قال الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، إنه في ظل تكليفات القيادة السياسية بضرورة تكثيف الجهود الإنسانية لنصرة أهالي قطاع غزة، وفي ظل التحديات والصعوبات التي يواجهها الشعب الفلسطيني، يصبح مساندة الشعب المصري لهم أمرا ضرورياً وواجبا إنسانياً، مشيراً إلى أن مصر كدولة عربية قائدة ورائدة تلعب دوراً حيوياً في دعم القضية الفلسطينية.

وأكد الدكتور علي جمعة، أن دعم ومساندة الشعب المصري للأشقاء في فلسطين، يؤكد أن مصر قيادة وشعباً تعتبر دعم الشعب الفلسطيني في مقدمة الأولويات، موضحاً أن مؤسسة مصر الخير أعلنت جاهزيتها الكاملة وبدأت في التحركات السريعة منذ اللحظة الأولي لبدء سريان وقف إطلاق النار بالتنسيق مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي.

و أعلنت مؤسسة مصر الخير، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، تشكيل غرفة عمليات مركزية تعمل علي مدار الساعة لمتابعة تجهيز وإدخال المساعدات الإنسانية إلي قطاع غزة، ضمن جهود القافلة التاسعة للتحالف الوطني لدعم الأشقاء الفلسطينيين في مواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي يمرون بها، مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

و أوضح الدكتور محمد رفاعي الرئيس التنفيذي لمؤسسة «مصر الخير»، أن مؤسسة مصر الخير، جهزت 50 شاحنة  تحمل أكثر من ألف طن من الاحتياجات الأساسية حتي الآن تضم مواد غذائية و مياه و أدوية ومستلزمات طبية وعناية شخصية وملابس وأحذية وحفاضات أطفال وآلبان، وتستعد حاليا للدخول لقطاع غزة.

وأكد أن مؤسسة مصر الخير تعمل على حشد جهودها لضمان سرعة ودقة تجهيز المساعدات، بهدف تلبية احتياجات الأسر المتضررة في القطاع، وتقديم الدعم اللازم في هذه المرحلة الحرجة، وذلك تحت مظلة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي.

وقال الدكتور محمد رفاعي، إن قطاعات المؤسسة تعمل على مدار الساعة لتقديم كافة أشكال الدعم والمساعدات لأهالي قطاع غزة الذي يعيش واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية ويعاني من ظروف استثنائية صعبة، في إطار خطة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي والدولة المصرية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق. 

وأضاف أن قوافل مؤسسة مصر الخير تستهدف تأمين المتطلبات الأساسية من العلاج والغذاء والكساء والغطاء لمواجهة الظروف الصعبة التي يواجهها أهالي قطاع غزة كنوع من أنواع الدعم لهم ليتمكنوا من تحمل الأعباء التي تواجههم، وكذلك التركيز على النواقص من المستلزمات الأساسية وفقا للقوائم الواردة من الهلال الأحمر الفلسطيني داخل قطاع غزة، والتي اشتملت على المستلزمات الطبية الأساسية والمياه والمواد الغذائية ومعلبات الطهي الجاهزة ووسائل التدفئة بمختلف منتجاتها، مشيرا إلى أن مؤسسة مصر الخير تعمل علي استمرار تدفق المساعدات الإنسانية وفقا لخطة الدولة في هذا الشأن.

وقال  الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، إن مصر ستظل دائما السند والداعم الأول لأشقائنا في غزة، ونحن كمجتمع مدني سنبذل كل جهد ممكن لدعمهم في هذه الأوقات الحرجة وفق خطة الدولة المصرية والتحالف الوطني للعمل الاهلي التنموي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قافلة انسانية مصر الخير دعم غزة المزيد التحالف الوطنی للعمل الأهلی التنموی الشعب الفلسطینی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يصعد ومصر تتحرك.. لا لتهجير الفلسطينيين| وخبير: الرؤية المصرية هدفها واضح

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومع تنامي الانتهاكات بحق المدنيين، تتوالى الإدانات الإقليمية والدولية التي تحذر من التبعات الخطيرة للتصعيد العسكري الإسرائيلي. 

تطورات الوضع في غزة.. وتهجير الفلسطينيين

وفي هذا السياق، عبرت اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية – الإسلامية الاستثنائية المشتركة عن رفضها القاطع لإعلان حكومة الاحتلال نيتها فرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة.

وفي هذا الصدد،  قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن مصر تؤكد موقفها الثابت والحاسم برفضها التام لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة لفرض التهجير القسري على سكان قطاع غزة، وتشدد القاهرة على أن أي ترتيبات أمنية أو سياسية مستقبلية في المنطقة لن تنفذ دون موافقتها الصريحة، وبما يضمن الحفاظ على دورها المحوري في المعادلة الإقليمية.

وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "تسير الرؤية المصرية في إطار واضح وصارم، يقوم على رفض مطلق لكافة أشكال الهجرة، سواء كانت طوعية أم قسرية، وذلك انطلاقا من الالتزام بالمبادئ الإنسانية والقومية، ورفض أي محاولات لتغيير الواقع الديموغرافي في القطاع تحت غطاء النزاعات أو الأزمات".

وأشار فهمي، إلى أن تدين مصر بشكل كامل جميع الممارسات الإجرامية التي تنفذها إسرائيل ضد الفلسطينيين، خاصة في ظل التصعيد الحالي، وترى فيها تجاوزا خطيرا للقانون الدولي والإنساني.

