تصاعد الانتهاكات ضد المدنيين في ريف حمص
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
شهد ريف حمص خلال الأيام الثلاثة الماضية سلسلة انتهاكات خطيرة استهدفت القرى التي يقطنها أبناء الطوائف “العلوية والشيعية والمرشدية”، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأكد المرصد قيام مجموعات مسلحة محلية بعمليات تصفية ميدانية واعتقالات عشوائية، ترافقت مع اعتداءات على رموز دينية وجرائم تنكيل بالجثث وإعدامات ميدانية.
وبحسب قوله، هذه الممارسات تأتي في إطار عمليات انتقامية أسفرت عن استشهاد 22 شخصاً في 72 ساعة، وسط تصاعد خطير في حدّة العنف بالمنطقة.
وتعليقاً على الحملة العسكرية الأخيرة في ريف حمص، أصدرت “مجموعة السلم الأهلي” بياناً، ووثّقت مجموعة من الانتهاكات وأعمال العنف التي طالت المدنيين.
وطالبت المجموعة بالعمل الجادّ لتحقيق العدالة والسلام عبر بناء الثقة واحترام حقوق الإنسان وتطبيق القانون بشفافية وعدالة، معبّرةً عن قلقها البالغ من الانتهاكات التي رافقت حملة التمشيط الأمنية في ريف حمص الغربي.
ودعت جميع الجهات المعنية إلى التحرّك العاجل لوقف هذه الانتهاكات، موضحةً أن الحملة العسكرية أسفرت عن سقوط ضحايا، إضافة إلى تسجيل حالات اعتداء على المدنيين والمدنيات واحتجاز الأبرياء وأعمال الإذلال وسرقة الممتلكات.
وأكد البيان إدانة “مجموعة السلم الأهلي” جميع الانتهاكات بحقّ المدنيين واعتبارها خرقاً صارخاً للقانون وحقوق الإنسان، مشدّداً على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الأفعال وتعويض المتضررين.
وطالبت المجموعة بالسماح الفوري لفرق الإسعاف بالدخول لتقديم الرعاية الطبية للجرحى وتعزيز الشفافية وضمان حماية كرامة الإنسان السوري من أيّ عمليات عسكرية مستقبلية.
وكانت مصادر محلية من مدينة حمص قد أكدت مطلع الشهر الجاي مقتل سيدتين وإصابة شاب بجروح خطيرة من جراء اقتحام مجموعة مسلحة منزلهم في حيّ جب الجندلي والاعتداء عليهم باستخدام السكاكين
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: ریف حمص
إقرأ أيضاً:
غزة تحت نيران الإبادة.. انهيار النظام الصحي واستهداف المدنيين في مشهد كارثي
في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي العنيف ضد قطاع غزة، تتوالى التحذيرات من كارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة.
ووصف الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، ما يجري بأنه "حرب إبادة شاملة"، تستهدف البشر والحجر، وتغتال حتى بصيص الأمل في البقاء.
حرب لا تميّز بين مدني وعسكريأكد الدكتور الدقران في مداخلة مع الإعلامية بسنت أكرم على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن جيش الاحتلال يشنّ هجمات مركّزة على كافة محافظات القطاع، موجهًا نيرانه نحو المدنيين العزّل، وخيام النازحين، ومراكز الإيواء التي من المفترض أن تكون ملاجئ آمنة للأطفال والنساء وكبار السن.
وأضاف أن صواريخ الاحتلال حولت أجساد الأطفال إلى "أفران بشرية"، في تعبير مأساوي يجسد بشاعة المشهد.
المنظومة الصحية تنهار أمام العجز والإرهابأوضح الدقران أن المستشفيات في غزة تعاني من حالة انهيار كامل، نتيجة الاكتظاظ الحاد، ونقص الأسرة، ونفاد الموارد الأساسية.
فقد بات تقديم الرعاية الطبية يتم على الأرض، دون توفر مقومات العلاج الإنساني.
ومع استهداف الاحتلال المباشر للمرافق الصحية، خرجت عدة مستشفيات عن الخدمة، أبرزها مستشفى غزة الأوروبي، إلى جانب تدمير مستشفى الصداقة التركي ووقف العمليات الجراحية الحيوية كجراحات المخ والقلب.
استهداف مباشر للمسعفين والبنية التحتية الصحيةالاعتداءات لم تتوقف عند استهداف المستشفيات فحسب، بل طالت أيضًا سيارات الإسعاف، في محاولة واضحة لإسكات أي صوت للنجدة.
وأكد الدقران أن الاحتلال يتعمد عرقلة وصول المصابين إلى مراكز العلاج، في خرق واضح لكل المواثيق الدولية والإنسانية التي تحرّم المساس بالطواقم الطبية.
أزمة غذاء ودواء تهدد حياة آلاف الأطفالفيما يخص الوضع الإنساني، حذّر الدقران من دخول غزة المرحلة الخامسة من سوء التغذية، وهي أخطر مراحل انعدام الأمن الغذائي، حيث يتهدد الجوع حياة أكثر من 70 ألف طفل.
ويتفاقم الخطر مع منع دخول الأدوية والتطعيمات، بما في ذلك لقاحات أساسية مثل لقاح شلل الأطفال، ما ينذر بانتشار أوبئة وأمراض قد تفوق قدرة القطاع على التصدي لها.
نداء عاجل إلى العالم: أوقفوا هذه الجريمةاختتم الدكتور الدقران تصريحاته بتوجيه نداء عاجل إلى المجتمع الدولي، مطالبًا بتحرك فوري وفاعل لوقف ما وصفه بـ"جريمة ضد الإنسانية".
وأكد أن الوضع الحالي في غزة لا يمكن وصفه إلا بالانهيار الكامل للمنظومة الصحية والإنسانية، تحت وطأة حصار خانق وقصف متواصل، وحرمان المدنيين من أدنى مقومات الحياة.