ملء جفونهم..للمرة الأولى منذ أشهر سكان غزة ينعمون بالنوم
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
للمرة الأولى منذ 15 شهراً، أمضت نهاد عابد ليلة هادئة مع عائلتها بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فنامت دون أصوات الانفجارات التي أرّقت لياليها خلال الحرب المدمّرة.
ولم تكن عابد، 28 عاماً، خائفة على بناتها الثلاث، كما في كل ليلة، فلا أصوات مدفعية ولا طيران ولا خوف من موت ودمار. وتقول عابد: "هذه أول ليلة دون دم ودون قتل ودون أصوات القصف والدمار، أول ليلة أنام وأنا غير خائفة على أطفالي، بناتي الثلاثة نمن بهدوء".بعد دخول وقف إطلاق النار الأحد حيز التنفيذ، عادت نهاد عابد مع زوجها وبناتها الثلاث، رؤى وبتول ومادلين، إلى منطقتها في حي الجنينة بمخيم رفح للاجئين، جنوب قطاع غزة، الذي نزحت منه إثر دخول القوات الإٍسرائيلية إلى رفح في مايو (أيار) 2024. العالم يتفاعل مع بدء سريان اتفاق غزة.. الأمل على أنقاض الدمار - موقع 24توالت ردود الفعل على دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، والإفراج عن 3 رهينات إسرائيليات، كن محتجزات منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وصُدمت عابد عندما وجدت منزلها مدمراً بشكل شبه كلي، لكنها نظفت الغرفة الناجية فيه ونامت عائلتها فيها. وكان المنزل مكوّناً أصلاً من طابق واحد وثلاث غرف نوم.
وفي المنطقة وغيرها من المناطق المدمر في القطاع، نصب العديد من النازحين العائدين الى بيوتهم خياماً فوق الركام.
وأكّد المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل أن الليلة الماضية كانت ليلة "دون ضربات جوية ولم يسقط شهداء"، آملاً أن يستمر وقف النار.
وتفقّد آلاف الغزاويين بيوتهم المدمّرة او المتضررة الأحد والإثنين، في حي الرمال في مدينة غزة الذي شهد معارك طاحنة، وتعرض لقصف كيف على مدى أشهر، تجمّع اليوم المئات في سوق شعبية مستحدثة.
وحتى قبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ قبل ظهر الأحد، بدأ عشرات آلاف الفلسطينيين النازحين يعودون إلى بيوتهم في مدن ومخيمات القطاع التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية.
وينتظر أكثر من 1.2 ملبون نازح في جنوب القطاع السماح لهم العودة إلى مناطقهم في مدينة غزة والشمال.
وحسب الاتفاق، يفترض أن يعود النازحون عبر طريقي الرشيد الساحلي وصلاح الدين الشرقي، الى شمال القطاع في اليوم السابع من بدء تنفيذ الاتفاق.
وتقول عابد التي عاشت مع أسرتها نازحة في خيمة في دير البلح عشرة شهور، إن وقف الحرب "نعمة". وتتابع "منذ بداية الحرب، نحن متعطشون للنوم والهدوء وأن تعود لنا الحياة. فقدنا كل شيء، وأولويتنا الآن توفير الماء والطعام".وكان زوجها محمد عابد، 31 عاماً، يعمل سائق سيارة أجرة، لكن السيارة دُمّرت خلال الحرب.
ويعبّر عمار بربخ 35 عاماً، بدوره عن سعادته، قائلا: "أول مرة أنام مرتاحا، ولست خائفاً. لم نسمع قصفاً، ولم نخف من قصف محتمل، شعور جميل".
وأقام الشاب خيمة فوق ركام منزله المدمر في خان يونس في جنوب القطاع، وقال: "المنطقة كلها طحنها اليهود بالصواريخ وجرفوها".
أما سامر دلول، من سكان حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة التي شهدت معارك عنيفة في الأيام الأخيرة قبل الهدنة، فقال من مدرسة في حي الرمال في مدينة غزة حيث يقيم مع زوجته وأطفاله الستة وأحفاده الخمسة، صوت "الزنانات لا يهدأ"، في إشارة الى طائرات الاستطلاع الإسرائيلية دون طيار..
