتنة الطائفية وتفتيت النسيج الوطني واللحمة بين المصريين، وتحمل الذاكرة القبطية العديد من الأحداث المؤلمة التي جسدت استراتيجية العنف المرتبطة بالجماعة الإرهابية.
استخدام جماعة الإخوان الخطاب الطائفيمنذ تأسيس جماعة الإخوان في عام 1928، ارتبطت بانتشار الفكر المتطرف الذي يستهدف «الآخر» ضمن المجتمع المصري، بما في ذلك الأقباط، فخلال عقود السبعينيات والثمانينيات، توسعت الجماعة في استخدام الخطاب الطائفي كأداة للتأثير على المجتمع، ما أدى إلى وجود أعمال عنف متكررة ضد الكنائس والأقباط.
وبدأت الجماعة الإرهابية، استهداف الأقباط منذ أيام الاحتلال الإنجليزي لمصر متهمين الأقباط بالتآمر مع الإنجليز، ووصل الأمر إلى اضطهادهم وحرق الكنائس، فضلا عن إلغاء الاحتفال ببعض الأعياد الخاصة بهم، ومن جانبه رفض بطريرك الأقباط في ذلك الوقت التعويض عن الكنائس التي تم حرقها وطالب بمحاسبة الفاعلين، وتوالت الأحداث الطائفية بمصر في محاولات منهم لبث الفتنة بين المصريين.
حوادث الإخوان ضد الأقباطمن أبرز الحوادث التي سجلتها الذاكرة القبطية:
- بعد ثورة 25 يناير تدخلت الجماعة الإرهابية لبث الفوضى والفتنة الطائفية، واستهدفت الكنائس، مثل تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية الذي خلف عشرات الضحايا.
- حاصرت جماعة الإخوان الإرهابية إحدى الكنائس في منطقة إمبابة بالقاهرة.
وفي 2013، تعرضت عشرات الكنائس لحالة من النهب والسرقة عقب عزل محمد مرسي وكذلك فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وذلك في محاولة منهم لبث حالة من عدم الاستقرار بالمجتمع المصري.
وفي 2016، فجرت الجماعة الإرهابية الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية ليسقط فيها عشرات القتلى والمصابين، وكان أغلبهم من النساء والأطفال ليعلن الرئيس السيسي الحداد ثلاثة أيام على مستوى البلاد.
وفي 2017، فجر الإخوان كنيسة مارجرجس في طنطا التابعة لمحافظة الغربية، وذلك خلال قداس أحد السعف، وبعدها بدقائق تفجير في محيط الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، تلك الواقعة التي شهدت محاولة الجماعة الإرهابية اغتيال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فضلا عن هجوم عدد العناصر الإرهابية على عدد من الكنائس خلال العام ذاته.
وفي 2018، حاول أحد العناصر الإرهابية استهداف كنيسة السيدة العذراء مريم بمسطرد ليستشهد فيها شرطي ومدني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جماعة الإخوان الإرهابية الاخوان الجماعة الإرهابیة جماعة الإخوان
إقرأ أيضاً:
البرلمان العربي: التدخلات الخارجية سبب رئيسي في تغذية النشاطات الإرهابية في أماكن الصراعات والنزاعات المسلحة
*البرلمان العربي: التدخلات الخارجية سبب رئيسي في تغذية النشاطات الإرهابية في أماكن الصراعات والنزاعات المسلحة*
أكد البرلمان العربي أن النزاعات المسلحة تشكل بيئة خصبة لانتعاش التنظيمات الإرهابية، التي تستغل حالة الانهيار الأمني والمؤسساتي لتوسيع نفوذها، وتجنيد المقاتلين، وبناء تحالفات مع شبكات الجريمة المنظمة، مما يترتب عليه تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى مناطق النزاع، وهو ما يضاعف من تعقيد الأوضاع ويهدد الأمن الإقليمي والدولي على حد سواء.
جاء ذلك في المداخلة التي ألقاها معالي النائب صلاح أبو شلبي عضو البرلمان العربي في المؤتمر البرلماني حول مكافحة الإرهاب، الذي نظمه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بالتعاون مع مجلس الشورى القطري في مدينة إسطنبول التركية.
وشدد "أبوشلبي" على أن التدخلات الخارجية في النزاعات والصراعات، وخاصة في المنطقة العربية، كانت ولا تزال عاملًا أساسيًا في نشوء الإرهاب داخل هذه الصراعات، إذ تستغل بعض الجهات الخارجية حالة الفوضى لتمويل وتسليح جماعات بعينها، مما يفاقم من حدة النزاع ويفتح الباب أمام الإرهاب لينمو ويتمدد.
وأكد "أبو شلبي"على موقف البرلمان العربي أنه لا حل مستدام للصراعات في المنطقة العربية سوى بحلول عربية خالصة، تُبنى على الحوار الوطني والمصالحة الداخلية، بعيدًا عن أي تدخلات خارجية في الشؤون الداخلية.
واختتم مداخلته بالتأكيد على أن مكافحة الإرهاب في أماكن النزاع ليست مسؤولية أمنية فقط، بل هي مسؤولية سياسية وأخلاقية وتنموية، تتطلب من المجتمع الدولي شراكة حقيقية مع الشعوب في بناء مستقبل مستقر وآمن، خالٍ من الإرهاب ومن التدخلات الخارجية التي تغذيه.