قال المتحدث باسم الجيش الرواندي العميد رونالد رويفانغا إن 5 أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين في بلدة روبافو على الجانب الرواندي من الحدود المشتركة مع جمهورية الكونغو الديمقراطية جراء سقوط قذائف ورصاص من الجانب الكونغولي.

وأضاف رويفانغا أن "القذائف وإطلاق النار مصدرها المعارك التي شهدتها مدينة غوما".

وأكد التزام بلاده بحماية حدودها وسلامة مواطنيها، وذكرت وسائل إعلام رواندية أن الجيش الرواندي عزز الأمن على طول الحدود مع الكونغو الديمقراطية.

كما نقلت وكالة رويترز عن رويفانغا قوله إن "قوات جمهورية الكونغو الديمقراطية يائسة وتهرب، يجهزون أسلحتهم ويطلقون النار عشوائيا على رواندا، ولا يستهدفون القوات بل المدنيين".

وأكدت السلطات الرواندية أن مئات من الجنود الكونغوليين عبروا الحدود إلى رواندا بعد أن سيطر تحالف للمتمردين -على رأسه حركة "إم 23" المدعومة من رواندا- على غوما، وقالت السلطات إنها حرصت على "استلام أسلحة الجنود ووفرت لهم الرعاية الطبية".

كما انسحبت البعثات الأجنبية والصحفيون وموظفو الأمم المتحدة من غوما إلى داخل رواندا في أعقاب سيطرة المتمردين على المدينة -التي يسكنها أكثر من مليوني شخص- بعد أيام عدة من المواجهات مع القوات الحكومية.

إعلان هروب آلاف السجناء من غوما

وقام المتمردون بتخريب شبكات الكهرباء والمياه في المدينة، وفي ظل الفوضى الحاصلة تمكن 4400 سجين من الفرار من سجن مونزينزي المركزي في غوما.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن تمردا اندلع في السجن، وتمكن السجناء من الهروب من خلال إشعال النار في أجزاء من السجن، في حين قُتل 10 سجناء في إطلاق نار أثناء محاولة قوات الأمن قمع التمرد.

مسلحون يجوبون شوارع غوما بعد السيطرة عليها (الفرنسية)

 

من جهتها، اتهمت الكونغو رواندا بإرسال قوات إلى أراضيها وتهديدها بارتكاب "مذبحة"، وحثت الحكومة السكان على البقاء في منازلهم والامتناع عن أعمال النهب.

وقال مصدران من الأمم المتحدة تحدثا من موقع للمنظمة الدولية بين البلدين إن جنودا من الكونغو الديمقراطية متمركزين على جبل غوما -وهو تل داخل المدينة- تبادلوا نيران المدفعية مع قوات رواندية على الجانب الآخر من الحدود في بلدة جيسيني، في تصعيد خطير بينهما.

تحذير أممي

وتحذر الأمم المتحدة من أن هجوم حركة "إم 23" يثير مخاطر حرب إقليمية أوسع نطاقا، خاصة أن الكونغو تتميز بإمداداتها المعدنية الوفيرة، والتي كانت منذ فترة طويلة محط أنظار الشركات الصينية والغربية وكذلك الجماعات المسلحة.

وقال خبراء من الأمم المتحدة إن الحركة استولت على روبايا أكبر منجم للكولتان في منطقة البحيرات العظمى، وصدّرت ما لا يقل عن 150 طنا من الكولتان -الذي يستخدم في الهواتف الذكية- عبر رواندا.

واستولت حركة "إم 23" على غوما آخر مرة في عام 2012، لكنها انسحبت بعد أيام إثر اتفاق توسطت فيه دول مجاورة.

وتعتبر "إم 23" أن التوتسي الكونغوليين وغيرهم من الإثنيات في كيفو الشمالية يتعرضون للتمييز والتهميش من طرف الحكومة المركزية في كينشاسا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الکونغو الدیمقراطیة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

مقتل إيراني بإطلاق نار مع الشرطة عند الحدود الألمانية - التشيكية

مقتل إيراني بإطلاق نار مع الشرطة عند الحدود الألمانية - التشيكية

مقالات مشابهة

  • مسؤولو الصحة في غزة: مقتل عشرات الفلسطينيين بطريقهم لموقع توزيع مساعدات
  • الأمم المتحدة تدعو لإجراء تحقيق مستقل عن استشهاد عشرات الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات
  • الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل في مقتل فلسطينيين خلال توزيع مساعدات في رفح
  • الحديدة.. تدشين الخطة الأمنية لقوات النجدة الخاصة بعيد الأضحى
  • جوتيريش يطالب بالتحقيق في مقتل وإصابة فلسطينيين كانوا يلتمسون الحصول على المساعدات بغزة
  • ألمانيا ترحب بالتقدم في المحادثات بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية
  • مقتل إيراني بإطلاق نار مع الشرطة عند الحدود الألمانية - التشيكية
  • غوتيريش يكرم جنديا مغربيا توفي في مهمة حفظ السلام في الكونغو
  • جوزيف كابيلا يظهر علنا في غوما شرق الكونغو ويلتقي الزعماء الدينيين
  • الأمين العام الأممي يكرم جنديا مغربيا من القوات المسلحة الملكية بذل حياته ضمن قوات حفظ السلام