لا عدالة من دون محاسبة الميليشيات الطائفية
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
كتب طارق ابو زبنب في" نداء الوطن": منذ أكثر من عقد، تحولت شعارات "العدالة والمحاسبة" في سوريا إلى صرخة مكتومة تنبض بمعاناة شعبٍ سحقه النزاع وحُرم من أبسط حقوقه.
بحلول أواخر عام 2011، ازدادت التدخلات الخارجية وظهرت ميليشيات عبرت الحدود، كان أبرزها "جيش المهدي" التابع للزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، رغم النفي الرسمي لمشاركته.
ومع تصاعد التدخلات الطائفية، جاء التدخل العلني لـ "حزب الله" اللبناني في نيسان 2013 خلال معركة القصير، ليشكل نقطة تحول حاسمة في النزاع. فقد قدم "الحزب" للنظام السوري دعماً عسكرياً وسياسياً بالغ الأهمية، ما أسهم في تعقيد الصورة العامة للصراع وجعل قضية العدالة والمحاسبة أكثر صعوبة.
وكشف فضل عبد الغني، مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في حديثه لـ "نداء الوطن" عن الانتهاكات الواسعة التي وثقتها الشبكة منذ بداية الثورة السورية. وأكد أن الشبكة تعمل على بناء قاعدة بيانات ضخمة تحتوي على آلاف الصفحات التي توثق الحوادث المتعلقة بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وأوضح عبد الغني أن هذه الوثائق جاهزة للاستخدام في المحاكم الدولية وأمام القضاء السوري. وشدد على أن الجرائم المرتكبة، مثل القتل والاختفاء القسري والاغتصاب والعنف الجنسي والتشريد القسري، لا تسقط بالتقادم. وأشار عبد الغني إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان قامت بتوثيق هذه الانتهاكات بكل دقة لتكون قاعدة بيانات حية تُثبت تورط المجرمين. وأكد أن العدالة في سوريا ليست مستحيلة، وأن الشعب السوري مستمر في نضاله من أجل تحقيقها.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
دونالد ترامب يدرس إصدار عفو رئاسي عن شون ديدي : خطوة سياسية أم عدالة متأخرة؟
في تطوّر لافت قد يُحدث صدى واسعًا على الساحة السياسية والقضائية في الولايات المتحدة، كشفت مصادر إعلامية أمريكية عن نية الرئيس السابق دونالد ترامب إصدار عفو رئاسي عن نجم الموسيقى وصاحب إمبراطورية "باد بوي ريكوردز"، شون “ديدي” كومبس، وذلك قبل موعد صدور الحكم النهائي في قضيته الجنائية.
اقرأ ايضاًوبحسب ما أورد موقع Deadline نقلًا عن مصادر قريبة من دوائر صنع القرار، فإن ترامب وفريقه القانوني يدرسون بجدّية إصدار عفو رئاسي شامل يُعفي كومبس من تنفيذ العقوبة المقررة في 3 أكتوبر/تشرين الأول، وذلك بعد إدانته مؤخرًا بتهم متعلقة بنقل أفراد لأغراض غير قانونية، بينما تمت تبرئته من تهم أكثر خطورة شملت الاتجار الجنسي والابتزاز، في محاكمة استمرت لثمانية أسابيع وشهدت تغطية إعلامية واسعة.
ووفقًا لما نقلته صحيفة ميرور البريطانية، فإن ترامب كان قد ناقش هذه الخطوة لأول مرة خلال اجتماع داخلي في البيت الأبيض قبل نحو شهرين، ومنذ ذلك الحين بدأت التحضيرات لمراجعة الملف القانوني لكومبس، في إطار مراجعة أوسع لسياسات “الإفراط في التجريم” التي يرى ترامب أنها طالت عددًا من القضايا بشكل غير متناسب مع طبيعتها.
Donald Trump is reportedly “seriously considering” a pardon for Diddy ahead of his sentencing, according to Deadline. pic.twitter.com/GwnJbCi0wf
اقرأ ايضاًوفي تصريح خاص، أوضح المحامي جون كوفوس—الذي التقى مؤخرًا بفريق العفو الرئاسي المرتبط بحملة ترامب—أن “ملف شون كومبس يمثل نموذجًا لحالات شهدت ما يراه البعض مبالغة في الإجراءات القانونية، وهو ما يتماشى مع رؤية ترامب بشأن منح العفو لأشخاص يعتبر أنهم تعرضوا لتجاوزات في المسار القضائي”.
الجدير بالذكر أن كومبس لا يزال قيد الاحتجاز منذ سبتمبر 2024، بعد أن وُجهت له سلسلة من الاتهامات الجنائية، من بينها التآمر والاتجار بالبشر، وهي تهم أدّت إلى رفض جميع طلبات الإفراج المشروط بسبب مخاوف تتعلق باحتمال هروبه أو تدخله في سير العدالة.
ورغم تحفظ فريق الدفاع عن إصدار أي تصريحات رسمية حتى الآن، فإن هذا التطور يفتح الباب واسعًا أمام نقاش قانوني وسياسي حول استخدام سلطة العفو، وتحديدًا حين يتعلق الأمر بشخصيات عامة تتداخل قضاياها مع قضايا الرأي العام.
كلمات دالة:شون ديديأخبار المشاهيردونالد ترامبأعمال المشاهيرتصريحات المشاهير تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محررة في قسم باز بالعربي
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن