إلهام أبو الفتح تكتب: مسافة السكة .. فيديو
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
استعرض الإعلامي أحمد دياب، في برنامج «صباح البلد» على قناة صدى البلد، مقالًا للكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة الأخبار ورئيس شبكة قنوات ومواقع «صدى البلد»، المنشور في صحيفة «الأخبار» تحت عنوان: «مسافة السكة».
وقالت إلهام أبو الفتح: مئات الشاحنات دخلت غزة، الحمد لله، كي تزيل بعضًا من المأساة والمعاناة التي عاشها هؤلاء المنكوبون في فلسطين، أطفال ونساء وشيوخ، بسبب سياسات ليس لهم فيها يد.
وموقف مصر ثابت تجاه القضية الفلسطينية منذ بدايتها حتى الآن، لا يستطيع أحد أن يزايد عليه.
الرئيس عبد الفتاح السيسي قالها بكل وضوح: القضية الفلسطينية عادلة، والمجتمع الدولي بالكامل يعترف بذلك، والأهم أن يتحول الاعتراف إلى عمل من أجل تحقيق هذا الأمر.. ونحن في هذه المرحلة نسعى لثلاثة أهداف لم يتغيروا منذ 7 أكتوبر الماضي: إيقاف إطلاق النار، وعودة وإطلاق سراح الرهائن، ثم إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، لأن القطاع به أكثر من 2 مليون إنسان يعانون معاناة شديدة جدًا، وسقط منهم أكثر من 40 ألفًا، ثلثاهم من النساء والأطفال، وأكثر من 100 ألف مصاب.. ولا بد أن نتوقف أمام هذه الأرقام لأنها ثمن كبير جدًا، إلى جانب حجم الدمار للبنية الأساسية للقطاع كبير جدًا.
الرئيس السيسي موقفه ثابت، فهو من قال: "مسافة السكة نكون جنب أهلنا وجنب ناسنا".
لم تكن مجرد كلمات، وإنما كانت أفعالًا في كل المواقف تجاه الأشقاء. جسدها مشهد مئات الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية إلى غزة، مزينة بشعار "مسافة السكة"، وهي القافلة التاسعة التي يرسلها التحالف الأهلي إلى أهالينا في فلسطين.. في مشهد مؤثر يظهر حماس آلاف المتطوعين الشباب الذين يرافقون القافلة، وهم يؤمنون بأن كل صندوق يحملونه هو بارقة أمل لعائلة فلسطينية تنتظر بلهفة، فقد عانت من ويلات الحرب المدمرة والجوع لمدة عام ونصف.. وهي ليست إلا فصلًا جديدًا من الدعم المصري لقطاع غزة.
العريش تحولت إلى محطة للإغاثة الدولية، تؤكد الدور المحوري الذي تلعبه مصر، وأنها مركز لوجستي يعكس التصميم والإرادة على تقديم الدعم للفلسطينيين.
في رسالة أخوة وتضامن وحب، تؤكد للشعب الفلسطيني أنهم ليسوا وحدهم، وأن هناك من يقف إلى جانبهم ويشاركهم آمالهم وأحلامهم.
اللهم انصرهم نصرًا مبينًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صدى البلد إلهام أبو الفتح مسافة السكة الأخبار جريدة الأخبار المزيد مسافة السکة
إقرأ أيضاً:
أبو العينين: الرئيس السيسي يرسخ رؤية جديدة بين دول المتوسط من أجل شراكات استثمارية
أكد النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب ورئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، أن المنطقة المتوسطية أمام مرحلة جديدة تستوجب «تفعيل القدرات، وتحديث الأهداف، وبناء شراكات اقتصادية وتنموية حقيقية».
جاء ذلك خلال تصريحات مع المحررين البرلمانيين، قبيل بدء اجتماعات المكتب والمكتب الموسع لمنتدى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط.
وقال “أبو العينين” إن مقررات برشلونة التي انطلقت منذ سنوات كانت تستهدف بناء سياسات تضمن الأمن والتنمية المستدامة عبر برامج مدروسة تعزز القدرات وتشجع الكفاءات في دول المتوسط، مشيرًا إلى أن إنشاء الاتحاد من أجل المتوسط جاء كآلية مؤسسية لدعم هذا المسار .
وأوضح أن المسار شهد تباطؤًا كبيرًا بعد فترة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، إلا أن المرحلة الأخيرة تشهد «عودة قوية» بفضل قناعة متنامية بأن دول المتوسط تمتلك قدرات لا يجب انتظار المنح أو المعونات لتفعيلها، بل ينبغي بناء شراكات تنموية وتبادل الخبرات واستثمار الطاقات الكامنة .
