لبنان ٢٤:
2025-12-01@13:45:46 GMT

تلويح إسرائيل بتأجيل انسحابها يزيد المخاوف جنوباً

تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT

كتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": انشغال القوى السياسية بمواكبة الجهود الرامية لتشكيل الحكومة الجديدة لن يصرف الأنظار عن ارتفاع منسوب المخاوف العربية - الدولية حيال إصرار إسرائيل على «التفلُّت من التزامها بالانسحاب من جنوب لبنان بدءاً من فجر الأحد المقبل»، الذي يتزامن مع انتهاء المهلة التي حددها الاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، بذريعة أن البدء في تنفيذه تأخر 10 أيام، وهذا ما أبلغه مندوبها لدى «اللجنة الدولية» المشرفة على تطبيقه في اجتماعها الاثنين الماضي بمقر «قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)» في الناقورة، برئاسة رئيسها الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز.


ولم يطرح مندوب إسرائيل لدى «اللجنة الدولية» الأسباب الكامنة التي أملت عليه طلب تمديد المهلة المنصوص عليها في الاتفاق، فيما يمعن الجيش الإسرائيلي في تدميره المنازل بعدد من البلدات الواقعة جنوب نهر الليطاني، ومنع سكانها من العودة إليها، وعدم استجابته لطلب «اللجنة» وقف الخروقات.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصدر نيابي بارز أن تلكؤ إسرائيل في الانسحاب من جنوب لبنان يتصدر جدول أعمال اللقاء المرتقب في الساعات المقبلة بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والجنرال الأميركي جيفرز للاستيضاح منه بشأن الظروف والدوافع التي تتذرع بها إسرائيل لتبرير طلبها تمديد المهلة التي حددها الاتفاق للانسحاب من جنوب لبنان، وما يمكن أن يترتب عليه من تداعيات لن تكون لمصلحة تثبيت وقف إطلاق النار تمهيداً لتطبيق القرار «1701».

ولفت المصدر النيابي إلى أن الاجتماع المقرر بين بري والجنرال جيفرز يأتي «استباقاً للقاء ثانٍ تعقده قريباً (اللجنة الدولية) قبل أن يبدأ سريان إلزام إسرائيل بالانسحاب من الجنوب». وقال إن أعضاء «اللجنة» سيراجعون مرجعياتهم السياسية؛ «لاتخاذ القرار المناسب الذي يُفترض أن يؤدي إلى قطع الطريق على توفير الذرائع لتهديد مصير اتفاق وقف النار».

وأكد أن الموقف النهائي لإسرائيل سيحمله الجنرال الأميركي إلى بري ليكون في وسعه أن يبني على الشيء مقتضاه؛ «لأنه المعني الأول بالاتفاق الذي توصل إليه، وبتفويض من (حزب الله)، مع الوسيط الأميركي آموس هوكستين وقوبل بتأييد دولي وعربي، وحظي بمباركة في حينه من قبل الرئيس الأميركي جو بايدن وخلَفه الرئيس دونالد ترمب قبل دخوله البيت الأبيض ليبدأ ممارسة صلاحياته الدستورية، مما يضعه أمام تعهده بتطبيق الاتفاق الذي كان لواشنطن اليد الطولى في إعداده».

ورأى المصدر نفسه أن «إصرار إسرائيل على التفلُّت من التزامها بالانسحاب من جنوب لبنان يشكل تحدياً للدول المؤيدة للاتفاق؛ وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، ويهدد مصداقيتها على الصعيد الدولي». وسأل: «ما الذي يمنع الرئيس ترمب من الضغط على إسرائيل للتقيد بحرفية الاتفاق والمهلة الزمنية لانسحابها من الجنوب على غرار الضغط الذي مارسه على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإلزامه بالسير في الاتفاق الذي أدى لوقف إطلاق النار في غزة؟». وتابع: «إذا كانت إسرائيل جادة في تطبيق الاتفاق، فلماذا تواصل خرقه كأنها توفّر لـ(حزب الله) الذرائع ليرد على خروقاتها؟ وهذا ما يحذّر منه معظم السفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى لبنان، ويطالبون الولايات المتحدة بالتدخل في الوقت المناسب في ضوء تعهد الرئيس ترمب بأنه سيضع حداً للحروب في المنطقة».
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: من جنوب لبنان

إقرأ أيضاً:

رامافوزا يندد بـالتضليل الأميركي بحق جنوب أفريقيا

اتهم رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، الإدارة الأميركية بنشر "معلومات مضللة وسافرة" بزعمها أن بلاده تقتل البيض، مجددا رفضه تهديد ترامب بمنع بلاده من حضور قمة مجموعة الـ20 المقررة العام المقبل في مدينة ميامي بولاية فلوريدا.

