نازحون يبحثون عن مقتنياتهم ومستنداتهم الشخصية بين الأنقاض.. فيديو
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
عرضت وكالة “وفا” الفلسطينية مقطع فيديو لنازحين فلسطينيين يعودون إلى منازلهم المدمرة ويبحثون عن وثائقهم الشخصية وبعض متعلقاتهم في رفح جنوب قطاع غزة.
ومنذ أكثر من عام، قضى الفلسطينيون في غزة كل ليلة على أمل البقاء على قيد الحياة ليوم واحد فقط، ولكن حتى في ظل وقف إطلاق النار، جعلت الحرب البقاء على قيد الحياة على أبسط مستوياته تحديًا مستمرًا للفلسطينيين في غزة.
وفي رفح- المنطقة التي تم تصنيفها ذات يوم على أنها "آمنة" - تُذكِّر بقايا الجثث المتحللة بنوع الوحشية التي نجا منها سكان غزة.
وتوجه آلاف الفلسطينيين إلى الشوارع في مختلف أنحاء قطاع غزة يوم الأحد، مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار. بعضهم خرج للاحتفال، بينما توجه آخرون لزيارة قبور أقاربهم، وعاد الكثيرون لتفقد منازلهم وسط أجواء مشحونة برائحة الموت.
لم ينتظر سكان المناطق التي تواجدت فيها القوات الإسرائيلية بدء سريان الاتفاق، فهرعوا لتفقد منازلهم، لكن المشاهد كانت أكثر قسوة مما توقعوا، حيث دمرت أحياء بأكملها. يواجه أكثر من مليوني فلسطيني، معظمهم نازحون، معاناة شديدة نتيجة الدمار الهائل الذي خلفته الحرب.
امتلأت الطرق في المدن المدمرة بأعداد كبيرة من العائدين، خاصة في الشمال، حيث سار الكثيرون على الأقدام أو استخدموا عربات تجرها الحيوانات، حاملين أمتعتهم وخيامهم، وفقاً لتقارير مراسلي وكالة الصحافة الفرنسية. بعضهم رفع شارة النصر، بينما حمل آخرون العلم الفلسطيني.
رنا محسن (43 عاماً) لم تنتظر بدء التهدئة، بل توجهت مع زوجها وأطفالها الأربعة إلى منزلهم في مخيم جباليا، حيث عبرت لوكالة الصحافة الفرنسية عن فرحتها قائلة: "لا يمكن وصف فرحتي، نحن في منزلنا أخيراً. صحيح أنه مجرد ركام، لكنه منزلنا، ونحن محظوظون لأن جزءاً من السقف لا يزال قائماً".
بدت مدن ومخيمات القطاع كأكوام من الركام، حيث أغلقت معظم الشوارع بحجارة المباني المدمرة، مع وجود حفر كبيرة في العديد من الطرقات.
وأضافت رنا بحماس: "جهزنا أغراضنا منذ الليل وخرجنا في الصباح. كنا ننتظر هذه اللحظة منذ بداية الحرب"، لكنها تداركت قائلة: "الطريق كان مرعباً، حجم الدمار لا يمكن تخيله، مبانٍ ومعالم اختفت تماماً، كأننا في مدينة أشباح".
وتابعت: "مشاعرنا مختلطة بين الفرح بالنجاة والحزن على كل ما فقدناه. كل شيء بسيط يعيدنا للحياة سيكون له طعم، لقد اشتقنا للحياة الطبيعية".
في منطقة المواصي بخان يونس (جنوب)، قال محمد الربايعة النازح من رفح: "الحرب دمرت مستقبلنا وحياتنا، البيوت أصبحت كومة ركام"، مضيفاً: "سنأخذ الخيمة معنا للعودة إلى موقع بيتنا في رفح وسنعيش فيها حتى يتم إعادة بنائه".
وعبّر محمد عبد المجيد النازح في دير البلح (وسط) عن شعور مختلط، حيث قال إنه يشعر "بفرح لأن الحرب انتهت جزئياً وتوقف شلال الدم، وبحزن على الأعداد الكبيرة من الضحايا والمآسي المتكررة التي تحتاج إلى سنوات حتى نتعافى منها".
توجه بعض الفلسطينيين نحو المقابر في غزة لزيارة قبور أقاربهم الذين قتلوا، بينما هرع آخرون نحو الأحياء المدمرة في محاولة للعثور على أقارب لا تزال جثثهم تحت الأنقاض.
أظهرت لقطات بطائرة مسيّرة مئات من سكان غزة وهم يتجولون على طول طرق ترابية، محاطين بأميال من الكتل السكنية التي تحولت إلى أكوام من الخرسانة المحطمة والمعادن والأنقاض.
لقد دمر العدوان الإسرائيلي البنية التحتية للقطاع وأدى إلى نزوح جميع السكان تقريباً، الذين كان عددهم يقترب من 2.3 مليون نسمة قبل الهجوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لنازحين فلسطينيين وقف إطلاق النار فلسطينيين في غزة فلسطين فی غزة
إقرأ أيضاً:
7 وفيات وإصابات.. منخفض "بيرون" يدخل يومه الثالث وسط أوضاع كارثية بين النازحين بغزة
غزة - صفا
توفي سبعة مواطنين بينهم طفلة وأصيب آخرون في انهيار جدران منزل وطفلة من البرد، على أثر منخفض "بيرون" الذي يضرب المنطقة لليوم الثالث.
ويواصل المنخفض الجوي العميق "بيرون"، تأثيره على القطاع، فيما وصلت أوضاع النازحين في خيام غزة لمستويات كارثية.
وحسب مصدر في الإسعاف والطوارئ فإن 5 مواطنين توفوا وأصيب آخرون في انهيار منزل ببئر النعجة في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
كما توفي شخص وأصيب آخرون في انهيار جدار على خيام النازحين قرب "تاج مول" غربي مدينة غزة.
وأصيب طفلان بعد سقوط خيمتهم في "مخيم أبو جبل" بمنطقة العمادي.
كما أودى البرد بحياة رضيعة في خيام النازحين بمواصي خانيونس صباح أمس.
وتوقعت دائرة الأرصاد الجوية أن يستمر تأثير المنخفض يوم الجمعة، حتى ساعات المساء، وتسقط الأمطار بساعات الصباح والظهيرة، وتكون غزيرة على كافة المناطق ومصحوبة بعواصف رعدية وتساقط البرد أحياناً، فيما ساعات المساء والليل يبدأ المنخفض الجوي بالانحسار بشكل تدريجي.
ونقلت الدفاع المدني الليلة الماضية مصابين وإخلاء سكان منزل يؤوي نازحين إثر انهيار جزئي في سقفه بمنطقة بير النعجة في جباليا.
وعاش النازحون بغزة المقدر عددهم مليون ونصف إنسان، ليلة قاسية وصعبة في ظل البرد والمطر والرياح التي ضربت بالقطاع الليلة الماضية.
وأدى المنخفض إلى غرق مخيمات بأكملها في منطقة المواصي بخان يونس، كما تأثرت مناطق "البصة والبركة" في دير البلح، و"السوق المركزي" في النصيرات، إضافة إلى منطقتي "اليرموك والميناء" في مدينة غزة.