تركيا: قيمة صادراتنا للعراق سترتفع إلى (30) مليار دولار خلال العام الحالي
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
آخر تحديث: 29 يناير 2025 - 11:14 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلن رئيس مجلس الأعمال التركي العراقي، التابع لمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي “DEİK”، خالد أجار، الأربعاء، أن بلاده تهدف لرفع حجم صادراتها للعراق إلى 30 مليار دولار خلال العام الحالي.وقال أجار، في حديث لوكالة “الأناضول” التركية ، إن العلاقات التجارية بين البلدين تزداد قوة بفضل التزامهما في رفع حجم صادراتها للعراق، وأضاف أجار أن العراق كان في المرتبة الخامسة ضمن قائمة أكبر أسواق التصدير التركية العام الماضي.
وأوضح أن قطاعات البناء والزراعة والطاقة ومعالجة الأغذية والصحة واللوجستيات شهدت تركيزاً تجارياً كبيراً.وتابع “الاحتياجات المتزايدة للبنية التحتية في العراق ساعدت على مشاركة الشركات التركية في مشاريع المقاولات بالمنطقة. تركيا تواصل تعزيز علاقاتها الودية مع العراق من خلال الشراكات التجارية”.ولفت إلى أن “هناك تعاون متزايد بين تركيا والعراق في قطاعات الطاقة والزراعة والخدمات اللوجستية والصحة والبنية التحتية والتكنولوجيا”.واحتل العراق العام الماضي المركز الخامس كأكبر سوق للمبيعات الخارجية التركية، حيث شكلت حصته من إجمالي صادرات تركيا 4.73%.وشكل قطاع الحبوب والبقوليات والبذور الزيتية والمنتجات المشتقة منها، أكبر صادرات تركيا إلى العراق في هذا الفترة بقيمة بلغت مليارين و147 مليون دولار.ومن حيث المدن، كانت إسطنبول أكبر مصدر للمنتجات التركية إلى العراق بقيمة 3 مليارات و89 مليون دولار، تلتها ولايات غازي عنتاب وماردين وشرناق ومرسين.ويهدف البلدان لإنشاء ممرات برية وحديدية تربط مدينة البصرة العراقية بتركيا، وذلك من خلال مشروع “طريق التنمية”.وفي حديثه عن “طريق التنمية”، قال أجار إن المشروع يعد أقصر طريق يربط الخليج العربي بتركيا وأوروبا، ويوفر فرصا اقتصادية كبيرة ليس للعراق وتركيا فحسب، بل لجميع دول المنطقة.ولفت إلى أن المشروع سيوفر فرصا للتعاون بين البلدين على مستويات عليا خلال السنوات المقبلة، في مجالات استراتيجية مثل مشاريع الطاقة واستثمارات الموانئ والسكك الحديدية والمشاريع اللوجستية.وذكر أن مجلس الأعمال التركي العراقي، نظم حوالي 40 فعالية في 2024 لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، بما في ذلك الاجتماعات المهمة على هامش الزيارات الرسمية.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
صفقة القرن في عالم الألعاب.. استحواذ سعودي على شركة EA بقيمة 55 مليار دولار
في خطوة تاريخية تعيد رسم ملامح صناعة الألعاب العالمية، أعلنت شركة "إلكترونيك آرتس" (EA)، أحد أعرق مطوري ألعاب الفيديو في العالم، عن موافقتها على صفقة استحواذ ضخمة بقيمة 55 مليار دولار، تقودها مجموعة من المستثمرين بقيادة صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF)، إلى جانب شركتي "سيلفر ليك" و"أفينيتي بارتنرز".
وبموجب الصفقة، ستتحول EA من شركة عامة مدرجة في البورصة إلى شركة خاصة لأول مرة منذ 35 عامًا.
وتُعد هذه الصفقة، بحسب وكالة بلومبرج، أكبر عملية استحواذ بالاستدانة (Leveraged Buyout) في التاريخ، متجاوزةً جميع الصفقات السابقة في قطاع التكنولوجيا والترفيه.
وتم الكشف عن تفاصيل الاتفاق خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث أكدت EA في بيان رسمي أن الاتفاق يمثل "مرحلة جديدة" في مسيرتها الطويلة، ويعكس الثقة الكبيرة في قوة علامتها التجارية ومكانتها في سوق الألعاب العالمية.
