صحيفة الاتحاد:
2025-06-02@02:53:36 GMT

«الصحة العالمية» تسرع وتيرة المساعدات لغزة

تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT

شعبان بلال (جنيف، رفح) 

أخبار ذات صلة جثامين آلاف القتلى لا تزال مفقودة تحت الركام في غزة جهود فرنسية لدعم استمرار وقف النار في لبنان

تكثف منظمة الصحة العالمية منذ أسبوع مساعداتها لقطاع غزة عبر توزيع وقود ومعدات طبية وأدوية لعلاج عشرات آلاف الأشخاص الذين يعيشون في ظروف صحية بائسة منذ أشهر.
وكتب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس على منصة «إكس»، أمس: «منذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، كثفت منظمة الصحة العالمية استجابتها الصحية»، موضحاً أن هذه الموارد كافية لتزويد 50 ألف مريض بالرعاية الخاصة بالأمومة وعلاج الصدمات وسوء التغذية والأمراض غير المعدية ولتحسين الوقاية من العدوى في المرافق الصحية.

ورغم ذلك، أكد تيدروس أن الظروف في غزة لا تزال صعبة والعمليات معقدة.
وأتاحت الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ الأحد الماضي، توفير 70 ألف لتر من الوقود، وهو ما يكفي لتزويد 20 مركزاً صحياً ومستشفى تعمل بشكل جزئي وسيارات الإسعاف في غزة، بحسب تيدروس. 
كما أوصلت منظمة الصحة العالمية إمدادات طبية من مخزوناتها في غزة إلى 6 مستشفيات ومرافق طبية، وإلى 21 فريقاً طبياً مخصصاً للطوارئ في شمال وجنوب القطاع الذي لم تصل المساعدات إليه سوى بشكل شحيح منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023.
من جانبه، قال المتحدث باسم مكتب «اليونيسيف» الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سليم عويس، إن وقف إطلاق النار الدائم ضروري جداً لإنقاذ أرواح الأطفال في غزة، وإن ذلك وحده لن ينهي معاناة الصغار بسبب انهيار جميع الخدمات الأساسية، لافتاً إلى أن مستوى الاحتياجات الإنسانية أصبح لا يوصف.
وشدد عويس، في تصريحات لـ«الاتحاد»، على أن تكلفة هذه الحرب باهظة بالفعل على الأطفال والعائلات، ولا يجوز السماح لها بالاستمرار في الارتفاع، معتبراً أن اتفاق وقف إطلاق النار خطوة أولى حاسمة، ويجب الالتزام بها، مشيراً إلى أن أنظار العالم تتجه نحو أطراف النزاع لضمان وفائها بالتزاماتها بوقف الحرب.
وذكر أن «اليونيسيف» على استعداد لتوسيع نطاق استجابتها، لافتاً إلى ضرورة دعم المجتمع الدولي وبذل كل الجهود للسماح للمساعدات والإمدادات بالدخول إلى جميع أنحاء القطاع، وعلى نطاق واسع.
في السياق، أمهلت إسرائيل أمس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» حتى 30 يناير الجاري لمغادرة القدس ووقف عملياتها. 
وكتب السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أنه يتعين على وكالة الأنروا «وقف عملياتها في القدس، وإخلاء جميع المباني التي تعمل فيها في المدينة، في موعد لا يتجاوز 30 يناير 2025».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية غزة قطاع غزة فلسطين حرب غزة الحرب في غزة إسرائيل أهالي غزة سكان غزة الصحة العالمیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

تفاصيل المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوما

واشنطن - رويترز
تقترح خطة أمريكية بشأن غزة اطلعت عليها رويترز اليوم الجمعة وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما وإطلاق سراح 28 من الرهائن الإسرائيليين (10 أحياء و18 متوفين) خلال الأسبوع الأول، وذلك مقابل الإفراج عن 1236 سجينا فلسطينيا وتسليم رفات 180 من الفلسطينيين.

وتشير الوثيقة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والوسيطين مصر وقطر سيضمنون تنفيذ الخطة، وتتضمن إرسال مساعدات إلى غزة فور توقيع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على اتفاق وقف إطلاق النار.

ويجري تسليم المساعدات "ﻋﺒﺮ ﻗﻨﻮات ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﯿﮭﺎ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة واﻟﮭﻼل اﻷﺣﻤﺮ".

وقال البيت الأبيض أمس الخميس إن إسرائيل وافقت على المقترح الأمريكي.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات الرهائن المحتجزين في غزة بأن إسرائيل قبلت الاتفاق الذي قدمه ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس ترامب للشرق الأوسط. وأحجم مكتب نتنياهو عن التعليق.

وقالت حركة حماس إنها تلقت رد إسرائيل على المقترح، الذي وصفته بأنه "لا يستجيب لأي من مطالب شعبنا العادلة والمشروعة"، بما في ذلك وقف الأعمال القتالية على الفور وإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة.

وقال باسم نعيم القيادي في حماس "رد الاحتلال في جوهره يعني تأبيد الاحتلال واستمرار القتل والمجاعة (حتى في فترة التهدئة المؤقتة)، ولا يستجيب لأي من مطالب شعبنا وفي مقدمتها وقف الحرب والمجاعة".

