الجامعات المصرية تعزز قدراتها لتعليم الطلاب التحول الرقمي وتأهيلهم لسوق العمل المستقبلي

تعزيز التعاون مع القطاع الخاص والشركات التكنولوجية
 

تتبنى الجامعات المصرية دورًا محوريًا في تعليم الطلاب التحول الرقمي وتأهيلهم لسوق العمل المتغير بسرعة يشهد العالم تحولًا رقميًا متسارعًا في مختلف المجالات، وتعمل الجامعات المصرية على مواكبة هذا التحول وتزويد الطلاب بالمهارات والمعرفة اللازمة للنجاح في سوق العمل المستقبلي.

وحول هذا الأمر، أكد الدكتور عماد علي، الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الجامعات المصرية تقدم مجموعة واسعة من البرامج والمبادرات التعليمية التي تركز على التحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات.

وأوضح الدكتور عماد علي، خلال تصريحاته لـ"صدى البلد"، أن الجامعات المصرية  تتضمن برامج تدريس المفاهيم الأساسية للتحول الرقمي، مثل الذكاء الاصطناعي، والتحليل البياني، والبرمجة، وأمن المعلومات، والتصميم الرقمي، والتسويق الإلكتروني، وغيرها كما توفر الجامعات ورش عمل ودورات تدريبية للطلاب لتطوير مهاراتهم الرقمية وتطبيقها عمليًا في مجالات مختلفة.

وأضا أن الجامعات المصرية تعمل أيضا على تطوير برامج دراسية متخصصة في مجالات التحول الرقمي، مثل تقنية المعلومات والاتصالات، وعلوم الحاسوب، وهندسة البرمجيات، وإدارة تكنولوجيا المعلومات، وغيرها. تهدف هذه البرامج إلى تزويد الطلاب بالمعرفة العملية والتطبيقية للعمل في صناعات التكنولوجيا والمعلومات الحديثة.

وتابع عماد علي، أن الجامعات المصرية تتعاون مع القطاع الخاص والشركات التكنولوجية، حيث توفر فرص التدريب والتعاون العملي للطلاب ويتم تنظيم ورش العمل والمحاضرات الضيفة والمشاريع التعاونية التي تمكّن الطلاب من الاستفادة من خبرات المهنيين والتعرف على أحدث التقنيات والممارسات في صناعة التحول الرقمي.

وأوضح الأستاذ بكلية التربية، أن الجهود المبذولة  من قبل الجامعات المصرية تهدف إلى تمكين الطلاب وتأهيلهم لسوق العمل المستقبلي، وزيادة فرصهم في الحصول على وظائف ذات رواتب ويمكن تعزيز الأمر بتفاصيل إضافية حول بعض الجامعات المصرية التي تتمتع بإمكانيات قوية في تعليم الطلاب التحول الرقمي وتأهيلهم لسوق العمل، مثل:

1. جامعة القاهرة: تقدم برامج دراسية متنوعة في مجالات التكنولوجيا والمعلومات، بما في ذلك علوم الحاسوب وهندسة البرمجيات. تعمل أيضًا على تنظيم ورش العمل والندوات التكنولوجية لتعزيز المعرفة والمهارات الرقمية لدى الطلاب.

2 جامعة القناة: توفر برامج دراسية في تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب، وتركز على تطوير المهارات العملية والتطبيقية للطلاب من خلال الدروس النظرية والتدريب العملي.

3 جامعة المنصورة: تعمل على تعزيز التحول الرقمي من خلال برامجها في تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب، وتوفر فرص التدريب والتعاون مع القطاع الخاص لتعزيز التطبيق العملي للمهارات الرقمية.

4 جامعة عين شمس: تقدم برامج دراسية في علوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات، وتعمل على تطوير برامج التدريب والتعاون مع الشركات التكنولوجية لتعزيز تطبيقات التحول الرقمي في الصناعة.