وقال أندرو ويلسون، الرئيس التنفيذي لشركة EA، في بيان صادر عن الشركة: "لقد تمكنت فرقنا الإبداعية من تقديم تجارب مذهلة لمئات الملايين من اللاعبين حول العالم، وبنينا من خلال عملهم الشغوف بعضًا من أكثر العناوين شهرة في صناعة الألعاب". وأضاف: "هذه اللحظة تمثل تقديرًا لإنجازاتنا على مدار العقود الماضية، وخطوة جديدة نحو مستقبل أكثر طموحًا".
ورغم هذا النجاح التاريخي، فإن السنوات الأخيرة لم تخلُ من التحديات بالنسبة للشركة الأمريكية العملاقة. فقد واجهت EA ضغوطًا مالية وإدارية في ظل التحولات الكبيرة التي تشهدها صناعة الألعاب، بما في ذلك ارتفاع تكاليف التطوير وتراجع مبيعات بعض السلاسل الشهيرة. وفي عام 2024، أعلنت الشركة عن تسريح أكثر من 650 موظفًا ضمن خطة وُصفت بأنها محاولة لـ"تبسيط الأعمال وتحسين الكفاءة التشغيلية". كما قامت هذا العام بإلغاء مشروع لعبة "بلاك بانثر" المنتظرة، وأغلقت الاستوديو المسؤول عنها، بالإضافة إلى تأجيل إطلاق سلسلة "نيد فور سبيد" إلى أجل غير مسمى.
وبينما يرى بعض المحللين أن هذه التغييرات كانت مؤشرات مبكرة على بحث الشركة عن مخرج مالي أو شريك استراتيجي قوي، جاءت الصفقة الجديدة لتؤكد هذا الاتجاه. فصندوق الاستثمارات العامة السعودي يواصل توسيع محفظته في قطاع الترفيه والتكنولوجيا الرقمية ضمن رؤيته الطموحة 2030، التي تستهدف جعل المملكة مركزًا عالميًا في مجالات الابتكار والترفيه والألعاب الإلكترونية.
ومن المتوقع أن تُغلق الصفقة رسميًا خلال الربع الأول من عام 2027، بعد الحصول على الموافقات التنظيمية من الجهات الرقابية الأمريكية والدولية. وأكدت الشركة في بيانها أن المقر الرئيسي لـEA سيبقى في مدينة ريدوود سيتي بولاية كاليفورنيا، وأن أندرو ويلسون سيستمر في قيادة الشركة خلال المرحلة المقبلة، لضمان انتقال سلس نحو الملكية الجديدة.
وفي تصريح موازٍ، قال إيغون دوربان، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة "سيلفر ليك"، إن الصفقة تمثل "فرصة استراتيجية فريدة" لتوسيع نطاق تأثير EA عالميًا، موضحًا أن المجموعة تعتزم ضخ "استثمارات ضخمة في التطوير والابتكار"، لتعزيز مكانة الشركة في صناعة الألعاب الإلكترونية المتنامية. وأضاف أن هذه الشراكة تُمهد الطريق لمرحلة جديدة من التوسع العالمي، خصوصًا مع صعود أسواق الألعاب في الشرق الأوسط وآسيا.
وتأتي مشاركة "سيلفر ليك" في الصفقة بالتزامن مع دورها البارز في صفقات تكنولوجية كبرى أخرى، أبرزها مشاركتها في إعادة هيكلة النسخة الأمريكية من تطبيق "تيك توك" وتحويله إلى كيان مملوك أمريكيًا، ما يعزز مكانة الشركة كشريك استثماري رئيسي في قطاع التكنولوجيا التفاعلية.
ويرى خبراء الصناعة أن هذه الصفقة قد تعيد تشكيل خريطة القوى في سوق الألعاب، خاصة أن EA تمتلك بعضًا من أشهر السلاسل في العالم مثل "فيفا" و"باتلفيلد" و"ذا سيمز"، إضافة إلى تراخيص رياضية ضخمة تجعلها لاعبًا رئيسيًا في سوق يحقق عائدات تتجاوز 200 مليار دولار سنويًا.
وبينما ينتظر المجتمع التقني ما ستسفر عنه هذه الخطوة، يبدو أن دخول صندوق الاستثمارات العامة السعودي بثقله في مجال الألعاب يعزز التوجه العالمي نحو دمج الاستثمار المالي بالابتكار التكنولوجي، ويفتح الباب أمام عصر جديد من المنافسة في صناعة الترفيه الرقمي التي أصبحت من أكثر الصناعات تأثيرًا في الاقتصاد العالمي.