سابالينكا تواجه بادوسا في قبل نهائي "أستراليا للتنس"
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
اجتازت نجمة التنس البيلاروسية أرينا سابالينكا خطوة أخرى في حملتها نحو التتويج بلقب منافسات فردي السيدات ببطولة أستراليا المفتوحة للتنس، أولى بطولات (غراند سلام) الأربع الكبرى.
وتأهلت سابالينكا، المصنفة الأولى عالمياً، للدور قبل النهائي، في البطولة، المقامة على الملاعب الصلبة بمدينة ملبورن الأسترالية، عقب فوزها على الروسية أناستازيا بافليوتشينكوفا بنتيجة 6 / 2 و2 / 6 و6 / 3، اليوم الثلاثاء، في دور الثمانية للبطولة.
سابالينكا بشق الأنفس إلى نصف النهائي pic.twitter.com/QUlrdvDRcb
— 24.ae | رياضة (@20foursport) January 21, 2025
وضربت سابالينكا، التي تتطلع للتتويج ببطولة أستراليا للعام الثالث على التوالي، موعداً في المربع الذهبي للبطولة، مع الإسبانية باولا بادوسا.
وواصلت بادوسا مغامرتها في المسابقة، عقب تغلبها على الأمريكية كوكو غوف بنتيجة 7 / 5 و6 / 4، في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء بدور الثمانية للمسابقة أيضا، لتبلغ الدور قبل النهائي لأول مرة في مسيرتها بالمسابقات الأربع الكبرى.
وأوقفت بادوسا انتصارات غوف، المصنفة الثالثة للبطولة، التي استمرت على مدار 13 مباراة متتالية، حسبما أفادت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا).
وأنهت غوف الموسم الماضي على أفضل وجه، عقب تتويجها بلقب البطولة الختامية للسيدات، ثم فازت بجميع مبارياتها الخمس التي خاضها بكأس يونايتد، مطلع هذا الموسم، والتي كان من بينها الفوز على البولندية إيغا شفيونتيك.
وكانت بادوسا تخشى أن تضطر للاعتزال العام الماضي بسبب معاناتها من مشكلة مزمنة في الظهر، لكنها أنهت الموسم بقوة، وبلغت دور الثمانية ببطولة أمريكا المفتوحة (فلاشينغ ميدوز)، وحققت الآن مستوى جديدا هنا.
وصرحت بادوسا عقب المباراة "لقد دخلت اليوم وأنا أرغب في تقديم أفضل ما لدي، وأعتقد أنني نجحت في ذلك".
وأضافت "كانت كوكو في البداية تقدم أداءً مجنوناً، لكنني فخورة للغاية بالمستوى الذي قدمته اليوم".
وأوضحت "قبل عام كنت هنا وكان ظهري يؤلمني ولم أكن أعرف ما إذا كان يتعين علي اعتزال هذه اللعبة والآن أنا هنا ألعب ضد الأفضل في العالم. لقد فزت اليوم وأنا في الدور قبل النهائي. لن أفكر مطلقا في أنه بعد عام سأكون هنا أم لا".
The special meaning behind @SabalenkaA's tiger tattoo ????✍️#AO2025 pic.twitter.com/ZOUukH8hyL
— #AusOpen (@AustralianOpen) January 21, 2025
من جانبها، أبدت غوف أسفها على خسارة المباراة، التي ارتكبت خلالها 41 خطأ غير مبرر، لكنها كانت فلسفية في تصريحاتها، حيث قالت "كانت باولا تلعب بشكل رائع. ربما كانت بعض اللحظات في المجموعة الأولى تسير في صالحي،وكان من المحتمل أن تكون النتيجة مختلفة في المجموعة الأولى".
وكشفت اللاعبة الأمريكية "أعتقد أن الأمر يتطلب الكثير من العمل. من الواضح أنني أشعر بخيبة أمل، لكنني لست محطمة تماماً. إنني أتطلع للكثير. ورغم خسارتي اليوم، أشعر بأنني في مسار تصاعدي".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أرينا سابالينكا
إقرأ أيضاً:
بعد انسحابات متتالية.. التكتلات الرئيسية بأفريقيا تواجه شبح التفكك
بشكل مُتزايد، بدأت مخاطر تفكّك التكتلات الأفريقية الرئيسية تلوح في الأفق، وسط تحولات كبيرة تشهدها المنطقة، وصراع نفوذ دولي بين العديد من الدول، أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وتركيا والصين.