وتابع: "تتحرك القاهرة على أكثر من مسار دولي وإقليمي، حيث تجري اتصالات وتنسيقات فعالة داخل أروقة الأمم المتحدة، ومن خلال الجامعة العربية، بالإضافة إلى قنوات التواصل الدولية، بهدف التصدي لمخططات التهجير، والعمل على ردع الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني".

وفيما يتعلق بالموقف الدولي، أكد فهمي: "ترى مصر أن حالة الصمت القائمة بلغت حد التواطؤ أو التراخي في مواجهة ما يجري، منتقدة غياب تحرك دولي جاد يمكنه وقف الجرائم الإسرائيلية أو ردع مشاريع الاحتلال الاستيطانية والتهجيرية".

واختتم: "تؤكد القاهرة أن القضية الفلسطينية ليست مجرد أزمة إنسانية كما يحاول البعض تصويرها اختزالا أو تهربا من جوهرها، بل هي قضية سياسية بامتياز، من قضايا التحرر الوطني وتقرير المصير، وينبغي أن يبقى التعاطي معها ضمن هذا الإطار، دون السماح بانحراف النقاش نحو مسارات تفرغها من مضمونها الحقيقي".

وفي بيان مشترك، وصفت اللجنة هذا الإعلان بأنه تصعيد خطير ومرفوض بشكل قاطع، معتبرة أنه انتهاك صارخ للقانون الدولي، ومحاولة مرفوضة لتكريس احتلال غير شرعي وفرض أمر واقع بالقوة، بما يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.

موقف موحد ضد التهجير  

كما أكدت اللجنة رفضها التام لأي محاولات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدة على دعمها الكامل للجهود الدولية الجارية لوقف إطلاق النار، التي تقودها كل من مصر وقطر والولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى اتفاق لتبادل المحتجزين والأسرى، باعتباره مدخلا إنسانيا أساسيا لتخفيف حدة التصعيد، وإنهاء العدوان الإسرائيلي، وبدء مرحلة جديدة من الجهود الإنسانية.

وفي هذا السياق، شددت اللجنة على أهمية الشروع الفوري في تنفيذ الخطة العربية – الإسلامية لإعادة إعمار قطاع غزة، داعية إلى المشاركة الفاعلة في مؤتمر إعادة الإعمار المقرر عقده في القاهرة قريبا، باعتباره خطوة ضرورية لمعالجة الكارثة الإنسانية التي يعاني منها القطاع.

برلماني: احتلال غزة جريمة مكتملة.. والصمت العالمي مريبمن يملك قرار الدخول إلى غزة؟.. أسامة الدليل يكشف حقائق وأكاذيب المعابر | فيديوتحذير من استمرار الجرائم الإسرائيلية

وأشارت اللجنة إلى أن الخطة الإسرائيلية الأخيرة ما هي إلا امتداد لانتهاكات ممنهجة، ترتكز على القتل والتجويع ومحاولات التهجير القسري وضم الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى إرهاب المستوطنين، وهي ممارسات ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، وتشكل تهديدا مباشرا لأي فرصة لتحقيق السلام، وتقوض كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لإنهاء الصراع.

موقف مصري حازم.. التهجير خط أحمر

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان، شدد وزير الخارجية  الدكتور بدر عبد العاطي على أن تهجير الفلسطينيين "خط أحمر" لا يمكن تجاوزه، مؤكدا رفض مصر التام لكافة السياسات التوسعية الإسرائيلية، ومشددا على ضرورة العودة إلى مسار السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية.

وفي سياق متصل، كشفت وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعمّدت على مدى الأشهر الخمسة الماضية عرقلة دخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، ما ساهم بشكل مباشر في تفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية.

وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية تسجيل 11 حالة وفاة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع عدد ضحايا المجاعة إلى 212 وفاة، بينهم 98 طفلا، في مشهد يعكس حجم الكارثة التي يعيشها سكان القطاع في ظل الحصار والتجويع الممنهج.

اجتماع مغلق بجامعة الدول العربية لمناقشة احتلال غزة والتحرك الدوليأسامة الدليل: المشهد على حدود مصر مع غزة تحيط به الأكاذيب ويجب كشف الحقائق للرأي العام طباعة شارك غزة قطاع غزة المساعدات الإنسانية رفح فلسطين الاحتلال

مقالات مشابهة

  • النائبة جيهان زكي: مصر تواصل دعمها للشعب الفلسطيني في قطاع غزة بكل ما تستطيع من إمكانيات
  • وزارة الأوقاف توقع بروتوكول تعاون مع مؤسسة المجلس الوطني للتدريب والتعليم
  • الأوقاف توقع بروتوكول تعاون مع مؤسسة المجلس الوطني للتدريب والتعليم
  • الخير ينتقد موقف الحزب: لتحكيم الضمير والالتزام بالقرار الوطني
  • الاحتلال يصعد ومصر تتحرك.. لا لتهجير الفلسطينيين| وخبير: الرؤية المصرية هدفها واضح
  • الاحتلال بالوكالة: إدارة غزة كمدخل لتفكيك المشروع الوطني الفلسطيني
  • الدعم الإماراتي لأهالي غزة.. درع إنساني في وجه التهجير
  • المؤتمر: قرار إسرائيل باحتلال غزة انتهاك للقانون الدولي.. ومصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية
  • وزير الكهرباء: مراكز التحكم الإقليمية تلعب دورا رئيسيا في استقرار التيار
  • مؤسسة غزة الإنسانية.. واجهة المساعدات أم شريك في الإبادة الجماعية؟