وأوضح أن هذه أمثلة قليلة من الجامعات المصرية التي تسعى جاهدة لتعزيز قدراتها في مجال التحول الرقمي وتأهيل الطلاب لسوق العمل، مشيرا إلى أنه يجب ملاحظة أن هناك المزيد من الجامعات والمؤسسات التعليمية المصرية التي تركز على هذا المجال وتقدم فرصًا للطلاب لتطوير مهاراتهم الرقمية والتحول الرقمي.

 

ومن جهته، قال الدكتور ماجد أبو العينين عميد كلية التربية جامعة عين شمس، إن الجامعات المصرية تعمل على تعزيز التعاون مع القطاع الخاص والشركات التكنولوجية بهدف تعزيز تعليم الطلاب في مجال التحول الرقمي وتأهيلهم لسوق العمل. 

وأشار عميد كلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن هناك عدة وسائل تستخدمها الجامعات لتحقيق هذا التعاون، ومنها:

1. برامج التدريب والتعاون: تقوم الجامعات المصرية بتنظيم برامج تدريبية وورش عمل بالتعاون مع الشركات التكنولوجية. تشمل هذه البرامج فرص التدريب العملي والتعلم من خلال المشاريع العملية التي تتطلب مهارات التحول الرقمي. يتم تصميم هذه البرامج لتعزيز المعرفة العملية لدى الطلاب وتطبيقها في سياق العمل الحقيقي.

2. الندوات والمحاضرات الضيفة: تقوم الجامعات بدعوة خبراء ومتخصصين من القطاع الخاص والشركات التكنولوجية لإلقاء محاضرات وعروض توضيحية حول التحول الرقمي وتطبيقاته في الصناعة. يتاح للطلاب فرصة التعرف على أحدث التقنيات والممارسات في المجال، والاستفادة من خبرات الخبراء.

3. المشاريع التعاونية: تعمل الجامعات المصرية على تنظيم مشاريع تعاونية بين الطلاب والشركات التكنولوجية. يعمل الطلاب في فرق مشتركة مع المهنيين والمتخصصين من الشركات لتنفيذ مشاريع تطبيقية في مجال التحول الرقمي. توفر هذه المشاريع للطلاب فرصة لتطبيق المفاهيم والمهارات التي اكتسبوها خلال دراستهم في سياق عمل حقيقي وتعزز تفاعلهم مع القطاع الخاص.

4. برامج التوظيف والتدريب: تعقد الجامعات المصرية فعاليات التوظيف والتدريب بالتعاون مع الشركات التكنولوجية، حيث يتم توفير فرص التوظيف والتدريب للطلاب. يتاح للشركات فرصة اكتشاف الطلاب الموهوبين وتوظيفهم، وبالمقابل يحصل الطلاب على فرصة للتعرف على متطلبات سوق العمل وتحسين فرصهم للتوظيف في شركات التكنولوجيا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جامعة عین شمس برامج دراسیة

إقرأ أيضاً:

"حلوان التكنولوجية تطبق منظومة امتحانات متطورة بقيادة الدكتور أسامة القُبيصي"

اكد الدكتور أسامة القبيصي عميد كلية التكنولوجيا بجامعة حلوان، في تصريح خاص للفجر، أكد أن الجامعة التكنولوجية بالقاهرة دخلت هذا العام مرحلة جديدة في منظومة الاستعداد لامتحانات الفصل الدراسي، تقوم على التطوير الشامل والتخطيط الدقيق، بهدف تحقيق أعلى مستويات الانضباط داخل اللجان وتحسين التجربة الامتحانية للطلاب بشكل كامل.

وأوضح القبيصي أن الجامعة شهدت خلال السنوات السابقة بعض التحديات المرتبطة بغياب التنظيم وتعدد الإجراءات غير المتكاملة، إلا أن الإدارة الحالية عملت على معالجة تلك الجوانب عبر تبني نظام إداري جديد يعتمد على الوضوح وتوزيع المهام وتحديد المسؤوليات، بما يعزز كفاءة العملية الامتحانية وينعكس مباشرة على نتائج الطلاب ومستوى أدائهم.

