#سواليف

في دارة الصحفي #احمد_حسن_الزعبي

كتب .. د. #حمزة_الشيخ_حسين

شعور غريب ينتابك عند زيارتك لهذا الشاب الذي أمضى أشهر طويلة في #السجن نتيجة لتطبيق عقوبة قانونية عليه كانت بمثابة صدمة للمجتمع الذي يعاني من أزمات متعددة داخلية وخارجية .

مقالات ذات صلة محللون: نتنياهو في حالة ضعف وسيلتزم بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة 2025/01/18

إن مجرد دخولك على دارة الزعبي ورؤية جموع غفيرة من الناس تتحوط هذا الرجل يعطيك لمحة بسيطة عما يعانيه الشعب من مشاكل وأزمات في تطبيق القوانين المتعلقة بحقوق الإنسان الأردني الذي يبحث عن الحرية الفكرية والإنطلاق في الفضاء الفكري السياسي دون حواجز كما هي معظم الدول الديمقراطية في العالم الغربي ولهذا معظم النخب الثقافية في المجتمع تطالب مجلس النواب الموقر ببحث قانون الجرائم الإلكترونية والغاء العقوبات به سيما أن الدول المجاورة للأردن لا يوجد بها قانون يمنع حرية الرأي والتعبير ضمن حدود التعبير.

إن العالم قد تغير كثيراً منذ سنوات ولغاية اليوم كل شيء قد تتطور وتغير حيث رأينا بالأمس كيف تم مقاطعة كلمة وزير الخارجية الأميركي بلينكن من قبل الحضور ووصفه بالمجرم والقاتل أمام الكاميرات لكن لم يحدث لهم أي شئ بل تم الإكتفاء بإبعادهم عن القاعة.

لو تم عمل إستطلاع للرأي العام حول قانون الجرائم الإلكترونية المعمول به في بلادنا لرأينا أن فقط واحد بالمائة من مجمل الشعب يوافق عليه وأن وجوده شكل وسيشكل أزمة كبيرة وشرخ كبير بين المواطن والحكومة ووجب البحث في مجلس النواب الأردني ضرورة الغاءه من قاموس الحياة الأردنية الحديثة .

بالرجوع إلى دارة احمد الزعبي في بلدته في شمال الأردن والذي أمت الدار معظم بيوت الشمال الأردني منذ ليلة أمس لحظة دخوله إلى بيته لهو إشارة بأن الشعب يريد أبناءه المثقفين خارج السجون في بيوتهم وأعمالهم وفضاءهم الفكري والثقافي ، بالطبع دون المساس بمكونات المجتمع وبث النعرات الطائفية أو الدينية في هذا الفضاء .

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف السجن

إقرأ أيضاً:

«دارَةُ الشعر» وهالته المضيئة

قبل أن أزور (دارة الشعر العربي) في الفجيرة، تساءلتُ عن سبب تسمية المكان بـ(دارة) وليس بيتًا، ولا دارًا، لماذا هذه التاء المربوطة التي تزين مفردة (دار)؟ وللإجابة عن هذا السؤال لابدّ من الرجوع لجذور هذه المفردة في قواميس اللغة العربية، وفي هذا السياق نستحضر معلّقة امرئ القيس وقوله:

ألا ربّ يوم لك منهنّ صالح ولا سيّما يوم بدارة جلجل

و(دارة جُلجُل) بالحمى ويقال بغمر ذي كندة، كما يذكر العالم النحوي أبو يوسف يعقوب بن السكيت (802-858م)، ودارة جلجل هي حادثة تروى عن الشاعر الجاهلي امرئ القيس حدثت له مع صاحبة يوم «دارة جلجل» في بلاد نجد، وقد قدّم لها شرحا تفصيليا في معلقته:

ويوم عقرت للعذارى مطيتي

فيا عجبا من رحلها المتحمل

فظل العذارى يرتمين بلحمها

وشحم كهداب الدمقس المفتل

فالدارة تعني الأرض الواسعة بين الجبال، أو كل ما يُحيط بالشيء، وهي تُجمع على دارات، الدَّارَةُ: الدّار، والدَّارَةُ ما أَحاطَ بالشيءِ. والدَّارَةُ من القمر: هَالَتُه، لذا غمرتنا هالة شعرية، وقد وجدتُ هذه المفردة (دارة) عميقة الصلة بالثقافة العربية، لذا فهي أنسب من مفردة (دار) فـ( دارة الشعر العربي) المؤسسة الثقافية التي أنشئت في إمارة (الفجيرة) وتأسّست عام 2024م بمبادرة من سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي - ولي عهد الفجيرة- تضعنا في قلب التراث، من خلال إظهارها الأهمّيّة التي يحتلّها الشعر في تاريخنا العربي الزاهر،

