حكم سكوت الإمام بعد الفاتحة حتى يتمكن المأمومون من قراءتها
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا يجب على الإمام أن يسكت لقراءة المأموم الفاتحة عقب فراغه من قراءتها باتفاق الفقهاء، إلا أنهم اختلفوا في استحباب ذلك للإمام؛ فذهب الشافعية والحنابلة ومَن وافقهم إلى استحباب سكوت الإمام عقب قراءة الفاتحة سكتةً يسيرةً، يقرأ فيها مَنْ خلفه الفاتحة، بينما ذهب الحنفية والمالكية إلى كراهة ذلك.
أضافت الإفتاء، أن الإمام ابن قُدَامة الحنبلي قال في "المغني" -مبينًا أقوال الفقهاء في المسألة-: [يستحب أن يسكت الإمام عقيب قراءة الفاتحة.. ويقرأ فيها مَنْ خلفه الفاتحة، كيلا ينازعوه فيها، وهذا مذهب الأوزاعي، والشافعي، وإسحاق، وكرهه مالك، وأصحاب الرأي].
استحباب سكوت الإمامصلاة الجماعةواستدل الشافعية والحنابلة ومَن وافقهم على استحباب سكوت الإمام عقب فراغه من قراءتها بحديث سمرة بن جندب رضي الله تعالى عنه: "أنه حفظ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سكتتين: سكتة إذا كبَّر، وسكتة إذا فرغ من قراءة: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ [الفاتحة: 7]، فحفظ ذلك سمرة وأنكر عليه عمران بن حصين، فكتبا في ذلك إلى أبيِّ بن كعب فكان في كتابه إليهما أو في ردِّه عليهما: أنَّ سمرة قد حفظ" رواه أبو داود -واللفظ له-، وابن ماجه، والترمذي في "السنن". وقال الترمذي: "حديث سمرة حديث حسن".
فسكوت الإمام إذن بعد قراءة الفاتحة لإعطاء فرصة للمأمومين لقراءتها مسألة خلافية بين الفقهاء، ومن القواعد المقررة شرعًا في مثل هذه المسائل الخلافية أنه: "لا إنكار في مسائل الخلاف"، وأنه "من ابتُلِيَ بشيء من المختلف فيه فليقلد من أجاز".
وتابعت الإفتاء قائلة: "وعليه: فإن للإمام ألَّا يسكت بعد قراءة الفاتحة ولا يمهل المأمومين لقراءتها بعده؛ تقليدًا لمن كره ذلك من الفقهاء، وله أن يسكت سكتة يسيرةً لكي يعطي فرصة للمأمومين لقراءة الفاتحة عقب قراءتها؛ تقليدًا لمن أجاز".
واختتمت: "بناء على ذلك: فسكوت الإمام في الصلاة الجهرية مستحبٌّ عند فقهاء الشافعية والحنابلة عقب فراغ الإمام من قراءة الفاتحة وقبل قراءة السورة؛ وذلك لإعطاء الفرصة للمأمومين خلفه لقراءتها، وحتى لا يفوت عليهم استماع الفاتحة واستماع السورة، ومقدار سكوت الإمام في ذلك هو بقدر ما يتمكن به المأمومون من قراءة الفاتحة، فإذا لم يسكت وشَرَع في قراءة السورة مباشرة؛ فالمختار للفتوى أنه يجب على المأمومين حينئذٍ الإنصات والاستماع لقراءة إمامهم وعدم الانشغال بقراءة الفاتحة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سكوت الإمام الفاتحة دار الافتاء الإفتاء قراءة المأموم الفاتحة قراءة الفاتحة
إقرأ أيضاً:
فضل قراءة خواتيم سورة البقرة.. بركة ونور وراحة وأمان
سورة البقرة من أطول سور القرآن الكريم، وتتضمن العديد من الآيات العظيمة التي حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على قراءتها لما فيها من فضل عظيم وخير جّم، فورد في فضل قراءة خواتيم سورة البقرة أحاديث نبوية شريفة تؤكد عليها وأهمية قراءة الآيتين الأخيرتين منها.
فضل قراءة خواتيم سورة البقرة- حفظ الإنسان من الشيطان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه» (رواه البخاري ومسلم).
كفتاه تعني أنّه يغني عن صلاة قيام الليل، أو عن المكروه، أو عن الأدعية والأذكار، أو عن كل سوء، وذلك لما تتضمنه هاتان الآيتان من خيري الدنيا والآخرة.
- حفظ المنزل من الحسد فعن عبدالله بن مسعود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقرأوا سورةَ البقرةِ في بيوتِكم ، فإنَّ الشيطانَ لا يدخلُ بيتًا يُقرأُ فيه سورةُ البقرةِ».
- الشعور بالراحة والأمان في فضل قراءة خواتيم سورة البقرة تُضفي شعوراً بالراحة والأمان على النفس، وتُبعد عنها القلق والتوتر، وتُساعد على النوم الهادئ.
أوقات قراءة خواتيم سورة البقرةقبل النوم، وبعد صلاة الفجر، وعند الدخول إلى المنزل، وعند الخروج من المنزل أو في أي وقت من أوقات النهار أو الليل.
إنّ قراءة خواتيم سورة البقرة من العبادات السهلة التي تُجني ثمارها العظيمة في الدنيا والآخرة، فهي تُحفظ الإنسان من الشيطان، وتُحفظ منزله من الحسد، وتُجلب الرزق، وتُضفي شعوراً بالراحة والأمان على النفس، لذلك، ينبغي الحرص على قراءتها بانتظام، والاستفادة من فضلها العظيم.