شارك اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، في الاحتفال بالذكرى الـ73 لعيد الشرطة المصرية، والذي أقيم صباح اليوم بحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من القيادات التنفيذية والسياسية وكبار رجال الدولة، لتكريم ذكرى بطولات رجال الشرطة الذين سطروا ملحمة تاريخية في الدفاع عن الوطن.

وخلال الحفل، أعرب اللواء أشرف الجندي عن فخره بالمشاركة في هذه المناسبة الوطنية العظيمة، مشيداً بالتضحيات الجليلة التي قدمها رجال الشرطة على مر العقود من أجل حفظ أمن واستقرار مصر.

 

قال المحافظ:
“عيد الشرطة هو يوم يجسد أروع معاني التضحية والفداء من رجال بذلوا أرواحهم دفاعاً عن عزة وكرامة الوطن. إن ملحمة الإسماعيلية عام 1952 ستظل محفورة في وجدان الشعب المصري بأحرف من نور، لتذكرنا دائماً أن الوطن لن يُبنى إلا بتكاتف أبنائه وإخلاصهم.”

وأضاف المحافظ: “إنني أشيد بالدور البطولي الذي تقوم به الشرطة المصرية يومياً في حماية الوطن والمواطنين، سواء من خلال التصدي للجريمة أو مواجهة التحديات التي تهدد الأمن القومي. هؤلاء الأبطال يستحقون كل الشكر والتقدير لدورهم المحوري في مسيرة التنمية والاستقرار التي تشهدها مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.”

وخلال الاحتفال، استعرض الحضور مجموعة من الفعاليات التي تضمنت عرضاً تاريخياً لمسيرة الشرطة المصرية، إلى جانب تكريم عدد من أسر شهداء الشرطة الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن. كما قدمت فرق الشرطة عروضاً تعكس تطور قدراتها ومهاراتها في مواجهة التحديات الأمنية.

“وفي الختام قال الجندي أدعو الله أن يحفظ رجال الشرطة البواسل، وأن يديم على مصرنا الحبيبة نعمة الأمن والاستقرار في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وستظل محافظة الغربية داعمة لكل الجهود التي تُسهم في رفعة الوطن وازدهاره”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محافظ الغربية الرئيس السيسي احتفالات عيد الشرطة مشاركة المزيد

إقرأ أيضاً:

“فرسان الحق” .. حينما تتجلى الأخلاق في عقيدة المخابرات الأردنية

 

صراحة نيوز – بقلم :ا.د احمد منصور الخصاونة

في وطننا الذي يفخر بجنوده وأجهزته الأمنية، تبرز المخابرات العامة الأردنية ليس فقط كدرع واقٍ من المخاطر، بل كمدرسة في القيم والمروءة والإنسانية. ليست القصة التي رواها المواطن حمزة العجارمة إلا نافذة صغيرة تطل على جبل من النبل والرجولة والشهامة المتجذرة في نفوس أبناء هذا الجهاز السيادي الوطني العريق.

فحين تجد فتاة جامعية نفسها وحيدة، مرهقة، في ساعة متأخرة، عاجزة عن العودة إلى بيتها، لا تجد حولها سوى نظرات العابرين وقلق الظلام … يُشرق النور فجأة من حيث لا تتوقع، من رجال لا يعرفون التفاخر ولا ينتظرون الشكر، لكنهم جبلوا على أن يكونوا عونًا وسندًا لكل محتاج وضعيف.

“هاي بنتي قبل ما تكون بنتك” .. فلسفة أمنية تتجاوز التعليمات وتلامس القلوب، ليست هذه الجملة العابرة مجرد تعبير ارتجالي خرج من لسان رجل أمن في موقف إنساني عابر؛ بل هي اختزال صادق لفلسفة عميقة تجسد العقيدة الأمنية الأردنية التي نشأت على القيم، وتشكلت من رحم الأخلاق، وتربّت على سُنة الوفاء والانتماء.