وأشار أبو العينين إلى أن هناك توجهًا لإنشاء هيئة خاصة ضمن المفوضية الأوروبية تكون مسؤولة عن تنفيذ البرامج الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب برامج تمويلية واسعة في التعليم والصناعة والابتكار.
وأكد أهمية تبني «أفكار غير تقليدية، وإنشاء مشروعات صناعية متقدمة، وتأسيس جماعات عمل مشتركة، وتوفير وسائل تمويل ميسّرة» تتيح خلق وظائف جديدة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة في دول جنوب وشمال المتوسط على حد سواء.
وأضاف أن الهدف خلال المرحلة المقبلة هو تحديث أهداف عملية برشلونة، ودراسة الإمكانات المتاحة وفتح آفاق استثمارية جديدة تشمل كل دول المنطقة، مع توفير تمويل، وأفكار مبتكرة، ودفعة سياسية قوية تدعم مسار الشراكة .
وأشار إلى أن التحركات الدبلوماسية المصرية خلال الفترة الأخيرة، بما في ذلك جولات الرئيس السيسي، أحدثت منظومة جديدة تسرّع من تنفيذ هذه الخطة، خصوصًا في ملفات الطاقة، والمناخ، والتعليم، والصحة، والتنمية الاقتصادية.
وأشاد أبو العينين بدور مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي مشيراً الي إن مصر اليوم تحظى باحترام متزايد في المجتمع الدولي، بفضل سياستها المتوازنة ومواقفها الواضحة تجاه قضايا المنطقة، مشيرًا إلى أن «تحركات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال السنوات الأخيرة وضعت إطار جديد للعلاقات الدولية يقوم على الشراكة الحقيقية واحترام إرادة الشعوب .
وأضاف أن العالم ينظر إلى مصر باعتبارها دولة تمتلك رؤية واقعية وخطة عمل واضحة، مؤكدًا أن الدور المصري في ملفات الأمن الإقليمي، ووقف النزاعات، ودعم الاستقرار، يعكس مكانة راسخة واحترام دولي متصاعد، وهو ما يمنح القاهرة قدرة أكبر على قيادة مبادرات التنمية والتكامل داخل منطقة المتوسط .
وأكد أبو العينين أن البرلمانات تلعب دورا محوريا في متابعة تنفيذ البرامج ومراقبة الأداء، مشددًا على أن البرلمان المصري بدأ بالفعل مرحلة نشاط واسع وأن أولويات الاجتماعات الحالية تشمل تطورات النزاعات في الشرق الأوسط ووضع خارطة طريق تستند إلى مخرجات مؤتمر شرم الشيخ، والتي أسهمت في تحقيق نتائج إيجابية.
وفي ما يتعلق بقضايا المنطقة، قال أبو العينين إن مصر تحافظ على ثوابتها بشأن القضية الفلسطينية ولا تهجير ولا تصفية للقضية، وحان الوقت لموقف دولي حاسم يوقف الإبادة ، مؤكدًا ضرورة احترام القرارات الدولية والعودة لطاولة المفاوضات تمهيدًا لمرحلة الإعمار .
وتناول ملفات السودان وضرورة وقف الحرب، وسد النهضة ورفض مصر للتصرفات الأحادية الإثيوبية، بالإضافة إلى تطورات سوريا ولبنان وليبيا، مشيرًا إلى أن التدخلات الخارجية بدأت تتراجع وأن الحلول يجب أن تكون بإرادة الشعوب .
وشدد أبو العينين على أهمية الانتقال من ثقافة المعونات إلى ثقافة الاستثمار، عبر مشروعات استراتيجية ضخمة في التعليم، الصحة، الصناعة، الطاقة المتجددة، والصناعات القائمة على الخامات النادرة، إضافة إلى إنشاء جامعات ومراكز إنتاج مشتركة .
وأوضح أن جذور الهجرة غير الشرعية اقتصادية بالأساس، وأن الحل يكمن في شراكات حقيقية توفر فرص عمل ومشروعات انتاجية تضمن حياة كريمة للشباب.
واختتم أبو العينين تصريحاته بالقول إن هناك ثقة كبيرة في مصر وقيادتها السياسية، وإن الحماس في دول المتوسط يتزايد لأن المصالح أصبحت مشتركة، والمستقبل يحتاج إلى تكامل حقيقي مؤكداً علي أن أوروبا، باعتبارها "قارة عجوز " تحتاج إلى شراكات تنموية مع جنوب المتوسط تقوم على العمل الشرعي والمنفعة المتبادلة .