وأشار إلى أن أول محاور التطوير شملت إعادة هيكلة اللجان الامتحانية من خلال تشكيل لجان نوعية متخصصة؛ حيث تتولى لجنة السير متابعة تنفيذ الاختبارات داخل القاعات وضبط السلوك العام، بينما تختص لجنة الإعداد بتجهيز القاعات، وتنظيم الجداول، وتوزيع الطلاب وفق معايير دقيقة تمنع التكدس وتحافظ على الانضباط، إضافة إلى لجنة طباعة الأسئلة المسؤولة عن إعداد وصياغة وتجهيز ونسخ الامتحانات وفق أعلى مستويات السرية والجودة. وبيّن أن أعضاء هذه اللجان تلقوا تدريبًا متقدمًا خلال عدة امتحانات تجريبية، مما أدى إلى ارتفاع كبير في كفاءة الأداء داخل اللجان.

وأضاف القبيصي أن الجامعة عملت كذلك على تطوير منظومة الكنترولات، حيث جرى الاستغناء عن الكنترول المركزي الواحد الذي كان يخدم سبع شعب، وتم إنشاء ثلاثة كنترولات مستقلة يُسند لكل منها إدارة تخصصين أو ثلاثة فقط، مع اختيار أعضاء من تخصصات مغايرة لضمان النزاهة وعدم تضارب المصالح.

وفيما يخص تنظيم القاعات وتقليل فرص الغش، أوضح أنه تم توزيع المقاعد داخل الفصول بطريقة مدروسة تتناسب مع المساحة وتوفر بيئة هادئة ومنظمة تمنع أي محاولات للغش الجماعي، وتعزز تركيز الطلاب خلال الامتحانات.

كما أشار إلى إعداد جداول امتحانات مرنة تراعي كثافات الطلاب التي تصل إلى نحو ثمانية آلاف طالب بمختلف الفرق، مع تخصيص أيام منفصلة لامتحانات الفرقة الأولى التي يتجاوز عدد طلابها ثلاثة آلاف وخمسمائة طالب، وذلك لضمان توزيع عادل ومتوازن للامتحانات.

أما مواعيد الامتحانات، فقد حُددت امتحانات المتخلفات من 20 إلى 22 ديسمبر، بينما تبدأ امتحانات الفصل الدراسي من 23 ديسمبر وحتى 18 أو 19 يناير، على مدار شهر كامل يضمن سير الامتحانات دون تزاحم أو ضغط.

واختتم القبيصي تصريحاته بأن هذه المنظومة الجديدة تمثل خطوة استراتيجية نحو بناء عملية امتحانية أكثر احترافية وانضباطًا داخل الجامعة التكنولوجية بالقاهرة.

مقالات مشابهة

  • برلمانية: القطاع الخاص يلعب دورًا محوريًا في تعزيز التنمية الشاملة بزيادة الاستثمارات
  • امل عمار تستقبل سفير فلسطين بالقاهرة لتعزيز التعاون المستقبلي
  • العمل من دون عقد: الوجه الخفي لسوق العمل اللبناني
  • وزارة الأشغال تؤكد جاهزيتها لمواجهة الظروف الجوية والتعامل مع آثار السيول
  • وزير الاتصالات يزور شركة القمم المتخصصة فى تقديم حلول وخدمات التحول الرقمي
  • وزير الخارجية: مصر ملتزمة بتعزيز التحول الرقمي وتطوير سياسات الذكاء الاصطناعي
  • وزير الاتصالات يتفقد مشروعات التحول الرقمي ويشيد بتجربة qTech في تصدير الخدمات الرقمية من الدقهلية
  • أمنية تعزز فريقها التنفيذي لدعم تحولها الرقمي
  • ختام فعاليات المبادرة الرئاسية تمكين لدعم الطلاب ذوي الإعاقة في الجامعات المصرية للعام الدراسي 2025–2026
  • "حلوان التكنولوجية تطبق منظومة امتحانات متطورة بقيادة الدكتور أسامة القُبيصي"