ولا يخفي حزنه على فقدان 23 من عائلته. ويضيف "كفى إبادة، كفى قتلا، كفى حروباً. نأمل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يصنع السلام للفلسطينيين مثلما أجبر المجرم نتانياهو على وقف الحرب".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة غزة وإسرائيل وقف إطلاق النار مدینة غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ويتكوف يتسلم رد حماس ويصفه بغير المقبول
#سواليف
أعلن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف #ويتكوف أن الرد الذي تسلمه، اليوم السبت، من حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) على مقترحه لوقف إطلاق النار في #غزة “غير مقبول بتاتا”، وذلك بعدما أعلنت الحركة تسليم ردها للوسطاء بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار.
وقال ويتكوف “تلقيت #رد_حماس على مقترح الولايات المتحدة، وهو غير مقبول بتاتا ولن يؤدي إلا إلى تراجعنا”.
وأضاف أن “على حماس قبول مقترح الإطار الذي طرحناه كأساس لمحادثات التقارب والتي يمكننا بدؤها فورا الأسبوع المقبل”، معتبرا أن هذه هي “الطريقة الوحيدة لإبرام اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما يعود بموجبه نصف #الرهائن (الإسرائيليين) الأحياء ونصف الأموات”.
مقالات ذات صلةورأى أنه يمكن من خلال الاتفاق “إجراء #مفاوضات جوهرية في محادثات التقارب بحسن نية سعيا لوقف دائم لإطلاق النار”.
رد حماس
وقالت حماس، في بيان، إنها سلمت ردها إلى الوسطاء “بعد إجراء جولة مشاورات وطنية وانطلاقا من مسؤوليتنا العالية تجاه شعبنا ومعاناته” بما يحقق “وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا شاملا من قطاع غزة وضمان تدفق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع”.
وأضافت “في إطار هذا الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 10 من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة، إضافة إلى تسليم 18 جثمانا، مقابل عدد يُتفق عليه من #الأسرى_الفلسطينيين”.
وحصلت الجزيرة نت على نسخة من رد الحركة الذي ينص على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين على 3 دفعات خلال فترة وقف إطلاق النار التي تمتد 60 يوما.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في حماس قوله إن الحركة ردت بشكل إيجابي على مقترح ويتكوف وتسعى لإدخال بعض التعديلات.
تعليقات إسرائيلية
في المقابل، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن رد حماس “محاولة لفرض إنهاء الحرب”.
أما إذاعة الجيش الإسرائيلي فقالت إن بيان حماس “لا يوضح بشكل قاطع ما إذا كانت الحركة قد وافقت بالكامل على مقترح ويتكوف، أو وضعت تحفظات”.
وأضافت أن البيان “جاء بصيغة غامضة نسبيا، من دون الكشف عن الشروط التي تضعها حماس مقابل تسليم 10 أسرى أحياء و18 جثمانا”.
ونقلت قناة كان التابعة لهيئة البث الإسرائيلية عن مصدر قوله إن حماس طالبت بتعديلات تتعلق بإنهاء الحرب وإطلاق سراح الأسرى على دفعات.
وأضاف المصدر نفسه أن على إسرائيل أن تقرر إن كانت ستجري مفاوضات أم تصعّد الحرب في غزة.
موقف ترامب
من ناحية أخرى، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية في مقابلة مع قناة فوكس نيوز إن الرئيس ترامب كان “متفائلا جدا أمس بشأن وقف إطلاق النار في غزة”.
وأضافت أن الرئيس الأميركي مصمم على أن يكون جزءا من جهود إنهاء المذبحة في غزة، حسب وصفها.
وأشارت إلى أن موقف ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو “هو أن حماس لا يمكن أن تستمر في الوجود”.
في غضون ذلك، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين حكوميين قولهم إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب- انتقد مؤخرا صديقه رون ديرمر -الذي يرأس فريق التفاوض- لعدم توقعه “تغيّر الموقف الأميركي تجاه إسرائيل”.
وأضاف المسؤولون أن نتنياهو “أعرب عن خيبة أمله من صديقه المقرب ديرمر في مناقشات داخلية”، وأنه يعتقد بخطأه “في تقييم سياسة واشنطن تجاه إسرائيل”.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة ضد سكان القطاع الفلسطيني -وفق توصيف خبراء دوليين- وقد استشهد خلالها أكثر من 54 ألف فلسطيني وأصيب 124 ألفا، وشُرد كل سكان القطاع تقريبا وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.