تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور القس متري الراهب، رئيس جامعة دار الكلمة في بيت لحم، إن المسيحية الصهيونية تعد قضية الساعة، مشيرًا إلى أن المؤتمر الدولي الذي انعقد في عمان حول فهم الصهيونية المسيحية وتأثيراتها على المسيحيين في الشرق الأوسط يعالج موضوعًا بالغ الخطورة، ليس فقط من الناحية الدينية، بل أيضًا من الجوانب السياسية والاقتصادية.

 

وأوضح أن هذا المؤتمر يتزامن مع تولي حكومة أمريكية تُعد من الأكثر أصولية وتشدّدًا، وهي حكومة تحظى بدعم المسيحيين الصهاينة واللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية.

واضاف الراهب خلال تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن التطرف اليميني والمسيحية الصهيونية تشهد اليوم تناميا وزخما وانتشارا هائلا في أمريكا وأوروبا والنصف الجنوبي من العالم، وبالأخص ألمانيا، إيطاليا ، فرنسا والدول الاسكندنافية أيضا، وهي تسند اليوم للتطهير العرقي في غزة والاستيطان الاحتلالي في الضفة الغربية.

وأشار “الراهب” إلى أن المسيحية براء من الصهيونية وهما ضدان لا يمكن أن يلتقيا، مؤكدا أن المؤتمر يتبنى نهجا مناهضا للاستعمار ويسلط الضوء على الكيفية التي نوفر بها المسيحية الصهيونية الإطار الأيدولوجي أي القوة الناعمة التي تسهل احتلال المستوطنين للأراضي الفلسطينية ويوفر الدعم العسكري الغربي للاحتلال وللقوة الاستعمارية الغاشمة مما يتيح المجال للتطهير العرقي والإبادة الجماعية ويجعل من الإسلاموفوبيا والعنصرية ضد العرب والمسلمين والفلسطينيين جزءا لا يتجزأ من هذه الأيديولوجيا والتي غالبا ما تعتبر معاناة المسيحيين تحت الاحتلال الإسرائيلي على أنها أضرار جانبية لا بد منها. 

وكشف “الراهب” عن أن المؤتمر ركز على موضوع لم يدرس من قبل وهو تأثيرات الصهيونية المسيحية على المسيحيين في الشرق الأوسط، و تعريف مفهوم المسيحية الصهيونية التي لها عدة أوجه فلم تعد فقط المسيحية المحافظة وإنما هناك مسيحية صهيونية في الكنائس الرئيسية والكنائس الليبرالية.

وتابع: أن المؤتمر يتمتع بأهمية كبيرة لأنه ينعقد في الأردن في موع عماد السيد المسيح  لذلك ابتدأنا المؤتمر بمسيرة حج استمرت لثلاث ساعات لنترك للمكان أن يعمل أثره الروحي فينا.

وأشاد الدكتور القس متري الراهب، إلى الدور الذي تقوم به مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة المصرية وبالأخص البيان الصادر عن الخارجية المصرية والذي شدد في  رفضه لأي مساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواءً من خلال الاستيطان أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواءً كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل، وبما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها، والعمل على بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين، بما في ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني وفي سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وخطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وكذلك  العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الذي ايضا يرفض اي سياسات للتطهير واعربه دائما وقوفه بجانب الشعب الفلسطيني.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بيت لحم رئيس جامعة دار الكلمة الصهيونية المسيحية الشرق الأوسط المسيحيين الولايات المتحدة الأمريكية المسيحية المسیحیة الصهیونیة أن المؤتمر

إقرأ أيضاً:

أكثر من 170 ألف شهيد وجريح حصيلة 600 يوم من جرائم الإبادة الصهيونية

 

 

