مانشستر سيتي من «القياسية» إلى «الفرصة الوحيدة»!
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
سلطان آل علي (دبي)
يجد مانشستر سيتي نفسه في «موقف صعب» في دوري أبطال أوروبا، حيث يحتاج إلى الفوز في الجولة الأخيرة أمام كلوب بروج البلجيكي، ليحافظ على آماله في التأهل إلى دور الـ16.
ويعيش الفريق الذي كان يُعد أحد أبرز المرشحين للقب فترة حرجة، بعد سلسلة من النتائج المخيبة التي هزت ثقة جماهيره، وأثارت التساؤلات حول استقراره القاري.
في أكتوبر الماضي، حقق مانشستر سيتي إنجازاً غير مسبوق في دوري الأبطال، بتسجيل أطول سلسلة مباريات من دون هزيمة في تاريخ البطولة، بـ26 مباراة متتالية، لكن منذ ذلك الرقم، دخل الفريق في دوامة من النتائج السلبية التي أثرت على حظوظه في المنافسة.
بدأ التراجع بالخسارة الثقيلة أمام سبورتينج لشبونة 1-4، حيث عانى الفريق انهياراً دفاعياً سمح للفريق البرتغالي بفرض سيطرته، وانتزاع الفوز الكبير على حامل الرقم القياسي.
في الجولة التالية، قدم السيتي 60 دقيقة مذهلة أمام فينورد الهولندي، وتقدم بثلاثية نظيفة، لكنه انهار في نهاية الشوط الثاني، ليكتفي بالتعادل 3-3، مما أثار استياء جماهيره.
وجاءت مواجهة يوفنتوس في تورينو، حيث فشل «السيتي» في تقديم أداء هجومي مؤثر، وخسر 2-0 أمام منافس أظهر صلابة تكتيكية كبيرة.
وأخيراً، في مباراة مصيرية أمام باريس سان جيرمان، أظهر «السيتي» أداءً قوياً في البداية بتقدمه بهدفين، لكن الفريق الفرنسي عاد بقوة ليسجل أربعة أهداف متتالية ويفوز 4-2، مما أدى إلى تعقيد وضع «السيتي» في البطولة.
مع هذه النتائج، أصبح مانشستر سيتي يعتمد على مباراة واحدة فقط لحسم مصيره، ويحتاج الفريق إلى الفوز على كلوب بروج البلجيكي في الجولة الأخيرة، ليضمن التأهل إلى دور الـ16.
المهمة لن تكون سهلة أمام بروج الذي لم يخسر في آخر 19 مباراة بجميع المسابقات، ويُظهر ثباتاً دفاعياً وتنظيماً عالياً، جعله خصماً صعباً في البطولة.
الأرقام توضح حجم الأزمة التي يمر بها مانشستر سيتي.
وفي آخر أربع مباريات بدوري الأبطال، استقبل الفريق 13 هدفاً، وهو معدل يثير القلق لفريق يبحث عن اللقب، بالإضافة إلى ذلك، عانى «السيتي» من إهدار التقدم في مناسبتين، حيث أضاع تقدماً بثلاثية نظيفة أمام فينورد، ليخرج متعادلاً 3-3، وأهدر تقدمه بهدفين أمام باريس سان جيرمان ليخسر 4-2.
مباراة الجولة الأخيرة ليست مجرد مواجهة عادية؛ إنها اختبار حقيقي لمانشستر سيتي، ومدربه بيب جوارديولا، الفوز يعني إنقاذ موسم أوروبي، كاد أن يتحطم، بينما الخسارة أو التعادل ستكتب صفحة سوداء في تاريخ النادي.
ويدرك جوارديولا، الذي لا يعيش أفضل أيامه مع «السيتي» حجم التحدي، خاصة أن فريقه يعاني هشاشة دفاعية، وتراجع في الحسم الهجومي.
وأصبح مانشستر سيتي أمام «مفترق طرق»، ويملك فرصة وحيدة لإثبات جدارته، واستعادة مكانته في البطولة الأهم على مستوى الأندية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أبطال أوروبا الشامبيونزليج مانشستر سيتي باريس سان جيرمان
إقرأ أيضاً:
مانشستر سيتي يضع اللمسات الأخيرة على صفقة نجم المنتخب الجزائري
يقترب مانشستر سيتي الإنجليزي من التعاقد مع نجم المنتخب الجزائري، ريان آيت نوري قادما من وولفرهامبتون.
وقال الصحفي المختص في انتقالات اللاعبين فابريزيو رومانو، إن السيسي "يتقدم في صفقة ريان آيت نوري بعد محادثات أولية مع وولفرهامبتون".
وأضاف أن "الخطوات التالية ستُتخذ في الأيام القادمة بعد صدور الموافقة النهائية على انتقال اللاعب نهاية الأسبوع".
ويتوقع أن يحسم السيتي صفقة آيت نوري بعد انتهاء التوقف الدولي الحالي، لتكون أولى تعاقداته هذا الصيف.
وريان آيت نوري الذي يتمه عامه الـ24 بعد يومين، ولد وترعرع في فرنسا، وبدأ مسيرته في أكاديمية باريس سان جيرمان، ثم انتقل إلى أنجيه في 2018، حيث لعب أول مباراة احترافية له في الدوري الفرنسي بعمر 17 عامًا.
وفي 2020، انضم إلى وولفرهامبتون على سبيل الإعارة قبل أن يُوقّع بشكل دائم في 2021، ومن المتوقع أن تتراوح قيمة انتقاله إلى السيتي بين 40 إلى 45 مليون جنيه استرليني.
يُعرف آيت نوري بأسلوبه الهجومي كظهير أيسر، مع قدرات دفاعية مميزة، سرعة عالية، ومهارة في المراوغة والتمريرات الدقيقة.
وتصدر آيت نوري قائمة المدافعين المساهمين بالأهداف هذا الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث شارك في 34 مباراة مع وولفرهامبتون، ساهم خلالها بـ11 هدفا، حيث سجل 4 وصنع 7.
كما يتمتع بمعدل نجاح مراوغات يصل إلى 68% واستعادة كرة بمعدل 5.7 مرة في المباراة الواحدة، مما يجعله خيارًا مثاليًا لأسلوب لعب غوارديولا.
وفي حال إتمام الصفقة، فإن آيت نوري سيكون خامس جزائري يحمل قميص السيتي، بعد النجم المتألق رياض محرز، والنجوم السابقين جمال بلماضي، وجمال عبدون، وعلي بن عربية.