خبير : زيارة السيسي للإمارات تعكس الدور المحوري لمصر في دعم فلسطين
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، الخبير في الشؤون الدولية، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى دولة الإمارات تمثل أهمية استراتيجية كبيرة، سواء من حيث التوقيت أو النتائج أو الدلالات، تأتي هذه الزيارة في ظل تطورات إقليمية هامة، أبرزها الاتفاق الأخير بين إسرائيل وحماس للإفراج عن الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين، الذي جاء ثمرة للجهود المصرية المستمرة لتحقيق تهدئة وحل القضايا العالقة.
وأوضح خلال مداخلة ببرنامج "هذا الصباح"، على قناة "إكسترا نيوز"، وتقدمه الإعلامية لمياء حمدين، أن الدور المصري كان حاسمًا في التوصل إلى هذا الاتفاق، مشيرًا إلى أن مصر تُعد صمام الأمان للقضية الفلسطينية والداعم الأساسي للشعب الفلسطيني إنسانيًا وسياسيًا، وهو ما حظي بتقدير من الأطراف الدولية، بما فيها الولايات المتحدة.
أبرز الدكتور أحمد سيد أهمية التنسيق بين مصر والإمارات في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيدًا بالعلاقات المميزة بين البلدين، مؤكدًا أن الإمارات كانت دائمًا داعمًا قويًا للجهود المصرية، سواء الأمنية أو الإنسانية، في دعم الشعب الفلسطيني، كما أن زيارة الرئيس السيسي إلى الإمارات تؤكد أهمية التعاون الثنائي بين البلدين في تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي.
وأشار إلى أن التنسيق المصري الإماراتي يمتد ليشمل العمل الإنساني، حيث أنشأت الإمارات مستشفى ميدانيًا في قطاع غزة، بينما تقدم مصر الدعم الإنساني بشكل رئيسي من خلال إدخال المساعدات عبر معبر رفح، هذا التعاون المشترك خفف كثيرًا من معاناة الشعب الفلسطيني وساهم في إعادة إعمار غزة.
تناول الدكتور أحمد أهمية التزام الأطراف الدولية بتنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث، موضحًا أن الجهود المصرية والإماراتية، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، تسعى لضمان تنفيذ بنود الاتفاق، بما يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية.
وأضاف أن الحراك المصري الإماراتي يهدف إلى تحقيق رؤية شاملة لحل القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن حل الدولتين يمثل مصلحة عربية ودولية لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة، مؤكدا أن مصر والإمارات تعملان على نقل المنطقة من مربع الصراع والتوتر إلى مربع الاستقرار والازدهار، من خلال تقديم نموذج تنموي يدعم السلام والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيسي الولايات المتحدة الفلسطينيين المزيد
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري يوضح سبب قبول إيران وإسرائيل وقف إطلاق النار
أكد اللواء طيار هشام الحلبي، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل لم يكن ببنود مكتوبة، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعد مشكلة في حد ذاته، وفيما يبدو أن هناك ضغوطًا من أطراف متعددة على رأسها واشنطن وترامب.
وأضاف الحلبي، في مداخلة هاتفية مع برنامج «كلمة أخيرة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: «هل يمكن لأحد الأطراف بعد فترة أن يخرق وقف إطلاق النار؟ قد يكون ذلك محتملًا، لكن نسبته ضئيلة لأن الضغوط كبيرة وكل الأطراف منهكة من أعمال القتال»، مشددًا على أن عدم وجود بنود مكتوبة في وقف إطلاق النار يمثل نقطة ضعف في الاتفاق.
وعن سؤال حول قبول الطرفين الاتفاق بهذه السرعة، أجاب الخبير العسكري، قائلًا: «كلا الطرفين أنهك عسكريًا، كما أن الأسلحة والذخائر شهدت تراجعًا، وبالتالي لا يمكن الاستمرار على هذا الوضع، خاصة بالنسبة لإيران التي أطلقت عددًا كبيرًا من صواريخ الأرض - أرض، بالإضافة إلى استهداف عدد كبير من منصات الصواريخ، فضلًا عن الاختراق الواضح لإيران واستهداف الأهداف على اختلاف أنواعها».
وتابع: «الولايات المتحدة دخلت على الخط، ورغم كونها ضربات رمزية لكنها كانت ورقة ضغط بإمكانية التصعيد».
وواصل: «في المقابل، إسرائيل تكلفة العمليات العسكرية عليها كبيرة جدًا، وتكلفة التصدي للصواريخ الإيرانية ضخمة، حيث تصل تكلفة الصواريخ الدفاعية يوميًا إلى نحو 280 إلى 300 ألف دولار، بالإضافة إلى أن مخزون الصواريخ لديهم لم يكن سيمكنهم من الاستمرار طويلًا».
وشدد على أن المجتمعات نفسها أنهكت مع توقف الحياة الاقتصادية وقضاء السكان ليلهم في الملاجئ، جنبًا إلى جنب مع إنهاك المجتمع الإيراني واغتيال العلماء، مردفا: «الإنهاك العسكري والاقتصادي هو كلمة السر في قبول الطرفين وقف إطلاق النار».
وحول توقعه لصمود الاتفاق علق قائلًا: «الحرب لا تُقيم بالتصريحات، والنتيجة بما هو موجود على الأرض».
اقرأ أيضاًإيران أم إسرائيل؟.. خبير يوضح لـ«الأسبوع» المستفيد الأكبر من حرب الـ 12 يومًا
لميس الحديدي: إسرائيل لم تستطع تحقيق كامل النصر على إيران ولا توفير الحماية لشعبها
هدنة بين إيران وإسرائيل.. أين مجازر غزة من حسابات ترامب؟