استشارية نفسية: بخطوات بسيطة اكتشف شعور طفلك تجاه مَن حوله
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
أكدت الدكتورة منة بدوي، استشارية الصحة النفسية، أن الأم يجب أن تبدأ بتعليم طفلها كيفية التعبير عن مشاعره منذ سن مبكرة، لافتة إلى أنه يمكن طرح أسئلة بسيطة على الطفل مثل: «إذا كنت ستوزع هدايا على أصدقائك، مَن سيكون أول من تعطيه؟»، هذه الأسئلة قد تكشف لكِ العديد من المعلومات حول مشاعر الطفل تجاه الآخرين، وكيفية رؤيته لنفسه في علاقاته الاجتماعية.
وأوضحت استشارية الصحة النفسية، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة ببرنامج «البيت»، المذاع على قناة «الناس»، أنه من خلال أسئلة بسيطة مثل هذه، يمكن للأم أن تكتشف إذا كان الطفل يشعر بالوحدة أو إذا كان يعاني من التنمر أو العزلة.
وقالت بدوي: «من خلال الأسئلة والألعاب مثل الرسم أو المحاكاة، يمكنكِ اكتشاف إذا كان الطفل يشعر بالنبذ أو العزلة، على سبيل المثال، إذا رسم الطفل نفسه بمفرده أو وضع نفسه داخل دائرة، يمكن أن يكون ذلك إشارة إلى أنه يشعر بالوحدة أو العُزلة عن الآخرين».
وأضافت: «إذا كبر الطفل قليلاً، يمكن للأم أن تتحدث معه عن تجارب شخصية لها، وتخبره كيف أنها تعرضت لمواقف مشابهة في طفولتها، وكيف استطاعت التغلب عليها، هذه المحاكاة تساهم في بناء الثقة بالنفس لدى الطفل وتجعله يشعر بأنه ليس وحيدًا في معاناته».
الاحترام يبدأ من داخل البيتوتابعت الاستشارية النفسية: «إذا كانت الأم أو الأب يستخدمان كلمات جارحة أو تنمرية في البيت، فلن يتوقعا من الطفل أن يتعامل مع التنمر في الخارج بشكل صحيح، يجب أن يتعلم الطفل أن الاحترام يبدأ من داخل البيت».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نفسية الطفل الأطفال الوحدة التنمر العزلة الأصدقاء
إقرأ أيضاً:
استشارية تحذير من الاستخدام غير العادل للحليب الصناعي: الرضاعة الطبيعية تساعد الأم على الرجوع لقوامها الطبيعي
أكدت استشارية طب العائلة والتغذية بمملكة البحرين د. بثينة عجلان، بأن السعودية حققت شوطا طويلا لتفعيل مبادرة "المستشفيات الصديقة للأطفال" والتي تتضمن التشجيع على الرضاعة الطبيعية باعتبارها الغذاء الأمثل والأفضل للطفل بدلا من الحليب الصناعي، كاشفة بأن الأطفال الذين حصلوا على رضاعة طبيعية كاملة ومن غير أي طعام آخر في أول ستة أشهر، أثبتت بعض الدراسات العلمية بأن المناعة تكون حتى ثلاثة أضعاف المعدل الطبيعي.
جاء ذلك خلال حديثها في ديوانية الأطباء في لقائها رقم 91 بعنوان (مستشفى صديق الطفل.. خطوة رائدة نحو طفولة صحية)، التي أقيمت مؤخرا بمدينة الخبر بحضور مؤسس الديوانية عبدالعزيز التركي وعدد من الكوادر الطبية والتمريضية والشخصيات الاجتماعية بالمنطقة الشرقية.
وأضافت د. بثينة، بأن معظم دول الخليج تفعل المبادرة كما أن الكثير من دول العام طبقت هذه المبادرة التي تماشي لتوزيعات منظمة الصحة العالمية لما تحققه من فوائد صحية لحث الأمهات على الرضاعة الطبيعية، لافتة بأن حليب الأم يعتبر معجزة بحد ذاته حيث يتضمن أكثر من 200 مكون ، كما أنه غني بالعناصر الغذائية المتكاملة، بالإضافة إلى احتوائه على مضادات للأكسدة ، ومن معجزات حليب الأم أيضا بأن درجة حرارته مناسبة للطفل وتتغير بحسب احتياجاته، بجانب أنه يحتوى على عناصر ومغذيات لاتقارن بأي حليب أخر ولايمكن تعويضه بالحليب الصناعي.
وأوضحت د. بثينة، بأن مبادرة "المستشفيات الصديقة للأطفال" أحدثت فارقا نوعيا في توعية الأمهات باستخدام الحليب الطبيعي، حيث تضمنت 10 خطوات تطبقها المستشفى كشرط للانضمام إلى المبادرة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن كافة هذه الخطوات تضمن توعية الأمهات بأهمية الرضاعة الطبيعية ودعمهن من بداية فترة الحمل.
وتطرقت د. بثينة، إلى تاريخ ظهور وانتشار التسويق الغير ملائم للحليب الصناعي في الخمسينات والستينات، حيث تواكب مع هذا الظهور تراجع معدلات الرضاعة الطبيعية عالميا خاصة بعد دخول بدائل لحليب الأم إلى الأسواق مما تسبب في زيادة معدلات الإصابة بالعديد من الأمراض بين الأطفال.
وشهد اللقاء عددا من المداخلات حول الأسباب التي تعيق الأم عن الرضاعة حيث أجابت د. بثينة، بأن الموانع تتضمن الإصابة بمرض نفسي او الأمراض العضوية المشخص طبيا كمانع للرضاعة أو تناول أدوية تتعارض مع حليب الأم ، كما تحدث أحد الحضور عن الخطوات التي حققتها السعودية لدعم الرضاعة الطبيعية ومن بينها منح الأمهات ساعة رضاعة مدفوعة وفقا لقانون تم اقراره ، وفي سياق ردها عن سؤال حول متى يفسد حليب الأم أوضحت بأن هذا الأمر اعتقاد خاطئ ومن الموروثات ، فحليب الأم لا يتأثر حتى لو كانت تعاني من التهابات، كما أكدت في معرض إجابتها حول امكانية تخزين حليب الأم بأنه يمكن تخزينه بشرط الالتزام بشروط التخزين، كما يمكن أن يظل صالحا حتى لمدة عام لو تم تخزينه في ثلاجة التبريد.
وذكرت د. بثينة، في الختام، بأن الرضاعة الطبيعية تساعد الأم على الرجوع لقوامها الطبيعي، وعلى صحتها الطبيعية، وعودة الرحم إلى حجمه ومكونه الطبيعي، ويساعدها على حرق سعرات الحرارية، واستعادة صحتها، ويحسن حالتها النفسية، ويعزز الترابط النفسي بينها وبين الطفل وكل هذه الامور ستنعكس إيجابيا عليها.
وفي ختام اللقاء، قدم مؤسس الديوانية عبدالعزيز التركي درعًا تذكاريا لضيفة الديوانية د. بثينة عجلان، كما قدم رئيس النادي الأدبي د. محمد بودي، مجموعة من كتب اصدارات النادي الأدبية.