لبنان ٢٤:
2025-10-12@12:24:24 GMT

لا عدالة من دون محاسبة الميليشيات الطائفية

تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT

كتب طارق ابو زبنب في" نداء الوطن": منذ أكثر من عقد، تحولت شعارات "العدالة والمحاسبة" في سوريا إلى صرخة مكتومة تنبض بمعاناة شعبٍ سحقه النزاع وحُرم من أبسط حقوقه. 
بحلول أواخر عام 2011، ازدادت التدخلات الخارجية وظهرت ميليشيات عبرت الحدود، كان أبرزها "جيش المهدي" التابع للزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، رغم النفي الرسمي لمشاركته.

ومع حلول صيف 2012، ظهر "لواء أبو الفضل العباس" إلى جانب ميليشيات أخرى. تزامن ذلك مع تصاعد الخطاب الطائفي. ورغم هذه التدخلات، لا يمكن تجاهل أن الصراع السوري ليس مجرد مسألة طائفية بحتة. فقد شهدت البلاد في الوقت ذاته تطورات معقدة على الصعيد الداخلي، بما في ذلك تصاعد ظهور فصائل المعارضة المسلحة المتنوعة. 
ومع تصاعد التدخلات الطائفية، جاء التدخل العلني لـ "حزب الله" اللبناني في نيسان 2013 خلال معركة القصير، ليشكل نقطة تحول حاسمة في النزاع. فقد قدم "الحزب" للنظام السوري دعماً عسكرياً وسياسياً بالغ الأهمية، ما أسهم في تعقيد الصورة العامة للصراع وجعل قضية العدالة والمحاسبة أكثر صعوبة. 
وكشف فضل عبد الغني، مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في حديثه لـ "نداء الوطن" عن الانتهاكات الواسعة التي وثقتها الشبكة منذ بداية الثورة السورية. وأكد أن الشبكة تعمل على بناء قاعدة بيانات ضخمة تحتوي على آلاف الصفحات التي توثق الحوادث المتعلقة بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وأوضح عبد الغني أن هذه الوثائق جاهزة للاستخدام في المحاكم الدولية وأمام القضاء السوري. وشدد على أن الجرائم المرتكبة، مثل القتل والاختفاء القسري والاغتصاب والعنف الجنسي والتشريد القسري، لا تسقط بالتقادم. وأشار عبد الغني إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان قامت بتوثيق هذه الانتهاكات بكل دقة لتكون قاعدة بيانات حية تُثبت تورط المجرمين. وأكد أن العدالة في سوريا ليست مستحيلة، وأن الشعب السوري مستمر في نضاله من أجل تحقيقها.  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

النائب العام يشارك باجتماع الشبكة الإقليمية لاسترداد الأصول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا

    اختُتمت يوم الخميس الموافق التاسع من شهر أكتوبر الجاري، أعمال الاجتماع السنوي الأول للشبكة الإقليمية لاسترداد الأصول لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا – أرين)، المنعقد بالمملكة العربية السعودية، وذلك بحضور النائب العام المستشار محمد شوقي، ومشاركة عدد من الدول العربية والإفريقية، وممثلين عن بعض المنظمات الدولية.   يُعد هذا الاجتماع الانطلاقة الرسمية للشبكة الإقليمية لاسترداد الأصول لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ لتكون منصة إقليمية تُيسِّر التواصل الفعال بين جهات الاتصال الوطنية المختصة بتحديد الأصول وتتبعها وتجميدها وحجزها ومصادرتها، سعيًا إلى تعزيز الجهود الرامية إلى استرداد الأصول غير المشروعة على الصعيدين الإقليمي والدولي، دون الإخلال بالقوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية ذات الصلة. وانتهى الاجتماع بإعلان استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة الاجتماع العام السنوي للشبكة لعام 2026.   وعلى هامش الاجتماع، التقى السيد المستشار النائب العام بنظيره النائب العام لجمهورية أذربيجان، في لقاء يُعد الأول من نوعه بين النيابتين، حيث اتفق الطرفان على أن هذا اللقاء يمثل خطوة مهمة نحو بناء تعاون أوثق وتعزيز العلاقات المؤسسية بين الجانبين. كما خَلُص اللقاء إلى أهمية إعداد مذكرة تفاهم موسعة تشمل آليات التعاون المشترك، وفي مقدمتها تنظيم دورات تدريبية مشتركة تهدف إلى تبادل الخبرات وتعزيز الكفاءة المهنية بين أعضاء النيابتين.

 

 

 

 

 
c5c5d634-2264-414b-be45-fdd7583f2a9b

 



مقالات مشابهة

  • مجدي عبد الغني يشارك صورا من زيارته لـ حسن شحاتة
  • النائب العام يشارك باجتماع الشبكة الإقليمية لاسترداد الأصول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • البرلمان العربي: جرائم الميليشيات والحرب بالوكالة وإرهاب الدولة المنظم يجب أن يتضمنها أي تعريف دولي للإرهاب
  • توكل كرمان: لا عدالة دون محاسبة مجرمي الحرب… واتفاق غزة خطوة ناقصة ما لم يُنهِ الاحتلال
  • بشأن المجلس الأعلى اللبناني السوري.. هذا ما تبلغته الخارجية من السفارة السورية
  • اكتشافات غيّرت حياة البشر: من البذرة إلى الشبكة الدولية
  • عاطف عبد الغني: مصر أجهضت مخطط تهجير الفلسطينيين وأنقذت غزة من الإبادة
  • عاطف عبد الغني: شرم الشيخ أعادت رسم خريطة السلام في الشرق الأوسط
  • الميليشيات المتعاونة مع الجيش الإسرائيلي.. هل انكفأ القدر؟
  • كرامي: وقف الحرب على غزة خطوة أولى نحو عدالة طال انتظارها