تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، جلسة إحاطة خاصة لمناقشة التحديات التي تواجهها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في ظل إعلان وقف نشاطها في الأراضي الفلسطينية المحتلة نهاية شهر يناير الجاري، بناءً على قانون صدر عن الاحتلال الإسرائيلي. 

 الاجتماع، جاء بناءً على طلب من الجزائر، وهو الثاني من نوعه خلال شهر يناير، حيث يتناول أعضاء المجلس تداعيات التشريعات التي أصدرها الكنيست الإسرائيلي في أكتوبر الماضي، والتي تقضي بحظر عمل الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.

وفي كلمته أمام مجلس الأمن، أكد رياض منصور، مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، أن النازحين الفلسطينيين من جنوب غزة إلى شمالها يعانون مأساة إنسانية جديدة مع عودتهم إلى منازلهم التي تعرضت للتدمير والتخريب جراء عدوان الاحتلال. 

وقال منصور: "مشاهد عودة النازحين في غزة دليل على بشاعة ما ارتكبه الاحتلال بحقهم"، مشيرًا إلى أن الهجمات التي تستهدف الأونروا ليست وليدة اللحظة، بل تأتي ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد حقوق اللاجئين، والتي تسبق تاريخ 7 أكتوبر 2023.

وأضاف أن هذه الهجمات تعد جزءًا من سياسة الاحتلال التي تهدف إلى القضاء على حقوق اللاجئين الفلسطينيين وتشريدهم. 

وشدد منصور على أهمية دور الأونروا في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، معتبرًا استهدافها خطوة خطيرة تهدد الأمن الإنساني في المنطقة.

من جانبها، أكدت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن، خلال الجلسة ذاتها، التزام بلادها بتنفيذ وقف إطلاق النار في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها.

وأشارت، إلى أن واشنطن تعمل مع الأطراف المعنية لتحقيق هذا الهدف وضمان استمرارية الدعم الإنساني في غزة.

في سياق متصل، ذكرت تقارير إعلامية أن الوضع الإنساني في غزة يتفاقم بشكل كبير، خاصة مع عودة النازحين إلى مناطقهم التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة. 

كما تواصل الأمم المتحدة والجهات الدولية الأخرى التحذير من تداعيات منع الأونروا من ممارسة مهامها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما يزيد من معاناة السكان المحليين الذين يعتمدون بشكل كبير على خدماتها.

تأتي هذه التطورات في وقت يعاني فيه الشعب الفلسطيني من تصاعد الهجمات الإسرائيلية، وسط دعوات دولية لوقف انتهاكات الاحتلال وضمان احترام القوانين الدولية والإنسانية.

كما حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من التداعيات الخطيرة لخروج الوكالة من القدس الشرقية.

وأكد خلال الجلسة أن ذلك يؤثر بشكل مباشر على مستقبل التعليم لـ60 ألف طالب فلسطيني يتلقون تعليمهم في مدارس الوكالة.

وأوضح أن القيود الإسرائيلية المفروضة على أنشطة الوكالة تعرقل عملياتها بشكل كبير في غزة والضفة الغربية، مما ينعكس سلبًا على الخدمات الأساسية التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين في هذه المناطق.

وأكد المسؤول الأممي على أهمية استمرار دعم المجتمع الدولي للأونروا لمواجهة هذه التحديات، محذرًا من أن تدهور الأوضاع سيؤثر بشكل أكبر على الفلسطينيين الذين يعتمدون على خدمات الوكالة في التعليم والصحة والإغاثة.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأونروا الأراضي الفلسطينية المحتلة الأمم المتحدة مجلس الأمن فی غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس الأمن السيبراني الإماراتي: نعمل بشكل وثيق مع شركائنا الاستراتيجيين للتنبؤ بالمخاطر

أكد رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات الدكتور محمد الكويتي، أن التهديدات السيبرانية وصلت إلى محاولات لاختراق البنى التحتية وبرمجة فيروسات وثغرات تستهدف تسريب البيانات.

كما أكد أن دولة الإمارات تعمل بشكل وثيق مع شركائها الاستراتيجيين للتنبؤ بالمخاطر والتصدي لها بشكل استباقي.

وقال الكويتي، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، على هامش الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية والأمن السيبراني 2025 التي انطلقت في دبي اليوم الثلاثاء، إن استثمارات الدولة في تقنيات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، تعكس التزامها المستمر بتعزيز قدراتها الرقمية وبناء منظومة سيبرانية متطورة قادرة على التصدي للتحديات المستقبلية.

وأشار إلى تصدر الإمارات المركز الأول عالمياً في مختلف فئات مؤشر الذكاء الاصطناعي للأمن السيبراني العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة، موضحاً أن هذا الإنجاز جاء ثمرة لرؤية استشرافية دقيقة واستثمارات استراتيجية في التكنولوجيا المتقدمة إلى جانب الجهود المتواصلة لتأهيل الكفاءات الوطنية وعقد الشراكات الدولية في هذا المجال الحيوي.

وأوضح أن الدولة شهدت خلال الفترة الماضية عدداً من الهجمات السيبرانية التي استهدفت البنية التحتية في ظل ما تمر به المنطقة من تحولات جيوسياسية، مؤكداً أن المنظومات الوطنية المتقدمة وفرق العمل المؤهلة نجحت في التصدي لتلك الهجمات بكفاءة عالية.

وحذر الكويتي من الاستخدام غير المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي الذي قد يسهم في الإضرار بالبيانات أو تسهيل عمليات الاختراق، موضحا أن التطورات التقنية أسهمت في ظهور ظواهر مثل التزييف العميق وخداع المستخدمين على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي باتت تُستغل في الحروب المعلوماتية والسيبرانية.

وتطرق إلى أهمية تعزيز الشراكات الدولية في مجال الأمن السيبراني؛ بما يسهم في حماية البنى التحتية والبيانات من محاولات الاختراق، مشدداً على ضرورة تبني أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وضمان استخدامه كشريك داعم للإنسان وتسخير التكنولوجيا لخدمة البشرية بطريقة آمنة تحفظ سلامة الأفراد والبيانات.

طباعة شارك رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات الدكتور محمد الكويتي التهديدات السيبرانية مجالس المستقبل العالمية والأمن السيبراني 2025 تقنيات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني بناء منظومة سيبرانية متطورة

مقالات مشابهة

  • الصول: مجلس الدولة بالتنسيق مع الدبيبة يعرقل في الخارطة الأممية بشكل مبطن
  • حماد يجدد هجومه على البعثة وينتقد إحاطة تيته أمام مجلس الأمن
  • الحكومة ترفض إحاطة «تيته» أمام مجلس الأمن وتتهم البعثة الأممية بالتدخل في الشؤون الداخلية
  • الأونروا تؤكد: قادرون لإيصال المساعدات إلى كل غزة
  • بيتكوفيتش: “الأهم هو أننا أنهينا التصفيات بشكل جيد”
  • مجلس الأمن يناقش الملف الليبي
  • رئيس الأمن السيبراني الإماراتي: نعمل بشكل وثيق مع شركائنا الاستراتيجيين للتنبؤ بالمخاطر
  • أزمة اللاجئين.. دعوى قانونية توقف تطبيق اتفاقية التبادل الفرنسية-البريطانية
  • ممثل برنامج “الأمم المتحدة” يشهد فعاليات اتفاقية تحسين معيشة اللاجئين السودانين بالإسكندرية
  • وزير خارجية لبنان يوجه بتقديم شكوى عاجلة لمجلس الأمن والأمم المتحدة ضد الاعتداءات الإسرائيلية