بعد توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، والتي تتضمن ثلاث مراحل تبدأ الأولى منها الأحد المقبل وتستمر لمدة 42 يومًا، عاد الحديث عن مصير جثمان قائد حركة حماس، يحيى السنوار، الذي استشهد في أكتوبر الماضي بمدينة رفح. الجثمان، الذي لا يزال في حوزة الاحتلال، يشكل جزءًا من المفاوضات المستقبلية ضمن المرحلة الثالثة من الاتفاقية.

تفاصيل المرحلة الأولى

تتضمن المرحلة الأولى من الاتفاقية وقفًا مؤقتًا للعمليات العسكرية من الطرفين، وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى مسافة 700 متر شرق قطاع غزة، وفق خرائط ما قبل 7 أكتوبر 2023.
كما سيتم تعليق النشاط الجوي العسكري الإسرائيلي لمدة 10 ساعات يوميًا، و12 ساعة في أيام تبادل الأسرى والمحتجزين.
في هذه المرحلة، ستفرج إسرائيل عن نحو ألفي أسير فلسطيني، بينهم 250 محكومًا بالمؤبد، وألف من المعتقلين بعد 7 أكتوبر.

جثمان السنوار والمراحل القادمة

وفقًا للبيان المشترك للوسطاء (مصر، قطر، والولايات المتحدة)، سيتم تبادل الجثامين والرفات خلال المرحلة الثالثة من الاتفاقية. تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة لا تزال قيد المناقشة، مما يعني أن الإعلان عن مصير جثمان يحيى السنوار لن يتم إلا بعد انتهاء المرحلة الأولى.

اللحظات الأخيرة للسنوار

أوضح طاهر النونو، عضو المكتب السياسي لحماس، أن يحيى السنوار لم يختبئ أو يهرب في الأنفاق خلال المعارك، بل كان بجانب المقاومين في الميدان، يتفقد القوات ويُشرف على العمليات.
مقتله كان بمحض الصدفة، ولم يكن جيش الاحتلال يعلم بموقعه قبل استشهاده، ما يكشف عن ضعف الاستخبارات الإسرائيلية.

جثمان السنوار وابتزاز الاحتلال

رغم أهمية جثامين الشهداء بالنسبة لحماس، أكّد النونو أن الحركة لن تخضع لأي محاولات ابتزاز باستخدام جثمان السنوار. الحركة ترى في هذا القائد الاستثنائي رمزًا للثبات والمقاومة، وقررت التعامل مع الأمر بحزم، بما يحفظ كرامة الشهداء وحقوق الشعب الفلسطيني.

دلالات ضعف الاستخبارات الإسرائيلية

احتفاظ الاحتلال بجثمان السنوار دون إعلان رسمي لفترة طويلة يعكس ضعفًا في استخباراته. هذا الفشل الاستخباراتي، حسب النونو، يتناقض مع الصورة التي تحاول إسرائيل رسمها عن قوتها التقنية والأمنية.

رمزية السنوار في المقاومة

السنوار كان شخصية بارزة في حماس، ورفض الوقوع في الأسر أو أن يكون أداة للضغط على حركته. اختار الشهادة على أن يُبتز حيًا أو ميتًا، ليبقى رمزه خالدًا في ذاكرة الشعب الفلسطيني.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وقف اطلاق النار يحيى السنوار حركة حماس جثامين الشهداء قطاع غزة الاحتلال الاسرائيلي المقاومة الفلسطينية الاستخبارات الإسرائيلية تبادل الاسرى جثمان السنوار یحیى السنوار

إقرأ أيضاً:

البعثة الأممية ولجنة «5+5» تناقشان أولويات المرحلة المقبلة

نظّمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالتعاون مع برنامج ليبيا في مركز جنيف لحوكمة قطاع الأمن ورشة عمل موسّعة ضمّت أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 ورؤساء اللجنة الفرعية للترتيبات الأمنية.

وجاءت الورشة بهدف استعراض التقدم في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، خصوصًا ما يتعلق بانسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية، إضافة إلى تحديد أولويات المرحلة المقبلة لضمان استدامة وقف إطلاق النار وتنفيذ بنود الاتفاق بصورة كاملة.

وشهدت الورشة تقديم مركز جنيف لحوكمة قطاع الأمن مجموعة من التجارب الدولية والدروس المستفادة من تجارب دول أخرى حول مسارات تثبيت وقف إطلاق النار وكيفية إدارة الترتيبات الأمنية خلال المراحل الانتقالية، بما يوفر مرجعًا عمليًا قابلًا للتطبيق على الحالة الليبية.

وأكدت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 التزامها الكامل باستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

كما أعربت اللجنة عن دعمها لجهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الرامية إلى دفع العملية السياسية، بما يشمل إجراء انتخابات عامة وتأسيس مؤسسات موحدة للدولة تلبي تطلعات الشعب الليبي نحو الاستقرار.

مقالات مشابهة

  • غزة.. كواليس دخول خطة ترامب المرحلة الثانية خلال أسابيع
  • “حماس” تطالب منظمة “العفو الدولية” بسحب تقريرها حول أحداث 7 أكتوبر
  • دولة الاحتلال تشترط نزع سلاح حماس بعد عرض تجميده مقابل هدنة طويلة
  • تقرير لـ "عن قرب مع أمل الحناوي": "اتفاق غزة.. عراقيل إسرائيلية تعقد الانتقال إلى المرحلة الثانية"
  • دولة الاحتلال تشدد على نزع سلاح حماس بعد عرض الحركة تجميده مقابل هدنة طويلة
  • حماس تستهجن تقرير "العفو الدولية" الذي يزعم ارتكاب جرائم يوم 7 أكتوبر
  • البعثة الأممية ولجنة «5+5» تناقشان أولويات المرحلة المقبلة
  • روبيو يبحث مع وزير الخارجية الإسرائيلي تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة
  • شروط نتنياهو تكتب الفشل للمرحلة الثانية في غزة
  • شهيدان في غزة وإسرائيل تشترط لبدء المرحلة الثانية بخطة ترامب