“هاي بنتي قبل ما تكون بنتك” تعني أن المواطن ليس رقماً في سجل، بل هو شريك في الوطن، وأن من ينتسب الى الدائرة، لا يُحركه القانون وحده، بل تُحركه الروح، والضمير، والرحمة، والفطرة الأردنية الأصيلة. هذه الجملة البسيطة كشفت عن وجه آخر لدائرة المخابرات العامة، الوجه الذي لا تراه الكاميرات، ولا تتصدر أخباره العناوين، لكنه حاضر في لحظة وجع، في موقف حيرة، في ساعة عتمة. هناك حيث لا أحد، يظهر رجال المخابرات، لا ليمارسوا سلطة، بل ليحملوا مسؤولية، لا ليفرضوا تعليمات، بل ليقدموا الطمأنينة.

دائرة المخابرات العامة الأردنية ليست فقط خط الدفاع الأول عن الوطن، بل هي أيضاً الحضن الأول لمن يشعر بالخوف أو الضياع. هي النموذج الحي على أن الأمن لا يُبنى بالعتاد وحده، بل يُبنى بالإنسان أولاً، ويصان بالعطاء، ويُروى بالرحمة. في زمن تتآكل فيه القيم عند البعض، ويعلو فيه صوت المصالح، تظل المخابرات العامة الأردنية صرحاً من صروح النبل، ومدرسة في الشرف والكرامة، وعنواناً للثقة التي نُسلمها لهم دون تردد لأننا نعلم أنهم أمناء عليها، كما هم أمناء على تراب الوطن.

ولأن الأردن وُلد من رحم الكرامة، ونشأ في مدرسة الهاشميين، فإن منسوبي مخابراته ليسوا مجرد موظفين، بل هم فرسان لا يغيب عن أعينهم نبض الأردني، ولا تغيب عن ضمائرهم دمعة أم، أو حيرة طالبة، أو قلق مواطن.

فطوبى لمن كانت “بنت الناس” عنده “بنته”، وطوبى لمؤسسة تُقدّم المثال لا المقال، والرحمة لا الجمود، والانتماء لا الادعاء.

لقد عرفناهم عن قرب، وتعاملنا معهم في مواقف ومناسبات مختلفة، فكانوا كما عهدناهم: رجال دولة، فرسان مبدأ، وأصحاب نخوة لا تهاب ولا تساوم. لا يخشون في الحق لومة لائم، ينجزون في صمت، ويحمون الوطن وأبناءه دون أن يسألوا عن مقابل.

دائرة المخابرات العامة، قدموا لنا في هذه الحادثة درسًا في الإنسانية، قبل أن يكونوا نموذجًا في الحماية. هم رجال تمرسوا في ميادين التضحية، وتشربوا أخلاق الجيش العربي، وتربّوا على أن الكرامة لا تتجزأ، وأن البنت الأردنية أمانة في أعناقهم كما هي في كنف والدها.

وإننا – أبناء هذا الوطن – لا نملك أمام هذه النماذج إلا أن نرفع القبعات احترامًا، ونسأل الله أن يحفظهم، ويسدد خطاهم، ويجعلهم دائمًا كما عهدناهم: سندًا للوطن، وعنوانًا للرجولة، ورمزًا للحق.

دام الأردن عزيزًا، دامت مخابراته درعًا حصينًا، ودامت عقيدتها مدرسةً في الشرف والإنسانية.

 

مقالات مشابهة

  • “فرسان الحق” .. حينما تتجلى الأخلاق في عقيدة المخابرات الأردنية
  • رئيس الوزراء: كلمة الرئيس السيسي عن غزة تأكيد لثوابت الدولة المصرية
  • وزير الأوقاف: خطاب الرئيس عن غزة يجسد الضمير المصري الحي
  • مناشدة من سوداني الى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي
  • خالد أبو بكر عن خطاب الرئيس السيسى : عبّر عن كل مصري واعٍ ومُدرك لتحديات الأمن القومي
  • خالد أبو بكر: الإخوان تخوض معركة ثأر شخصية ضد الرئيس السيسي
  • الشعب الجمهوري: كلمة الرئيس السيسي عبرت عن خارطة طريق واضحة لدعم الشعب الفلسطيني
  • برلمانية: حديث الرئيس السيسي بشأن معبر رفح يعكس موقف مصر تجاه فلسطين
  • صفعات في قطار هندي بعد دخول رجال إلى قاطرة النساء
  • برلماني: رسائل الرئيس السيسي للعالم ترجمة لأخلاق الدولة المصرية