تركيا وسوريا تتفقان على مفاوضات لإحياء اتفاقية التجارة الحرة المعلقة منذ 2011
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
أعلنت وزارة التجارة التركية، الجمعة، عن التوصل إلى اتفاق مع حكومة تصريف الأعمال السورية من أجل البدء في مفاوضات تهدف إلى إحياء اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، التي تم تعليقها منذ عام 2011.
وكان الجانبان السوري والتركي وقعا عام 2004 على اتفاقية التجارة الحرة التي نصت على إزالة معظم الرسوم الجمركية على السلع المنتجة في كلا البلدين وفتح الأسواق أمام المنتجات، بالإضافة إلى زيادة الاستثمارات المشتركة.
وذكرت وزارة التجارة التركية، في بيان، أن مسؤولين أتراكا عقدوا اجتماعات مع نظرائهم السوريين لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، في ظل التحسن الملحوظ في العلاقات بين البلدين عقب سقوط النظام المخلوع في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي.
وأوضح البيان أن وفدا فنيا تركيا، برئاسة نائب وزير التجارة مصطفى طوزجو، زار دمشق أمس الخميس على متن رحلة للخطوط الجوية التركية، حيث التقى بوزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السوري ماهر خليل الحسن، ورئيس هيئة المنافذ البرية والبحرية قتيبة البدوي، ومسؤولين في وزارة الخارجية السورية.
وأشار البيان إلى أن الجانبين اتفقا على إعادة تقييم الرسوم الجمركية التي تطبقها سوريا على السلع المستوردة عبر مختلف المنافذ الحدودية، وهي الإجراءات التي بدأ تطبيقها منذ 11 يناير/كانون الثاني الجاري.
وأكدت الوزارة أن الطرفين قررا البدء بمفاوضات لإعادة تفعيل اتفاقية التجارة الحرة، مع التركيز على إنشاء شراكة اقتصادية شاملة تشمل مجالات متنوعة مثل تجارة المنتجات الصناعية والزراعية، ونقل الترانزيت، والنقل الثنائي، وقطاع المقاولات، بهدف المساهمة في تنشيط الاقتصاد السوري.
وأضاف البيان أن السلطات السورية أشارت إلى أهمية دور الشركات التركية في إعادة إعمار سوريا، مؤكدة أن هذه الشركات ستسهم بشكل كبير في النهوض بالصناعة والبنية التحتية السورية.
كما تم الاتفاق على توسيع نطاق عمل الشركات التركية التي كانت تقدم خدماتها في مناطق محددة من سوريا، لتشمل مختلف أنحاء البلاد، بالإضافة إلى تقييم فرص الاستثمار في المرحلة المقبلة.
واتفق الطرفان أيضا على تحسين إدارة حركة التجارة عبر المعابر الحدودية، بما يضمن كفاءة وسرعة أكبر في التعامل مع حركة البضائع.
ووفق البيان، فإن تركيا تُعد الشريك التجاري الأكبر لسوريا في مجال التجارة الخارجية، مع تأكيد أن المنتجات التركية ستتمكن من الوصول إلى كافة المناطق السورية، وليس فقط إلى المناطق الشمالية، ما يعكس انطلاقة جديدة في العلاقات التجارية بين البلدين.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وجرى تكليف المهندس محمد البشير، وهو رئيس حكومة الإنقاذ التي كانت تدير إدلب، بتشكيل حكومة لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، إلى غاية الأول من شهر آذار/ مارس المقبل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية التجارة تركيا سوريا سوريا تركيا تجارة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اتفاقیة التجارة الحرة
إقرأ أيضاً:
عاجل- رئيس وزراء صربيا: التجارة الحرة مع مصر صفحة جديدة.. ونتطلع لشراكة استثمارية ممتدة ومشاركة مصرية قوية في "إكسبو بلجراد 2027"
خلال كلمته في منتدى الأعمال المصري ـ الصربي، الذي عُقد اليوم بالعاصمة الإدارية الجديدة، أعرب ﭼورو ماتسوت، رئيس وزراء جمهورية صربيا، عن بالغ سعادته بزيارة مصر، ووجه شكره إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا أن العلاقات الثنائية بين مصر وصربيا تشهد تحولًا حقيقيًا يعكسه دعم الرئيسين عبد الفتاح السيسي وألكسندر فوتشيتش.