وفي خطاب متلفز له الليلة الماضية، قال رامافوزا إن الأسباب التي ساقتها الولايات المتحدة لعدم مشاركتها في قمة مجموعة الـ20 التي استضافتها بلاده تستند إلى "مزاعم لا أساس لها وكاذبة بأن جنوب أفريقيا ترتكب إبادة جماعية للأفريكانز (أحفاد المستوطنين الهولنديين) وتصادر الأراضي من المواطنين البيض"، معتبرا ذلك "تضليلا صارخا".

وأضاف رامافوزا: "دولة جنوب أفريقيا تدرك أن موقف الإدارة الأميركية قد تأثر بحملة تضليل متواصلة شنّتها جماعات وأفراد داخل بلدنا، وفي الولايات المتحدة، وفي أماكن أخرى".

واعتبر أن هؤلاء الأشخاص "الذين ينشرون المعلومات المضللة يعرضون المصالح الوطنية لجنوب أفريقيا للخطر ويقوّضونها، ويدمرون وظائف جنوب أفريقيا، ويُضعفون علاقات بلدنا مع أحد أهم شركائنا".

ورفض رامافوزا تهديد نظيره الأميركي دونالد ترامب باستبعاد بريتوريا من قمة مجموعة الـ20 التي ستنعقد العام المقبل في فلوريدا، مؤكدا من جديد مكانة جنوب أفريقيا بصفتها عضوا مؤسسا للمجموعة.

وأشار إلى أن شركات وجماعات من المجتمع المدني الأميركي شاركت بفاعلية في فعاليات متعلقة بمجموعة الـ20 في جوهانسبورغ في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، رغم الخلاف الدبلوماسي.

وقال "نقدر تلك العلاقات البناءة وسنواصل العمل في إطار مجموعة الـ20″، كما أكد أن جنوب أفريقيا مستعدة "لمواصلة الحوار مع حكومة الولايات المتحدة، والقيام بذلك باحترام وكرامة كدول ذات سيادة متساوية".

ترامب هاجم جنوب أفريقيا مرارا منذ عودته إلى البيت الأبيض (أسوشيتد برس)مقاطعة وتهديد

وقاطعت واشنطن قمة قادة مجموعة الـ20 التي انعقدت تحت رئاسة جنوب أفريقيا في جوهانسبورغ يومي 22 و23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إذ كرر ترامب مزاعم فقدت مصداقيتها على نطاق واسع بأن حكومة البلد المضيف ذي الأغلبية السوداء تضطهد الأقلية البيضاء.

إعلان

وأعلن ترامب الأربعاء الماضي أنه لن يدعو جنوب أفريقيا إلى قمة مجموعة الـ20، التجمع القادم لأكبر اقتصادات العالم، الذي يعتزم استضافته في ملعب غولف في ميامي تملكه عائلته.

وانتقد المستشار الألماني فريدريش ميرتس إعلان ترامب عدم دعوة جنوب أفريقيا إلى قمة مجموعة الـ20 العام المقبل، معتبرا أن الإدارة الأميركية "تتخلى بلا داع عن نفوذها، بما في ذلك نفوذها في منطقة من العالم تزداد أهميتها".

وقال ميرتس إنه سيحث الرئيس الأميركي، خلال محادثاته معه قبل القمة المقرر عقدها في ديسمبر/كانون الأول 2026، على إلغاء قرار الاستبعاد.

واعتبر ميرتس أن مجموعة الـ20، التي تضم الدول الصناعية والناشئة الرائدة، تعد من أهم الصيغ المتعددة الأطراف، ولا ينبغي تقليصها دون داعٍ.

وأضاف: "إنها مهمة، وسأقبل بالطبع دعوة الرئيس الأميركي، ولكن إلى ذلك الحين سأحاول إقناعه بدعوة حكومة جنوب أفريقيا أيضا".

يذكر أن مجموعة الـ20 تضم 19 دولة صناعية وناشئة، إلى جانب الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي. وتضم الدول الأعضاء ديمقراطيات غربية رئيسية مثل الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى روسيا والصين.

مقالات مشابهة

  • هل تضع شكوى لبنان حدا لمساعي إسرائيل التوسعية داخل أراضيه؟
  • رامافوزا يندد بـالتضليل الأميركي بحق جنوب أفريقيا
  • بانتظار وصول البابا لاوون إلى بيروت.. هذا ما قام به العدو جنوباً
  • محافظ شبوة يدعو إلى استلهام روح ذكرى نوفمبر لطرد المحتلين من جنوب الوطن
  • تلويح اسرائيلي بـتصعيد أكبر في لبنان ومواقف مفاجئة للسفير الاميركي
  • بعثة من مجلس الأمن في لبنان للقاء الرؤساء والتجول جنوباً والاجتماع مع اليونيفيل
  • إسرائيل توجه تحذيرا للحكومة اللبنانية عن هجمات عسكرية موسعة قادمة
  • لوّحت بحرب جديدة.. لماذا لم تعد إسرائيل تكترث بتهديدات حزب الله؟
  • حرب غزة التي لم تنته
  • وزير إعلام سوريا: السلام مع إسرائيل غير ممكن قبل انسحابها من الأراضي المحتلة