قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن مصر تلعب دوراً محورياً في دعم القضية الفلسطينية والتوصل إلى إتفاق ينهي الحرب على غزة، انطلاقاً من مسؤوليتها التاريخية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني، ووقف العدوان الإسرائيلي ورفع المعاناة عن الفلسطينيين.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن التحركات المصرية لم تقتصر على الجوانب السياسية فقط، بل تضمنت جهودا إنسانية كبرى تمثلت في فتح معبر رفح، وهو شريان الحياة الوحيد لغزة، لإدخال المساعدات الإغاثية والطبية وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني و تقديم الدعم اللازم للمتضررين، وهو ما يعكس التزامها الثابت تجاه القضية الفلسطينية.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن الدبلوماسية المصرية، التي تتميز بالحكمة والاتزان، نجحت في الوصول إلى وقف التصعيد العسكري، والعودة إلى طاولة المفاوضات، مؤكدا أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال على رأس أولويات القيادة المصرية لافتا إلى أن رفض التهجير القسري للفلسطينيين، وضرورة وقف إطلاق النار، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كانت عناوين رئيسية في أي لقاء مصري مع قادة العالم.

وأشاد فرحات بالدور الفاعل للوسطاء والدعم الدولي الذي حظيت به الجهود المصرية لدعم استقرار المنطقة مؤكدا أن هذا الإنجاز يمثل خطوة أولى نحو تحقيق تهدئة شاملة في المنطقة مشددا على أهمية استمرار التعاون الدولي لضمان تنفيذ الاتفاق، والعمل على توفير حياة كريمة وآمنة للشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة الذي يعاني من أزمات إنسانية خانقة، وأن التوصل إلى حلول دائمة يتطلب تكاتفا دوليا و جهودا مستمرة لضمان احترام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في الحياة بكرامة ضمن دولته المستقلة مشددا على أن مصر ستظل ركيزة أساسية للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر نائب رئيس حزب المؤتمر الحرب على غزة القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

«النيل وتشكيل الهوية المصرية».. مائدة مستديرة بالمجلس الأعلى للثقافة

نظم المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور أشرف العزازي، مائدة مستديرة بعنوان "النيل وتشكيل الهوية المصرية" ضمن فعاليات الاحتفاء بمناسبة وفاء النيل، التي تشهد تنظيم عدد من الفعاليات في قطاعات وزارة الثقافة.

استهل اللقاء الدكتور أسامة طلعت، رئيس دار الكتب والوثائق القومية وأستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة القاهرة، حديثه عن التأثير الوجداني العميق لنهر النيل في نفوس المصريين، مؤكّدًا أن النيل هو "هبة المصريين" وليس العكس. وأوضح أن وجوده كان سببًا في نشأة حضارة عظيمة على ضفتيه، ودفع القدماء المصريين لدراسته جغرافيًّا ومعرفة أسراره، ما أسهم في استقرار الزراعة وتحويل مسار البشرية آنذاك. 

وتطرق إلى أسطورة دموع إيزيس، وتقنيات الحفر، وورق البردي، ومقاييس النيل التي كانت تحدد ارتفاع منسوب المياه، مثل مقياس الروضة الذي كان المنسوب المثالي فيه 16 ونصف ذراع، ومنها جاءت عبارة "وفّى وكفى". 

كما أشار إلى مشروعات محمد علي باشا للتحكم في فيضان النيل، ثم السد العالي الذي وصفه بأنه أهم مشروع مائي في القرن العشرين.

أما الدكتور أيمن فؤاد، أستاذ التاريخ الإسلامي وخبير المخطوطات، فقد استعرض بعض الطقوس القديمة مثل إلقاء "عروسة النيل" في العصر البيزنطي، وذكر كتابات المؤرخين والرحالة عن النيل، ودوره في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى حضوره في السينما المصرية من خلال مهن مثل "ناظر الزراعة". 

كما عرض بعض الكواليس التاريخية لاحتفالات وفاء النيل، وأبرز الدراسات والمذكرات التي كتبها مستشرقون عن الدلتا والنهر.

وقدمت الدكتورة إيمان عامر، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة القاهرة، التحية لوزارة الثقافة لاهتمامها بهذه المناسبة، مؤكدة أن النيل شكّل سمات الشخصية المصرية عبر السماحة والكرم، وحرص المصريين قديمًا على طهارته، بل واعتقادهم أن تلويثه يجلب اللعنات. 

وأشارت إلى تأثير النيل في اللغة المصرية، حيث اكتسبت نعومة ورومانسية قربه، بينما أصبحت أكثر جفافًا في بيئات الصحراء. كما تناولت حضوره في الشعر والأفلام التي تغنت بجماله وسماره.

من جانبه، أوضح الدكتور خلف الميري، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس، أن الشخصية المصرية نتاج بيئة زراعية مستقرة نشأت على ضفاف النيل، وأن الحضارات العريقة دائمًا ما قامت حول الأنهار. 

وأكد أن المصري القديم استغل النهر في الزراعة والنقل، ما أرسى دعائم دولة مركزية قوية منذ توحيد القطرين، وتطور استخدامه للنقل حتى إنشاء هيئة عامة للنقل النهري بعد ثورة يوليو.

كما تحدث الدكتور أحمد الشربيني، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة القاهرة، عن تأثير النيل في الاقتصاد والزراعة منذ عهد محمد علي والخديوي إسماعيل، وصولًا إلى مشروعات الدلتا الجديدة لمواجهة تآكل الأراضي الزراعية. 

وأوضح أن النهر أسهم في تكوين عقل جمعي تعاوني لدى المصريين، خاصة في مواجهة مواسم الفيضان، وكان سببًا في تآكل الصحراء عبر مشروعات توصيل المياه، كما أسهم في تشكيل وجدان المصريين وهويتهم السياسية منذ أقدم العصور.

طباعة شارك المجلس الأعلى للثقافة الدكتور أشرف العزازي النيل وتشكيل الهوية المصرية وفاء النيل قطاعات وزارة الثقافة

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يبحث مع مفوضة الاتحاد الأوروبي للمتوسط تطورات القضية الفلسطينية
  • استشاري: العوامل النفسية تلعب دوراً محورياً في الوقاية من أمراض الكلى
  • محمد عيد: إسرائيل الكبرى وهم استعماري .. والمصريون موحدون خلف القضية الفلسطينية
  • فتح: الحكومة الإسرائيلية شرعت في تنفيذ مخطط تصفية القضية الفلسطينية
  • «النيل وتشكيل الهوية المصرية».. مائدة مستديرة بالمجلس الأعلى للثقافة
  • نائب رئيس حزب الحرية المصري: حذرون من التفاف عناصر غير وطنية على العملية السياسية
  • مدبولي: مصر والأردن شريكان في دعم القضية الفلسطينية
  • عضو المجلس الوطني الفلسطيني: مصر ثابتة في موقفها تجاه القضية
  • ذكرى رابعة: لعنة الدم على النظام وحده أم على الأطياف السياسية المصرية أيضا؟
  • افتتاح المعرض الهندسي الثاني للإبداع في جامعة العلوم والتكنولوجيا