وأضاف "مع ذلك تدرس قيادة الحركة بكل مسؤولية وطنية الرد على المقترح، في ظل ما يتعرض له شعبنا من إبادة".

وتنص الخطة الأمريكية على أن تطلق حماس سراح آخر 30 من 58 من الرهائن الإسرائيليين الباقين لديها بمجرد إعلان وقف دائم لإطلاق النار. وستوقف إسرائيل أيضا جميع العمليات العسكرية في غزة بمجرد سريان الهدنة.

وسيعيد الجيش الإسرائيلي أيضا نشر قواته على مراحل.

وأحبطت خلافات عميقة بين حماس وإسرائيل محاولات سابقة لاستعادة وقف إطلاق النار الذي انهار في مارس آذار.

وتصر إسرائيل على نزع سلاح حماس بالكامل وتفكيك قوتها العسكرية وإنهاء إدارتها في غزة، إضافة إلى ضرورة إطلاح سراح جميع الرهائن المتبقين في القطاع، وعددهم 58 رهينة، قبل أن توافق على إنهاء الحرب.

وترفض حماس التخلي عن سلاحها وتقول إن على إسرائيل سحب قواتها من غزة والالتزام بإنهاء الحرب.

وشنت إسرائيل عمليتها العسكرية على غزة ردا على هجوم قادته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 والذي تشير إحصاءاتها إلى أنه تسبب في مقتل نحو 1200 واقتياد 251 رهينة إلى القطاع.

ويقول مسؤولو صحة في غزة إن العمليات العسكرية الإسرائيلية أسفرت منذ بدايتها عن مقتل أكثر من 54 ألف فلسطيني وأدت إلى تدمير القطاع.

* تزايد الضغوط

تتعرض إسرائيل لضغوط دولية متزايدة، إذ طالبت دول أوروبية كثيرة، والتي تحجم عادة عن انتقاد إسرائيل علنا، بإنهاء الحرب وتوسيع جهود الإغاثة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم الجمعة إن إسرائيل لا تسمح سوى بدخول كميات قليلة من المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع عدم إدخال أي أطعمة جاهزة تقريبا. ووصف متحدث باسم المكتب القطاع الفلسطيني بأنه "المكان الأكثر جوعا على وجه الأرض".

وقال ويتكوف للصحفيين يوم الأربعاء إن واشنطن على وشك "إرسال ورقة شروط جديدة" بشأن وقف إطلاق النار إلى طرفي الصراع.

وأضاف ويتكوف حينها "لدي شعور إيجابي جدا بالتوصل إلى حل طويل الأمد، ووقف مؤقت لإطلاق النار، وحل سلمي طويل الأمد لهذا الصراع".

ووفقا للخطة، يمكن تمديد وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما إذا لم تتوصل المفاوضات إلى وقف دائم لإطلاق النار خلال الفترة المحددة.

وقال القيادي الكبير في حماس سامي أبو زهري أمس الخميس إن بنود الخطة تتبنى الموقف الإسرائيلي ولا تتضمن التزامات بإنهاء الحرب أو سحب القوات الإسرائيلية أو السماح بدخول المساعدات كما تطالب حماس.

* توزيع المساعدات

قالت مؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة خاصة مدعومة من الولايات المتحدة وتؤيدها إسرائيل، إنها وزعت أكثر من 1.8 مليون وجبة هذا الأسبوع، ووسعت نطاق توزيع المساعدات إلى موقع ثالث أمس الخميس. وأعلنت المؤسسة عزمها فتح المزيد من المواقع خلال الأسابيع المقبلة.

وبعد انتقادات شديدة من الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى، بدأت عمليات المؤسسة هذا الأسبوع في غزة، حيث قالت الأمم المتحدة إن مليوني شخص يواجهون خطر المجاعة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 11 أسبوعا على دخول المساعدات إلى القطاع.

وشهدت بداية عمليات توزيع المساعدات مشاهد صاخبة يوم الثلاثاء، حيث اندفع آلاف الفلسطينيين إلى نقاط التوزيع، وأجبروا شركات الأمن الخاصة على الانسحاب.

وأدت البداية الفوضوية للعمليات إلى زيادة الضغوط الدولية على إسرائيل لإدخال المزيد من المواد الغذائية للقطاع ووقف القتال.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة إن بلاده قد تتخذ موقفا أكثر صرامة إذا استمرت إسرائيل في منع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

 

مقالات مشابهة

  • حماس تسعى لإدخال تعديلات على مقترح الهدنة الأمريكي
  • مديرة بالصحة العالمية: أطفال غزة يموتون جوعاً
  • «مقترح ويتكوف».. اتفاق لوقف النار «يلوح بالأفق»
  • حماس تسلّم ردّها على اقتراح واشنطن وتؤكد على وقف إطلاق النار وتدفّق المساعدات
  • ترمب يعلن عن قرب الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة
  • الأمم المتحدة تحذر: الوضع في غزة كارثي رغم استئناف المساعدات
  • ألبانيز: تجويع سكان غزة ثم إطلاق النار عليهم قمة الوحشية
  • أمين سر حركة فتح: دعم أمريكي لوقف إطلاق النار لا يكفي دون ضغط على الاحتلال
  • تفاصيل المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوما
  • تفاصيل خطة أميركية جديدة لغزة تقترح اتفاقا لوقف النار بضمانة ترمب