وبعد نحو 50 سنة ظلت خلالها التكتلات الأفريقية الرئيسية وهي: "المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا" (إيكواس) و"المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا" (إيكاس)، رائدة في مجال التكامل الإقليمي؛ باتت هذه التكتلات تواجه خطر التفكك بفعل تضارب المصالح السياسية وصراع النفوذ الدولي.
انسحابات من إيكواس
منذ بداية العام الماضي، عرفت التكتلات الأفريقية الرئيسية، انسحابات متتالية، حيث أعلنت ثلاث دول أفريقية هي: مالي وبوركينافاسو والنيجر، انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، وذلك في خطوة فاجأت المتابعين للشأن الأفريقي.
ووجّهت البلدان الثلاثة، عبر بيان مشترك، حينها، اتهامات وصفت بـ"المثيرة" لـ"إيكواس"، قائلة إنّ: "قرار الانسحاب جاء استجابة لتوقعات وتطلعات شعوبها"، معتبرة في الوقت نفسه أنّ: "المنظمة حادت عن المثُل العليا لآبائها المؤسسين وروح الوحدة الأفريقية".
وشدّدت هذه الدول على أن المجموعة لم تساعدها في حربها ضد الإرهاب؛ و"عندما أرادت البلدان المعنية اتخاذ خطوات بشأن مكافحة الإرهاب، تعرّضت لعقوبات لا يمكن تصورها، وغير قانونية".
وعلى مدى الأشهر الأخيرة فشلت الجهود الأفريقية في إقناع الدول الثلاثة بالعدول عن قرار انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس". فيما توترت علاقات مالي والنيجر وبوركينا فاسو مع "إيكواس" على خلفية الانقلابات العسكرية التي عرفتها هذه الدول، وفرض المنظمة الإقليمية عقوبات اقتصادية عليها وصفت بـ"المجحفة".
وعلى إثر العقوبات واتهام البلدان الثلاثة المنظمة بأنها "تأتمر بأوامر فرنسا"، أعلن قادة هذه الدول الانسحاب جماعيا من "إيكواس"، حيث دخل القرار رسميا حيز التنفيذ أواخر كانون الثاني/ يناير 2025.
ما هي "إيكواس"؟
تأسّست المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) سنة عام 1975 بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية بين أعضائها. وتضم 15 دولة أفريقية هي: غامبيا وغينيا وغينيا بيساو وليبيريا ومالي والسنغال وسيراليون وبنين وبوركينا فاسو وغانا وساحل العاج والنيجر ونيجيريا وتوغو والرأس الأخضر.
ويبلغ مجموع سكان دول المجموعة 350 مليون نسمة، فيما تبلغ مساحتها الإجمالية 5 ملايين كيلومتر مربع، أي 17 في المئة من إجمالي مساحة قارة أفريقيا.
تفكك مجموعة الساحل "G5"
قبل انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" انسحبت بوركينا فاسو والنيجر ومالي، من مجموعة الساحل الأفريقي "G5"، ليكون ذلك بمثابة نهاية هذه المجموعة الإقليمية عمليا، التي تأسّست 2014 في نواكشوط، بهدف مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية بمنطقة الساحل الأفريقي.
وبرّرت البلدان الثلاثة انسحابها من "G5" بالقول إنّ: "المجموعة لم تحقق أهدافها بعد مرور حوالي 9 سنوات على تأسيسها".
وبعد أيام من انسحاب بوركينا فاسو والنيجر ومالي، أعلنت موريتانيا، رسميا، أنّ: "المجموعة لم تعد موجودة على النحو الذي كانت عليه، بعد انسحاب ثلاث من دولها".
الانسحابات تطال "إيكاس"
كان أحدث مؤشرات تفكك التكتلات الأفريقية الرئيسية، هو: إعلان رواندا، قبل أيام انسحابها من "المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا" (إيكاس).
وجاء إعلان رواندا الانسحاب من (إيكاس) على وقع توتر دبلوماسي بالمنطقة بسبب هجوم شنّه متمردو حركة (إم23) المدعومون من رواندا قبل أشهر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. فيما برّرت رواندا، انسحابها، بالقول إنّ: "سببه هو منعها من تولي رئاسة التكتل، متهمة كينشاسا بعرقلة توليها رئاسة المجموعة".
وندّدت رواندا، في بيان، بما وصفته بـ"استغلال" الكونغو للتكتل، ورأت أنه "لا يوجد سبب مقبول للبقاء في منظمة يتعارض عملها حاليًا مع مبادئها التأسيسية".
