بعد رفض مصر والأردن للتهجير.. الكشف عن زيارة قريبة لنتنياهو لأمريكا للقاء ترامب
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
كشفت تقارير صحفية أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو سوف يقوم بزيارة خارجية إلى أمريكا بعد تنصيب دنالد ترامب رئيسا سابعًا وأربعين لها.
وفق ما أوردت صحيفة إسرائيل هيوم العبرية فمن المقرر أن يصل نتنياهو إلى الولايات المتحدة للقاء ترامب ومن المرجح أن يتم ذلك ويتوجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مساء السبت، إلى واشنطن للخوض في محادثات مستعجلة مع الرئيس الجديد دونالد ترامب والإدارة الأمريكية حول التطورات في الأراضي المحتلة بعد اقرار الهدنة المستمرة والتي أفرجت فيها حماس عن أسيرات إسر ائيليات في عروض أربكت الاحتلال.
بينما أفرج الاحتلال عن مئات الأسرى في حالة مزرية وصعبة.
ورفضت مصر التهجير القسري للفلسطينيين، بعد أن اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة "لتطهير" قطاع غزة ونقل سكانه إلى مصر والأردن.
وأعربت وزارة الخارجية المصرية في بيان عن "دعم مصر المستمر لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه".
ورفضت "أي انتهاك لهذه الحقوق غير القابلة للتصرف، سواء بالاستيطان أو ضم الأراضي، أو إخلاء تلك الأرض من شعبها من خلال التهجير، وتشجيع النقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواء بشكل مؤقت أو ممتد".
بعد 15 شهرًا من الحرب، قال ترامب إن غزة أصبحت "موقعًا للهدم والدمار" وأنه "يود أن تأخذ مصر الغزاويين وأود أن يأخذهم الأردن ".
وقال إن نقل سكان غزة يمكن أن يتم "مؤقتًا أو قد يكون طويل الأمد".
منذ بدء حرب الإبادة ، حذرت الدولتان من خطط لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر المجاورة ومن الضفة الغربية إلى الأردن.
وكررت جامعة الدول العربية تصريحات القاهرة، قائلة يوم الأحد إن "التهجير القسري وإخلاء الناس من أرضهم لا يمكن أن يسمى إلا تطهيرًا عرقيًا".
وقالت الجامعة في بيان "لقد ثبت فشل محاولات اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، سواء بالتهجير أو الضم أو التوسع الاستيطاني، في الماضي".
وحذر الرئيس عبد الفتاح السيسي،أي تهجير يهدف إلى "القضاء على قضية الدولة الفلسطينية".
ووصف الرئيس السيسي هذا الاحتمال بأنه "خط أحمر" من شأنه أن يهدد الأمن القومي المصري.
وحثت وزارة الخارجية المصرية يوم الأحد على تنفيذ "حل الدولتين"، الذي قالت القاهرة إنه سيصبح مستحيلاً إذا تم إبعاد الفلسطينيين من أراضيهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر أمريكا واشنطن ترامب نتنياهو الرئيس السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي بنيامين نتنياهو التهجير القسري للفلسطينيين رئيس الوزراء الصهيوني لنتنياهو المزيد
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يعترف باعتقال آلاف الفلسطينيين وتصويرهم عراة بزعم "التأكد من عدم حملهم متفجرات" وينفي سياسة تجويع غزة
أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، باعتقال آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة وتصويرهم عراة بحجة التحقق من عدم حيازتهم متفجرات، في تصريحات أثارت موجة استنكار واسعة، لا سيما مع استمرار الأوضاع الكارثية في القطاع جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من 600 يوم.
نتنياهو يقر بإجراءات مهينة بحق الفلسطينيينوخلال كلمته في "المؤتمر الدولي لمكافحة معاداة السامية" الذي نظمته وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدس الغربية، أمس الثلاثاء، قال نتنياهو: "نأخذ آلاف الأسرى ونصورهم ونطلب منهم خلع قمصانهم للتأكد من عدم وجود أحزمة ناسفة. آلاف وآلاف من الأسرى يخلعون قمصانهم، ولا ترى أي واحد منهم هزيلا، بل ترون العكس تماما".
مكتب نتنياهو ينفي التقارير التي نشرتها "نيويورك تايمز" بشأن خطط إسرائيل لمهاجمة إيران هذا الشهر ترامب يحذر نتنياهو من ضرب إيران.. لا نريد إعاقة المفاوضات مع طهران
واعتبر نتنياهو أن هذه المشاهد تبرئ إسرائيل من تهمة تجويع سكان غزة، قائلا إن "الكذبة هي أننا نتبع سياسة تجويع في غزة"، رغم التقارير الأممية التي تؤكد وصول سكان القطاع إلى مستويات "غير مسبوقة من المجاعة" نتيجة الحصار والعدوان الإسرائيلي المستمر.
تصريحات نتنياهو أثارت موجة استنكار دولية، إذ تناقضت بشكل صارخ مع ما وثقته الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية بشأن استخدام إسرائيل سياسة "التجويع كسلاح حرب"، وهو ما يُعد انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
وكانت تقارير الأمم المتحدة قد حذرت من أن سكان غزة يواجهون خطر المجاعة بشكل غير مسبوق، حيث يعاني أكثر من نصف سكان القطاع من انعدام الأمن الغذائي، فيما يعيش الآلاف في ظروف إنسانية مأساوية بسبب الحصار وإغلاق المعابر ومنع وصول المساعدات الأساسية.
نتنياهو ينفي التجويع ويتهم حماس بسرقة المساعداتورغم مشاهد الانهيار الإنساني التي وثقتها عدسات الإعلام وتقارير المنظمات الحقوقية، أصر نتنياهو على نفي مسؤولية حكومته عن تفاقم الوضع في غزة، قائلا: "حماس تحاول سرقة طرود المساعدات، ونحن نقوم بتأمينها".
وأضاف: "هناك عدة حوادث وقعت خلال توزيع المساعدات، نتج عنها فقدان مؤقت للسيطرة، لكننا استعدنا السيطرة"، في محاولة لتبرير الفوضى التي تشهدها عمليات توزيع المساعدات وسط قصف مستمر ومأساة إنسانية متفاقمة.
تأتي تصريحات نتنياهو في وقت تواجه فيه إسرائيل انتقادات دولية متزايدة بسبب الانتهاكات التي تُرتكب بحق المدنيين في قطاع غزة، لا سيما مع ارتفاع أعداد الضحايا وتزايد مشاهد المجاعة والانهيار الصحي، إضافة إلى استمرار سياسة العقاب الجماعي بحق أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون تحت الحصار.
كما أن المحكمة الجنائية الدولية كانت قد أصدرت مذكرة توقيف بحق نتنياهو وعدد من القادة الإسرائيليين، على خلفية ارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما يزيد من الضغوط القانونية والدبلوماسية على حكومة الاحتلال الإسرائيلي في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية بغزة.
دعوات دولية لوقف المجازر وفتح المعابروفي ظل هذه التصريحات الصادمة، تتزايد المطالب الدولية بضرورة وقف الحرب على غزة وفتح المعابر بشكل عاجل لدخول المساعدات الإنسانية، وإنهاء سياسة الحصار والتجويع التي يدفع ثمنها المدنيون الأبرياء، في وقت لا تزال إسرائيل ترفض الانصياع للنداءات الأممية وتواصل عدوانها العسكري المكثف على القطاع.