الثورة / متابعات

واصل جيش الاحتلال جريمة الإبادة على غزة، لليوم 600 على التوالي، مخلفًا دمارًا واسعًا في البنى التحتية والأحياء السكنية وأكثر من 170 ألف شهيد وجريح غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال.
وارتكبت قوات الاحتلال أمس العديد من المجازر الوحشية ضد العائلات والمواطنين المدنيين في قطاع غزة، راح ضحيتهما العشرات من الضحايا الأبرياء كشهداء وجرحى من بينهم أطفال ونساء .
وبحسب وزارة الصحة بغزة، فقد ارتفعت حصيلة شهداء جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في قطاع غزة، أمس الأربعاء، إلى 54 ألفاً و84 شهيداً، و132 ألفاً 308 إصابات منذ السابع من أكتوبر عام 2023م.
وأوضحت أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 28 شهيداً (منهم 5 شهداء انتشال)، و179 إصابة، خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرة إلى أن الاحصائية لا تشمل مستشفيات محافظة شمال قطاع غزة لصعوبة الوصول إليها،
ولفتت الوزارة إلى أن عدداً من الضحايا ما يزالون تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.
في المقابل تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها لآليات الاحتلال وجنوده المتوغلين في قطاع غزة ضمن معركة «طوفان الأقصى»
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، استهدافها ناقلة جند إسرائيلية في منطقة الفخاري شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقالت القسام: إن «مجاهديها أكدوا بعد عودتهم من خطوط القتال، استهداف ناقلة جند صهيونية بقذيفة «p-29الاثنين الماضي، في منطقة الفخاري شرقي خان يونس».
من جانب آخر أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني أنه لا يمكن التصدي للأزمة في غزة من خلال استغلال المساعدات الإنسانية لتمرير خطط سياسية وعسكرية.
وأوضح لازاريني في تصريح صحفي، أن آلية توزيع المساعدات المقترحة من «إسرائيل» لا تلائم المعايير الإنسانية، مؤكدا أن الحصار المطبق على غزة يقتل الناس، وأن الطعام والمساعدات التي يمكن أن تنقذ سكان غزة تعفنت على الحدود.
فيما حذرت مديرة الإعلام بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في غزة إيناس حمدان، من انتشار الفوضى والخروج عن السيطرة في غزة بسبب الآلية الإسرائيلية الجديدة لتوزيع المساعدات.
وقالت حمدان، في حديث صحفي : «إن الفوضى التي حدثت، الثلاثاء، أثناء توزيع المساعدات نتيجة طبيعية بسبب قلة عدد المراكز المسؤولة عن هذا الشأن خاصة في ظل وجود أعداد كبيرة من المدنيين الذين في أمس الحاجة لأي مساعدة بعد نفاد جميع المواد الغذائية جراء الحصار الذي دام لأكثر من 80 يوما».
يأتي ذلك وسط تزايد الدعوات الأوروبية المطالبة بوقف جرائم الإبادة على قطاع غزة .وقال رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية بالأمم المتحدة جوناثان ويتال: إن غزة تمحى أمام أعيننا
وأكد ويتال أنه لا مكان آمنا في غزة وأن المساعدات يتم تسليحها، وفي كل يوم يمر تتحول غزة إلى مسرح جريمة أكبر .
وأضاف المسؤول الأممي أن المساعدات ليست كافية، وأن الناس يجبرون على الوقوف في طوابير من أجل فتات، مشيرا إلى أن الوضع في غزة لم يكن بهذا السوء من قبل.
من جهته، جدد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية بيتر ستانو الدعوة العاجلة لتقديم المساعدات فورا ومن دون عوائق في غزة، كما دعا إلى وقف إطلاق نار مستدام وإطلاق سراح الأسرى في غزة.
وأكد ستانو ضرورة عدم تسييس أو عسكرة المساعدات الإنسانية لغزة، وأهمية دور الأمم المتحدة في توزيع المساعدات الإنسانية في غزة.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إن الهجوم الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة أصبح غير مقبول ويجب أن يتوقف فورا، مُحذرا من أي خطوة لتهجير الفلسطينيين من القطاع قسرا.
وقال تاياني أمام البرلمان إن «رد فعل الحكومة الإسرائيلية المشروع على (هجوم 7 أكتوبر) يتخذ أشكالا مأساوية وغير مقبولة إطلاقا، وندعو إسرائيل إلى وقفها على الفور».
وأضاف تاياني خلال نقاش محتدم في مجلس النواب «يجب أن يتوقف القصف، ويتعين استئناف المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن واستعادة احترام القانون الإنساني الدولي».
وهاجمت أحزاب المعارضة، التي أعلنت عن مظاهرة في روما في 7 يونيو، الحكومة الإيطالية بشأن غزة وطالبت بفرض عقوبات على إسرائيل واعتراف إيطاليا رسميا بدولة فلسطين.
من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أنهم سيرفعون أصواتهم بقوة أكبر من أي وقت مضى ضد الوضع في قطاع غزة الذي تواصل إسرائيل ارتكاب إبادة جماعية فيه.

مقالات مشابهة

  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: يمكن هزيمة "حماس" خلال أشهر
  • مؤتمر بالدانمارك يدعو لمواجهة الصهيونية المسيحية ودعمها الانتهاكات بغزة
  • القسطل قرية فلسطينية دمرتها العصابات الصهيونية لتفتح الطريق إلى القدس
  • هل يمكن استخراج أكثر من تأشيرة للعمالة المنزلية في حال وجود واحدة ملغاه؟.. توضيح من مساند
  • "سوا" تنشر بنود مقترح ويتكوف الجديد الذي سُلّم لحماس واسرائيل
  • تساقط الشعر.. هل يمكن إيقافه نهائيًا؟
  • ماريكسا: الفوز بدوري المؤتمر يمكن أن يكون «نقطة بداية»
  • محللون: غزة لن تتبخر وإسرائيل خسرت أمورا لا يمكن تعويضها
  • أكثر من 170 ألف شهيد وجريح حصيلة 600 يوم من جرائم الإبادة الصهيونية
  • الرئيس الشرع يلتقي مع وفد من الطائفة المسيحية في محافظة حلب