تمكنت عناصر الشرطة القضائية بالمفوضية الجهوية للأمن بمدينة القصر الكبير، يوم الخميس 23 يناير 2025، من توقيف شخص وابنه، في عقدهما السادس والحادي والثلاثين، وذلك للاشتباه في تورطهما في عملية نصب واحتيال تتعلق بالتوسط في التوظيف الوهمي في صفوف الأمن الوطني ورجال السلطة.

وحسب المعطيات الأولية للتحقيق، فقد قام المشتبه فيهما بإيهام مجموعة من الأشخاص بقدرتهم على التوسط لهم في الحصول على وظائف في سلك الشرطة أو في صفوف رجال السلطة، مقابل مبالغ مالية تراوحت بين 20 ألف و50 ألف درهم.

وبذلك، تمكنوا من خداع الضحايا وسلبهم أموالهم تحت وطأة الوعود الكاذبة.

وقد تم إخضاع المشتبه فيهما لتدابير البحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف الكشف عن جميع ملابسات القضية، فيما تواصل الأبحاث والتحريات للكشف عن احتمال وجود ضحايا آخرين في إطار هذه الأنشطة الإجرامية.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: الأمن الوطني الاحتيال الشرطة القضائية القصر الكبير النصب تحقيقات توظيف وهمي توقيف

إقرأ أيضاً:

فريق التدخل السريع

خلفان الطوقي

في الأيام القليلة الماضية تم تداول عدد من عمليات النصب والاحتيال بصور مختلفة بالرغم من الحملات التوعوية ومن جهات حكومية مختلفة.

عمليات النصب والاحتيال بدأت في عُمان منذ الثمانينيات، والمؤسف أنها تتكرر، وكلما تم اكتشاف خلية معينة من النصابين والدجالين تظهر أخرى في صورة أخرى، تعد بالثراء السريع، وتبيع الوهم مستخدمة القانون تارة، والصحة تارة، والدين تارة، والتعليم تارة، والتكنولوجيا تارة أو الموافقات والمباركة الحكومية... وهلما جرى، وأكثر ما هو مؤسف أن يتم اكتشافهم في الوقت الضائع، بمعنى أن المبالغ المالية قد اختفت وتبخرت، أو أن العصابة أو عددا منهم قد هرب خارج البلاد، ومعظم من كان من ضحاياهم قد خسر، وتبخرت أمواله واحلامه.

الأضرار جراء ما يسمى بالتسويق الهرمي أو ما يُعرف باللغة الإنجليزية بـ Ponzi Scheme -والمحرم دوليًا- عديدة، منها: الأضرار الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، وقد كُتب عنها وتمت التوعية بها كثيرًا، وأُشبعت حديثًا من قبل جميع الجهات الحكومية.

وقد اقترحتُ في مقالات ولقاءات إعلامية سابقة أن يتم إطلاق حملة توعوية حكومية موحدة من كافة الجهات المعنية وذات العلاقة بهذا الموضوع بشكل مباشر أو غير مباشر.

لكن هذه المقالة تقترح شيئًا مختلفًا؛ تقترح تشكيل فريق حكومي للتدخل السريع، وسيتم شرح هذا المقترح في الأسطر القادمة.

المقترح عبارة عن "فريق تدخل سريع" لتفادي عمليات النصب والاحتيال أو لتقليل حالاتها، فريق من المؤهلين يتكوّن من شرطة عُمان السلطانية، والبنك المركزي العُماني، والادعاء العام، ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، والهيئة العامة للخدمات المالية، وهيئة تنظيم الاتصالات، ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، ووزارة العمل، وأي جهة حكومية لها علاقة بهذا الموضوع.

مهمة هذا الفريق: رصد الشبهات، والتدخل المبكر، وتحديد المسار الصحيح من بداية المعرفة بالشبهة إلى المداهمة، وإلقاء القبض، والتحقيق، ثم نقل الملف إلى الجهات القضائية.

السبب في المقترح هو أنه في بعض الأحيان يتم الإبلاغ من مواطن أو مقيم عن بعض الشبهات، والجهة التي أُبلغت قد ترد وتقول: هذا ليس من اختصاصنا. ولكن عندما يكون هناك فريق موحد، تكون له مرجعية معروفة، فذلك يشجع على اكتشاف التجاوزات في بداياتها المبكرة، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، والتحفّظ على النصّابين قبل فرارهم، والأموال قبل تبخّرها وهروبها إلى وجهات غير معروفة.

أُضيف إلى ذلك أن الفريق الموحّد سوف يكون متجانسًا، وعلى تواصل سريع ومستمر، ومُلمًا بما يجب عمله في وقت قياسي، بعيدًا عن الإجراءات المطوّلة لكل جهة، والتي قد تمكّن النصابين وما جنوه من أموال من الهروب والتخفي، وقطع الطريق عليهم قبل تشعّبهم أو فرارهم.

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • لف (الكدمول) وجاء إلى القصر الجمهوري لإذاعة بيانه، فذاعه بعد ٣ سنوات من خارج السودان
  • القبض على فتي بتهمة تزوير صور عارية لزميلاته باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • يبدو أن الأزمة في السودان ، هي ازمة توظيف ، جيوش العطالى تبحث عن رواتب ومخصصات
  • مصدر أمني: حركة الشرطة استهدفت توظيف القدرات والخبرات لمواصلة تطوير ركائز الآداء الأمني
  • الاحتلال يزعم اعتقال منفذ عملية الدهس قرب “كفار يونا”
  • فريق التدخل السريع
  • المشدد 15 سنة لسائق وشقيقه وابنه للاتجار بالمخدرات فى شبين القناطر
  • ما دور ضباط الشرطة في التستر على جريمة عائشة توكياز بإسطنبول؟
  • عاجل | توقيف الناشط أيمن عبلي بتهمة “المساس بالسلم المجتمعي”
  • بعد ترويج منصة VSA لفرص استثمار وهمية.. كيف واجه القانون جرائم توظيف الأموال؟