إلى ذلك، يأتي انسحاب رواندا من "إيكاس" في وقت قدم فيه الوسيط القطري، مقترحا، لإحياء مفاوضات السلام بشرق الكونغو، ما جعل متابعين للشأن الأفريقي يعتقدون أن المفاوضات ستواجه صعوبات بفعل التطورات الجديدة.
وتتّهم الكونغو الديمقراطية، رواندا، بدعم "حركة 23 مارس" (M23) ومحاولة احتلال أراضيها الغنية بالمعادن مثل: الذهب وغيره.
وتقول كينشاسا (عاصمة الكونغو) إنّ: رواندا تسعى إلى نهب مواردها الطبيعية، لكن الأخيرة تنفي وتتحدث عن التهديد الذي تشكّله الجماعات المسلحة المعادية لها في شرق جمهورية الكونغو، خصوصا تلك التي أنشأها زعماء من الهوتو، وتعتبرهم مسؤولين عن الإبادة الجماعية للتوتسي في رواندا عام 1994.
وتعد منطقة شرق الكونغو ساحة صراع تتداخل فيها عوامل داخلية وإقليمية، وتنتشر فيها جماعات متمردة ومليشيات محلية تسعى للسيطرة على الموارد الطبيعية، خاصة المعادن.
ماهي "إيكاس"؟
تأسّست عام 1983، وتضم 11 دولة من وسط أفريقيا، هي: أنغولا وبوروندي والكاميرون وغينيا الاستوائية وجمهورية أفريقيا الوسطى والكونغو والغابون وجمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا و"ساو تومي وبرينسيبي" وتشاد.
وحسب إحصائيات رسمية بلغ مجموع عدد سكان أعضاء مجموعة إيكاس 200 مليون نسمة سنة 2020 ويقدر الاحتياطي النفطي المؤكد للدول الأعضاء في "إيكاس" بـ31.3 مليار برميل.
وتضم المجموعة هيئة تسمى "مجلس السلام والأمن في وسط أفريقيا" (كوباكس)، لتعزيز قدرات الدول الأعضاء والمشاركة في القوات متعددة الجنسيات. وتقول المنظمة إنها: "تهدف إلى التكامل الاقتصادي والمالي، والتكامل الاجتماعي والتنمية البشرية".
مخاطر كبيرة
يرى المحلل السياسي المتابع للشأن الأفريقي، أحمد محمد فال، أنّ: "تزايد الانسحابات من هذه التكتلات خلال الفترة الأخيرة، ينذر بخطر كبير يهدد هذه الهيئات الرائدة في مجال التكامل الإقليمي بأفريقيا".
وأشار فال في تصريح لـ"عربي21" إلى أنّ: "المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، و"المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا" قد تواجه مصير مجموعة دول الساحل الأفريقي، التي تفككت رسميا بعد انسحاب ثلاث من أعضائها".
ولفت إلى أنّ: "الصراع الدولي على المنطقة قد ساهم بشكل كبير، في التصدع الحاصل في التكتلات الأفريقية"، مضيفا أنّ: "الدعم الكبير الذي تتلقاه بعض الدول الأفريقية من روسيا بما في ذلك الدعم العسكري، شجّعها على الانسحاب من هذه التكتلات، في ظل التحديات الداخلية".
وأوضح أنّ: "هذه التكتلات كان لها دور كبير في تنسيق السياسات الاقتصادية وتشجيع حركة التنقل بين مختلف بلدان القارة الأفريقية"، مردفا أنّ: "بلدانا مثل نيجيريا والسنغال ستعمل بقوة من أجل المحافظات على هذه التكتلات".
صراع نفوذ دولي
تشهد أفريقيا حاليا صراع نفوذ محتدم، حيث تزايد الحضور الروسي بشكل كبير، خصوصا بغرب القارة، بعد أن تدخلت موسكو لحماية ودعم عدد من القادة العسكريين الممسكين بالسلطة في دول أفريقية، ما مكنها من تعزيز نفوذها بالمنطقة.
في المقابل، كثّفت الولايات المتحدة الأمريكية من حضورها وبدأت الاستعداد لإنشاء قاعدة للطيران المسير في ساحل العاج، بهدف مراقبة أجواء القارة السمراء، فيما تراجع النفوذ الفرنسي بشكل متسارع في أفريقيا، ودخل لاعبون جدد، بينهم تركيا والصين وإيران.