من أبرز قيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأحد مؤسسي جناحها العسكري كتائب عز الدين القسام في قطاع غزة، يعرَف بدوره المهم في تأسيس أول جهاز أمني للحركة في أواخر ثمانينيات القرن العشرين، واعتقلته إسرائيل عام 1989 أثناء تلقيه العلاج في المستشفى الأهلي العربي المعمداني.

أفرج عنه بعد 25 عاما في صفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار"، وانتخب عضوا في المكتب السياسي لحركة حماس بعد الإفراج عنه، وكان له دور محوري في صياغة قرارات الحركة وإدارة شؤونها الداخلية والخارجية، وأعلنت إسرائيل اغتياله في أكتوبر/تشرين الأول 2024.

المولد والنشأة

ولد روحي جمال عبد الغني مشتهى، ويكنى بـ"أبو جمال"، في حي الشجاعية بمدينة غزة عام 1959.

التجربة النضالية

انضم مشتهى إلى صفوف حركة حماس منذ تأسيسها عام 1987، وأسهم في إنشاء أول جهاز أمني للحركة "مجد" أثناء الانتفاضة الأولى.

في 13 فبراير/شباط 1988، اعتقله جيش الاحتلال الإسرائيلي -ولم يكن قد مضى على زواجه إلا 6 أشهر- من داخل المستشفى الأهلي العربي بعد إصابته التي أدت لاحقا إلى بتر بعض أصابع يده اليمنى.

صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد نتيجة لنشاطه الأمني والعسكري وملاحقته المخبرين الذين عملوا إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي، وقضى 25 عاما في السجون الإسرائيلية.

أُفرج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار" عام 2011، وعاد بعدها إلى نشاطه السياسي داخل الحركة، وأصبح عضوا في مكتبها السياسي، كما كان ضمن وفود الحركة التي شاركت في محادثات المصالحة مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) برعاية مصرية.

إعلان

وأثناء العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014، وضع الاحتلال مشتهى على قائمة الاغتيالات لكونه من قادة حماس البارزين في القطاع. وتتهمه إسرائيل بإدارة الملف المالي للحركة والملفات الإدارية المرتبطة بحكومة قطاع غزة التي تعرف بـ"اللجنة الإدارية"، وكان يرأسها القيادي عصام الدعاليس.

لاحقا، أصبح ممثلا للحركة لدى جهاز المخابرات المصرية ومسؤولا عن التنسيق معها في الملفات المتعلقة بغزة، وتنقل بين القطاع والقاهرة من عام 2017 حتى اندلاع الحرب على غزة عام 2023 بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى على مستوطنات غلاف غزة.

أبرز المناصب والمسؤوليات أسهم في تأسيس أول جهاز أمني للحركة في أواخر ثمانينيات القرن العشرين، إذ كان مسؤولا عن تعقُّب العملاء الفلسطينيين المتهمين بالتعاون مع إسرائيل. أسهم مشتهى في تعزيز القدرات الأمنية للحركة، مما جعله هدفا دائما لمحاولات الاغتيال الإسرائيلية. تولى التنسيق الأمني بين حماس والسلطات المصرية، خاصة ما يتعلق بمعبر رفح وعدد من القضايا الأمنية الأخرى المرتبطة بالحدود. عضو المكتب السياسي لحركة حماس لأكثر من مرة. كان من ضمن وفود الحركة التي شاركت في محادثات المصالحة الفلسطينية مع حركة فتح برعاية مصرية. الاغتيال

ومطلع أكتوبر/تشرين الأول 2024 أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك"، وللمرة الرابعة اغتيال مشتهى وسامح السراج، إضافة للقيادي الأمني سامي عودة في غارة على مدينة غزة قبل 3 أشهر.

وفي 24 يناير/كانون الثاني 2025 نعت حركة حماس عضو مكتبها السياسي، ومسؤول جهاز الأمن العام في الحركة سامي محمد عودة بعد استشهادهما، وشيع مشتهى وعودة على أنقاض المسجد العمري، أكبر وأقدم مساجد غزة التاريخية الذي دمرته إسرائيل في حربها على القطاع.

وشهد التشييع حضورا شعبيا حاشدا شمل مختلف الفئات العمرية والمجتمعية، إضافة إلى قيادات سياسية وعسكرية من حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

ترامب يزعم: حركة حماس لا تريد التفاوض

زعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الإثنين أن حركة حماس لا تريد التخلي عن الرهائن الإسرائيليين المتبقين، وأنها دفعت دفعت ثمن ما قامت به، في إشارة إلى هجوم 7 أكتوبر في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ترامب: أنقذت العالم من 6 حروب.. وسأقلل مهلة الـ 50 يوما التي منحتها لبوتينترامب: إسرائيل تتحمل مسؤولية تدفق المساعدات إلى غزة

وادعى الرئيس الأمريكي خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أن حماس لم تكن راغبة بالتفاوض، ومن الصعب التعامل معها. 

قال ترامب إن الولايات المتحدة قدمت الكثير من المال لغزة، لافتا إلى أنه أخبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن عليه اتخاذ نهج مختلف بشأن غزة.

أكد الرئيس ترامب، أن إسرائيل تتحمل مسؤولية تدفق المساعدات إلى قطاع غزة، مضيفا أنه يمكن إنقاذ الكثير من الناس في القطاع.

استشهاد 5 فلسطينيين من منتظري المساعدات في غزةإيران ترفض التفاوض مع أوروبا حول برنامجها الصاروخي

أوضح ترامب أن سكان غزة لا يستطيعون الوصول إلى الطعام وهم بحاجة إليه، مشيرا إلى أن مراكز توزيع الطعام في غزة ستكون مفتوحة دون قيود، ونأمل أن يصل الغذاء إلى مستحقيه في غزة.

أكد أن الأطفال في غزة جوعى للغاية، ونريد وقف النار في غزة.

طباعة شارك الرئيس الأمريكي حركة حماس الرهائن الإسرائيليين هجوم 7 أكتوبر حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو

مقالات مشابهة

  • حماس تُعقّب على سلوك إسرائيل القائم على “هندسة التجويع” في غزة
  • الخطيب التقى ممثل حركة حماس في لبنان
  • استشهاد الأسير صايل أبو نصر من غزة بسجون الاحتلال
  • قوات الاحتلال تقتحم بيت عزاء الشهيد عودة الهذالين وتغلق المنطقة
  • وفد قيادي من حماس في أنقرة لهذه الأسباب
  • عماد الدين حسين: أمريكا تمد إسرائيل بالسلاح والمال والدعم السياسي
  • رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال: العالم يتوحد ضد “إسرائيل” وذاهبون لفشل مطلق
  • نشطاء سفينة حنظلة يرفضون الترحيل ويواصلون الإضراب عن الطعام بسجون الاحتلال
  • ترامب يزعم: حركة حماس لا تريد التفاوض
  • إسرائيل في فخ غزة: هل وقعت تل أبيب في مصيدة الاستنزاف السياسي والعسكري؟