فـ(الدارة) تهدف، كما أعلن القائمون عليها، إلى «تعزيز مكانة الشعر العربي، وإبراز عناصر التراث والأدب العربي، والتعريف بها عبر الشعر، ودعم الحركة الشعرية في الدولة، والمنطقة العربية، والعالم، والاحتفاء بالشعر عبر الفنون الأدائية والتعبيرية الأخرى، ودعم وإبراز المواهب الإبداعية الشعرية، وتعليم أساسيات الشعر العربي، وإثراء المكتبة العربية بإصدارات مختصّة بالشعر العربي» هذه الإصدارات جاءت بطباعة أنيقة، تمّت مراجعتها بدقّة من قبل أساتذة متخصّصين،

لتضيف للمكتبة العربية دواوين جديدة لنخبة مختارة من الشعراء العرب، وقد تصدّرتها مقدّمة تعريفيّة بدارة الشعر العربي بالفجيرة، من بين ما جاء فيها، كما قرأت في ديوان (خاتم الياقوت) للشاعرة جمانة الطراونة: «هنا يحضر الشعر؛ وثيقةً للرغبة مشفوعةً بالعزم، وللعشق مُتَّصِلاً بالترحال، وللآمال مغروسة في النفس البشرية تمدّها بوقود الحياة... ففي الشعر طيف من التاريخ الوجداني لأمّتنا، وطيف من فلسفتها،

وأطياف من وجوه بنيها وبناتها على مر العصور، في زمن تتدافع فيه ثقافات مُتباينة، وتَقِفُ فيه هُويَّاتٌ عِدَّة على المحك، وكلّ شيء يمضي على قلق حتى الجغرافيا نفسها؛ كان على اللسان العربي أن يُعيد تَمُوضُعه فينا كمُسْتَند يربطنا إلى هذه الأرض».

إن فكرة دارة الشعر وبيوت الشعر في الوطن العربي من شأنها أن تعزّز مكانة الشعر، وحضوره، في حياتنا الثقافيّة، لاسيّما أّنها تحظى بدعم مؤسساتي، لتعزّز المشهد الشعري العربيّ، كما فعلت مبادرة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة بتأسيس بيوت الشعر، وكان أول بيت للشعر قد أفتتح عام 2015م في مدينة المفرق بالأردن، تلته بيوت الشعر في الأقصر، والقيروان ونواكشوط والخرطوم وتطوان،

وهنا لابدّ من أن نذكر جهود الشاعر التونسي الراحل محمد الصغير أولاد أحمد في تأسيس أوّل بيت للشعر العربي في تونس عام 1993م ليكون ملتقى للشعراء والأدباء، وقد ذكر في مقال له نشره في موقع (جهة الشعر): «لقد أسّستُ أول بيت شعر عند العرب في عام 1993م ولم يكن أحد في ذلك الحين قد نفّذ الفكرة في أي بلد عربي لتنتشر بعد ذلك في المغرب العربي وفلسطين والإمارات وغيرها من الدول» مشيرا إلى أنه استلهم الفكرة من زيارة قام بها في أواخر السبعينيات لباريس، فوجد سوقا للشعر في إحدى الساحات العامة ذكرته بسوق عكاظ ثم أن «بيت الشعر من الناحية التقنية هو الصدر والعجز وهو أيضا الخيمة وأجزاؤها حين تقسم على اثنين من هنا سمّى الفراهيدي البيت والأوتاد والقوافي على مسمّيات الخيمة، وأجزائها، لذلك كان حريّا بنا نحن العرب أن نؤسّس بيوتا للشعر في العصر الحديث».

كلنا ثقة بأن هذا المرفق الثقافي سيساهم في دعم حضور الشعر في الساحة الثقافية العربية جنبا إلى جنب مع جهود تبذلها مؤسّسات أخرى تسعى إلى خدمة الشعر الذي يظلّ «ديوان العرب أبدا وعنوان الأدب» كما قال أبو فراس الحمداني.

مقالات مشابهة

  • “الحلم المواطنين الذي طال انتظاره”.. القضارف: الحل الجذري لمشكلة المياه
  • حسين الشيخ : عربدة وعنف المستوطنين قرار من حكومة إسرائيل‎
  • استئناف اربد تصادق على حبس كميل الزعبي 6 أشهر
  • «دارَةُ الشعر» وهالته المضيئة
  • عاجل | الملك يهنئ الشعب الأردني بالعام الهجري الجديد
  • أبرز 9 تصريحات لرئيس الوزراء خلال المؤتمر الصحفي اليوم
  • بث مباشر.. المؤتمر الصحفي الأسبوعي لـ رئيس الوزراء
  • مؤمن الجندي يكتب: أشرف محمود.. الذي علق فأنطق الهوية
  • احمد حسن يكشف عن صفقة نارية على رادار الزمالك
  • العرباوي: نندد بالعدوان الوحشي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني