بوابة الوفد:
2025-06-06@15:41:23 GMT

5 طرق لعلاج قسوة القلب.. طريقك للجنة

تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT

القلب هو مركز الإيمان، وكلما كان القلب حيًا لينًا، كان العبد قريبًا من الله سبحانه وتعالى،  إلا أن القلوب قد تمر بحالات من القسوة والجفاء التي تُبعدها عن ذكر الله والتفكر في عظمته، وقال سيدنا محمد: حُرم على النار كل هين لين سهل قريب من الناس، فكيف الطريق إلى علاج قسوة القلب للفوز بالجنة؟ 

كثرة الكلام بغير ذكر الله

عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا تُكْثِرُوا الكَلاَمَ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللهِ؛ فَإنَّ كَثْرَةَ الكَلاَمِ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللهِ تَعَالَى قَسْوَةٌ لِلقَلْبِ! وإنَّ أبْعَدَ النَّاسِ مِنَ اللهِ القَلْبُ القَاسِي" [رواه الترمذي].

هذا الحديث الشريف يوجه المؤمنين إلى تجنب الإفراط في الحديث الذي يخلو من ذكر الله، لأن ذلك يُثقل القلب بالذنوب ويُبعده عن روحانية الإيمان.

أسباب أخرى لقسوة القلب

ترك الذكر والقرآن
عدم المواظبة على ذكر الله وتلاوة القرآن يؤدي إلى ضعف الإيمان وقسوة القلب. قال تعالى:
"فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ" [الزمر: 22].

الغفلة عن الآخرة والانشغال بالدنيا
الانغماس في شهوات الدنيا ونسيان الآخرة يجعل الإنسان يغفل عن مهمته الأساسية في العبادة وطاعة الله.

مخالطة أصحاب الغفلة
الصحبة تؤثر في الإنسان، ومجالسة من لا يذكرون الله تضعف الروحانية وتزيد من قسوة القلب.

الإصرار على الذنوب والمعاصي
الذنوب، إذا تكررت دون توبة، تتراكم على القلب حتى تغطيه بالران. قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"إن العبد إذا أذنب ذنبًا نُكتت في قلبه نكتة سوداء" [رواه الترمذي].

قلة الإحسان إلى الآخرين
الأنانية وغياب الرحمة في التعامل مع الناس تسهم في قسوة القلب.

كيفية علاج قسوة القلب

المداومة على ذكر الله
ذكر الله هو غذاء القلب وروحه. قال تعالى:
"أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" [الرعد: 28].

تلاوة القرآن والتدبر فيه
القرآن ينير القلب ويزيد من لين الروح. قال تعالى:
"لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ" [الحشر: 21].

الإكثار من الدعاء
طلب الله بتذلل أن يلين قلوبنا ويهدينا للصراط المستقيم. كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو:
"اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك" [رواه الترمذي].

ملازمة الصالحين
صحبة الأخيار تعين على تقوية الإيمان وتليين القلب.

التفكر في عظمة الله وآياته
النظر في مخلوقات الله والتأمل في عظمته يجلب خشية الله إلى القلب.

خاتمة

القلب القاسي أبعد القلوب عن الله وأقربها للضلال، ولذلك يجب على المؤمن أن يحرص على تهذيبه وتطهيره. 

بتجنب أسباب القسوة، والإكثار من ذكر الله، وقراءة القرآن، والتوبة المستمرة، يمكننا أن نعيد إلى قلوبنا الحياة والنور، ونسلك طريق القرب من الله ورضوانه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القلب قسوة القلب الذكر القرآن الله ذكر الله قسوة القلب ذکر الله ر الله ن الله

إقرأ أيضاً:

خطيب عيد الأضحى بالمسجد الحرام: المسلم لا يجعل بينه وبين الله واسطة

قال الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن الله هو المتفرد بالنعمة والعطاء، والهبة والنعماء، وهو المستحق للعبادة وحده.

المتفرد بالنعمة والعطاء

وأوضح " المعيقلي" خلال خطبة عيد الأضحى اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن المسلم لا يجعل بينه وبين الله واسطة في عبادته، لا ملكًا مقربًا، ولا نبيًا مرسلًا، فضلًا عن غيرهم.

وتابع: فلا يدعو إلا الله، ولا يستغيث إلا بالله، ولا يذبح ولا ينذر إلا الله وحده، فالتوحيد هو أصل الدين وأساسه، فلا تقبل حسنة إلا به، وبدونه تحبط الأعمال وإن كانت أمثال الجبال.

واستشهد بما قال تعالى : (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أنْصَارٍ)، منوهًا بأن الله تعالى كما أمر سبحانه بتوحيده، وإخلاص العبادة له، فقد أمر بالرفق والرحمة، وهو يتأكد في مثل هذه المواسم التي يحصل فيها الزحام.

وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم في يوم النحر، ما سئل عن شيء قدم ولا أُخر، إلا قال: (افعل ولا حرج)، حتى جاءه رجل فقال: سعيت قبل أن أطوف، قال: (لَا حَرَج لا حرج)، رواه أبو داود في سننه.

وأبان أن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه، فارفقوا تؤلفوا، ولينوا تؤجروا، لقول الله تعالى : (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٍ).

 أعظم أيام الدنيا

وقال لحجاج بيت الله الحرام : "إنكم في أعظم أيام الدنيا، وأحبها إلى الله تعالى، فاعمروها بطاعة الله وذكره، وأكثروا فيها من حمده وشكره، فأعظم الناس في الحج أجرًا، أكثرهم فيه الله ذكرًا، فالحج أيام وليال، تبدأ وتختم بذكر الكبير المتعال.

واستند لما ورد في سنن أبي داود قال: (إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة، ورمي الجمار لإقامة ذكر الله)، وأن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حرص على توحيد الصف وجمع الكلمة، ونبذ الخلاف والفرقة.

وأردف: وفي الحج اجتماع ووحدة، ومساواة وأخوة، فربنا واحد، ونبينا واحد، وكتابنا واحد، وأصل خلقتنا واحد، مشيرًا إلى أن من أجل الأعمال في هذه الأيام التقرب إلى الله بذبح الهدي والأضاحي.

وواصل:  ويجزئ من الإبل ما تم له خمس سنين، ومن البقر ما تم له سنتان، ومن الضأن ما تم له ستة أشهر، ومن المعز ما تم له سنة، ولا تجزئ العوراء البين عورها، ولا المريضة البين مرضها، ولا العرجاء البين ضلعها ولا الهزيلة التي لا تنقي.

وأفاد بأنه تجزئ الشاة الواحدة عن الرجل وأهل بيته والبدنة والبقرة عن سبعة وأيام الذبح أربعة، تبدأ من بعد صلاة العيد، إلى غروب شمس آخر أيام التشريق، مشيرًا إلى أن الذبح في النهار أفضل من الليل.

يأكل المسلم من أضحيته

وأشار إلى أن السنة أن يأكل المسلم من أضحيته، ويهدي منها ويتصدق، فبادروا إلى سنة رسولكم، واشكروا الله على توفيقه لكم، وكبروه على ما هداكم، (ولَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ).

ونوه بأن الله تعالى منّ على بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية، قيادة وشعبًا، بشرف خدمة حجاج بيته الحرام، وزوار مسجد نبيه الكريم، فبذلوا الغالي والنفيس في سبيل الحجاج والزائرين، والقيام على أمنهم، وتيسير سبل الخير لهم، لأداء مناسكهم، في يسر وسهولة واطمئنان وأمن وأمان، فالشكر الله الكريم الرحمن، ثم لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ونسأل الله أن يجزيهم عن المسلمين خير الجزاء، كما ندعو لكل من شرفهم الله تعالى بخدمة ضيوفه، أن تشملهم بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ، وذكر منهما: وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ.

وذكر أن اليوم اجتمع فيها عيدان، عيد الأضحى ويوم الجمعة، فمن شهد العيد سقطت عنه الجمعة؛ لما في سنن أبي داود: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قد اجتمع في يومكم هذا عيدان، فمن شاء أجزأه من الجمعة، وإنا مُجمَعُون، فاتقوا الله عباد الله، وامتثلوا توجهات نبيكم، لتتحقق لكم السعادة في الدنيا والآخرة، واغتنموا هذه الأوقات الفاضلة، واعمروها بالأعمال الصالحة، وحري بكم حجاج بيت الله الحرام، أن تصونوا هذه الشعيرة العظيمة من كل ما يشوبها، أو ينقص من أجرها وثوابها، فالحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة.
 

طباعة شارك خطيب المسجد الحرام خطيب عيد اللأضحى بالمسجد الحرام إمام وخطيب عيد اللأضحى بالمسجد الحرام المعيقلي المتفرد بالنعمة والعطاء

مقالات مشابهة

  • طقس العيد يواجه قسوة الأيام في السليمانية.. مواطنون يتمسكون بجذورهم (صور)
  • خطيب عيد الأضحى بالمسجد الحرام: المسلم لا يجعل بينه وبين الله واسطة
  • صلاة عيد الأضحى في المسجد النبوي
  • السّيد فهد يؤدّي صلاة العيد الأضحى بمسجد الخور في مسقط
  • مشروعية الفرح في العيد.. ولتكبّروا الله
  • تأملات قرآنية
  • نداء الإسلام من جبل الرحمة
  • وقفات إيمانية من الرحاب الطاهرة
  • اعرف طريقك.. مناطق الزحام المروري في محافظة القاهرة والجيزة
  • هل قول صدق الله العظيم بعد قراءة القرآن بدعة؟.. اعرف رأي الشرع