وقال رئيس الوزراء الصربي: "يسعدني أن أتحدث اليوم أمام هذا المحفل المهم، حيث أصبحت الجهود المتبادلة لتعزيز التعاون بين بلدينا واقعة ملموسة، بفضل دعم قيادتينا السياسية، مما يهيئ المجال لشراكة استراتيجية شاملة تخدم مصالح الشعبين".
وأشار إلى أن العلاقات المصرية ـ الصربية ضاربة في الجذور، إذ يحتفل البلدان بمرور 117 عامًا على تأسيس علاقاتهما الدبلوماسية، وكانا من مؤسسي حركة عدم الانحياز، مؤكدًا أن زيارة الرئيس السيسي إلى بلجراد في 2022 أسست لهذه الشراكة، وتم تأكيدها مجددًا خلال زيارة الرئيس الصربي للقاهرة في يوليو 2024، التي شهدت توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.
وأضاف: "تُمثل اتفاقية التجارة الحرة صفحة جديدة في العلاقات بين مصر وصربيا، ونعمل على تنفيذ بنودها لتحقيق الاستغلال الأمثل للفرص الممكنة، وزيادة التبادل التجاري، ودفع الاستثمارات بما يخدم الأهداف الاقتصادية المشتركة".
عاجل- "صُنع في صربيا" من قلب القاهرة.. مصر تفتح أبواب التصدير لأسواق العالم دون جمارك عاجل- مصر تفتح أبوابها لصربيا: فرص استثمار غير مسبوقة وممرات تصدير بلا جمارك نحو 3 مليارات مستهلكوأشار رئيس وزراء صربيا إلى أن الاتفاقية تفتح فرصًا واسعة للمستثمرين من الجانبين، موضحًا أن الوفد الصربي يضم عددًا كبيرًا من رجال الأعمال الراغبين في التعاون مع نظرائهم المصريين، معبّرًا عن أمله في أن تثمر هذه اللقاءات عن مشروعات ملموسة في المستقبل القريب.
وأكد ماتسوت أن انعقاد منتدى الأعمال المصري ـ الصربي الثالث يأتي لتوسيع آفاق التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة، وغيرها من القطاعات ذات الأولوية، مشيرًا إلى أن البلدين يفتحان معًا أبواب التجارة والاستثمار، رغم أن حجم التبادل التجاري لا يزال عند 122 مليون دولار فقط، وهو رقم لا يعكس الإمكانات المتاحة، على حد قوله.
كما أوضح أن هناك نحو 40 شركة يملكها مصريون تعمل بالفعل داخل صربيا، في حين بدأت مشروعات تصنيع مشترك بين البلدين في السوق المصرية، مما يؤكد على الثقة المتبادلة والفرص المتاحة.
وفي حديثه عن بيئة الأعمال في بلاده، قال ماتسوت: "صربيا دولة آمنة وجاذبة للاستثمار، بفضل موقعها الجغرافي المثالي، واتفاقياتها الدولية، والحكومة الداعمة، والأيدي العاملة الماهرة، إلى جانب التقدم الكبير في مجال البرمجة والتكنولوجيا"، مضيفًا أن بلاده مستمرة في دعم مبادرة "البِلقان المفتوح" لتحويل منطقة غرب البلقان إلى سوق حرة لتداول السلع.
وتابع رئيس وزراء صربيا قائلًا: "نتطلع بشدة إلى مشاركة مصر في معرض إكسبو بلجراد 2027، ونأمل أن يحضر عدد كبير من المستثمرين المصريين للتعرف على الإمكانات المتاحة وفرص التعاون"، معربًا عن ثقته بأن ذلك سيكون منصة مهمة لدفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
واختتم كلمته قائلًا: "نتطلع إلى شراكة جديدة ومزيد من التعاون.. ونأمل أن تجد المنتجات الصربية مكانها داخل السوق المصري، كما نرحب بالاستثمارات المصرية في صربيا، بما يخدم المصالح الاستراتيجية المشتركة".