وزير الخارجية البريطاني يدعو لتحرك دولي عاجل لمساعدة السودان
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، تقديم 20 مليون جنيه إسترليني إضافية لدعم اللاجئين الفارّين من الحرب في السودان.
الخرطوم _ التغيير
وتشمل هذه المساعدات تعزيز إنتاج الغذاء وتوفير خدمات الصحة الجنسية والإنجابية المنقذة للحياة.
وأكد لامي لدى زيارته الحدود التشادية السودانية التي تعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، أن المجتمع الدولي لا يمكنه تجاهل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان، داعيا إلى تحرك دولي عاجل لمعالجة الأزمة.
وجاء ذلك خلال زيارة لامي إلى مدينة أدري الواقعة على الحدود التشادية السودانية، في أول زيارة من نوعها يقوم بها وزير خارجية بريطاني.
وأوضح لامي أن زيارته تهدف إلى تحقيق التزام دولي جديد لدعم عملية سياسية تُنهي الصراع الدامي في السودان.
وأشار إلى أن هذه المساعدات تأتي ضمن خطة أوسع أعلنتها بريطانيا في نوفمبر الماضي، حيث ضاعفت دعمها الإنساني للسودان إلى 226.5 مليون جنيه إسترليني.
وتغطي هذه الأموال توفير الغذاء لما يقرب من 800 ألف نازح، أكثر من 88% منهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى تحسين المأوى ومياه الشرب والرعاية الصحية والتعليم.
وشدد الوزير البريطاني على أهمية إبقاء اللاجئين قريبين من مناطقهم الأصلية لتسهيل عودتهم عند تحسن الأوضاع، مشيرا إلى أن الحرب في السودان دفعت 3.6 مليون شخص إلى النزوح للدول المجاورة فيما استغلت عصابات التهريب الأزمة لجني الأرباح.
وأشاد الوزير بالدور الذي تلعبه دول مثل مصر وتشاد وجنوب السودان في إدارة تداعيات الأزمة، داعيا المجتمع الدولي إلى زيادة دعمه لمنع تصاعد أعداد الضحايا وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وأكد لامي أن الحكومة البريطانية تعمل على معالجة العوامل المسببة للهجرة غير النظامية، مشيرا إلى وصول حوالي 2000 سوداني إلى بريطانيا على متن قوارب صغيرة حتى سبتمبر 2024.
وضمن خطط الحكومة، تسعى بريطانيا لتقليل أعداد المهاجرين الذين يخاطرون بحياتهم لعبور القنال الإنجليزي.
كما أعلن وزير الخارجية عزمه تنظيم اجتماع دولي لوزراء الخارجية لحشد الدعم الدولي لإنهاء الصراع في السودان وضمان وصول المساعدات للمناطق الأكثر تضررا.
وأشار إلى أن بريطانيا بالتعاون مع سيراليون قدمت مشروع قرار في الأمم المتحدة في نوفمبر 2024 يدعو إلى تعزيز جهود الوساطة بقيادة إقليمية مع التركيز على أصوات السودانيين، وحظي بدعم معظم أعضاء مجلس الأمن باستثناء روسيا.
ودعا في السياق إلى فتح مزيد من المعابر الحدودية لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين، مشددا على ضرورة أن تكون الطرق والمعابر آمنة وقابلة للاستخدام بشكل دائم.
وقال إن نسيان السودان سيكون خطأ لا يغتفر وعلينا أن نتصرف الآن لتجنب كارثة أكبر.
الوسومتحرك دولي ديفيد لامي مساعدات وزير الخارجية البريطانيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: تحرك دولي ديفيد لامي مساعدات وزير الخارجية البريطاني
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تدعو رعاياها في إسرائيل للتسجيل لدى الخارجية بسبب الحرب مع إيران
دعت الحكومة البريطانية جميع مواطنيها المتواجدين في إسرائيل إلى تسجيل حضورهم لدى وزارة الخارجية البريطانية للحصول على التعليمات والإرشادات المتعلقة بسبل المغادرة الآمنة للبلاد.
جاء ذلك في تصريح أدلى به وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، أمام البرلمان أمس الاثنين، حيث أشار إلى أن إغلاق الأجواء الجوية بين البلدين يعقّد بشكل كبير قدرة الحكومة على تقديم الدعم المباشر للمواطنين البريطانيين في المنطقة.
وأكد لامي أن وزارة الخارجية البريطانية تعمل على مراقبة الوضع بشكل حثيث، مع إرسال فرق دعم إلى الأردن ومصر لمساعدة المواطنين البريطانيين القادرين على عبور الحدود البرية من إسرائيل إلى هذه الدول، في ظل المخاطر المتزايدة الناتجة عن القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران.
يأتي هذا التحذير في وقت يعقد فيه رئيس الوزراء البريطاني، ريشارد ستارمر، مباحثات مكثفة مع قادة دول مجموعة السبع في قمة كندية، حيث ركزت النقاشات على الأزمة في الشرق الأوسط والتحديات التي تواجه المنطقة، خصوصاً في ظل غياب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الاجتماع الرئيسي حتى وقت متأخر. وأكد ستارمر في تصريحات منفصلة على أهمية تسجيل البريطانيين في إسرائيل عبر بوابة إلكترونية خاصة، مشيراً إلى ضرورة توخي الحذر وسط المخاطر الأمنية المتنامية.
ورغم تأكيد المسؤولين البريطانيين على عدم وجود خطط لإجلاء المواطنين بشكل مباشر، إلا أن الرسالة كانت واضحة: الوضع متغير بسرعة، ومن المتوقع حدوث مزيد من الضربات خلال الأيام المقبلة، مما يجعل الوضع في المنطقة "لحظة خطر جدي" على الأمن الإقليمي والعالمي.
كما أعرب كل من لامي وستارمر عن أملهما في تخفيف التوتر ودعوا الأطراف المتصارعة إلى التراجع عن التصعيد، محذرين من التأثيرات الاقتصادية والسياسية الخطيرة التي قد تترتب على استمرار النزاع.
وفجر الجمعة الماضي أطلقت إسرائيل بدعم أمريكي هجوما واسعا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا، وفق التلفزيون الإيراني.
ومساء اليوم ذاته، بدأت إيران الرد بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، وخلفت حتى ظهر الاثنين نحو 24 قتيلا ومئات المصابين، وأضرار مادية كبيرة، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية وإعلام عبري.
وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض العدو الألد، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.