اختتمت، اليوم الأربعاء، فعاليات الملتقى الثقافي التاسع عشر لثقافة وفنون الفتاة والمرأة الحدودية بمشروع "أهل مصر"، والذي استضافه قصر ثقافة الغردقة تحت شعار "يهمنا الإنسان"، وذلك خلال الفترة من 23 إلى 29 يناير الجاري.

 جاء الملتقى بتنظيم من الهيئة العامة لقصور الثقافة، وبرعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، وإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.

حضور رسمي وتفاعل ثقافي متنوع

شهد فعاليات الختام كمال سليمان، سكرتير عام محافظة البحر الأحمر، حيث أشاد بأهمية الحدث في تعزيز التبادل الثقافي ودمج سيدات وفتيات المحافظات الحدودية في الفعاليات الثقافية والفنية، بما يسهم في تمكين المرأة ودعمها معرفيًا ومهنيًا.

ورش فنية وتثقيفية لتعزيز المهارات

تضمن الملتقى مجموعة مكثفة من الأنشطة، أبرزها:

ورش فنية وحرفية أشرف عليها نخبة من المدربين والأكاديميين.محاضرات تثقيفية تناولت موضوعات الصحة النفسية، التكنولوجيا، والقضايا الاقتصادية.زيارات ميدانية لأهم المعالم السياحية بالغردقة، بهدف تعزيز الوعي التراثي والتفاعل مع البيئة المحلية.إشراف ثقافي وتنظيم متميز

يُذكر أن الملتقى تنفذه الإدارة العامة لثقافة المرأة، بقيادة الدكتورة دينا هويدي، المدير التنفيذي لمشروع أهل مصر للفتيات، وذلك ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، بالتعاون مع إقليم جنوب الصعيد الثقافي.

يمثل الملتقى فرصة مهمة لدعم الفتيات والمرأة بالمحافظات الحدودية، وتوفير بيئة مناسبة للتمكين الثقافي والاقتصادي، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا وتكاملًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الغردقة اللواء عمرو حنفى قصر ثقافة الغردقة البحر الاحمر محافظ البحر الاحمر المزيد

إقرأ أيضاً:

قصور الثقافة تطلق الملتقى الحادي عشر لمناهضة العنف ضد المرأة بمطروح

شهدت كلية التربية بمحافظة مطروح انطلاق فعاليات الملتقى الحادي عشر لمناهضة العنف ضد المرأة، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وذلك ضمن خطط الوزارة لتعزيز الوعي المجتمعي بقضايا المرأة والحد من أشكال التمييز والعنف كافة. وتتواصل الفعاليات حتى 11 ديسمبر الجاري.

 

حضر الافتتاح الدكتورة دينا هويدي مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة، والدكتورة أماني الصاوي رئيس قسم اللغة الإنجليزية بكلية التربية.

في مستهل الفعاليات تناولت د. دينا هويدي المفهوم الشامل للعنف ضد المرأة، موضحة أن العنف ليس مقصورا على الإيذاء الجسدي فحسب، بل يمتد ليشمل العنف النفسي بأشكاله المختلفة. واستعرضت الخدمات التي توفرها الدولة لحماية النساء من الجرائم المتنوعة، إلى جانب طرح نماذج للعنف الرقمي والاجتماعي والأسري وآثارها العميقة على النساء.

وأكدت د. أماني الصاوي، خلال الندوة الرئيسية بعنوان "العنف ضد المرأة"، أن العنف مرفوض بأشكاله كافة، ويجب مواجهته ومناهضة الموروثات الثقافية الضارة التي تسهم في استمرار ممارساته في المجتمع.

وأوضحت أن العنف لا يقتصر على الصدامات الجسدية فقط، بل يمتد إلى أشكال نفسية واجتماعية تؤثر على حياة الأفراد والمجتمع بأسره، مشيرة إلى أن السلوكيات الاجتماعية والعادات والتقاليد والموروثات الثقافية تلعب دورا كبيرا في تشكيل المواقف تجاه العنف.

وأشارت د. الصاوي إلى أن بعض هذه الموروثات قد تكون سببا في استمرار ممارسات العنف، إذ تتوارث المجتمعات أفكارا وسلوكيات قد تبرر الإيذاء أو تقلل من شأن بعض الأفراد، ما يجعل من الضروري توعية المجتمع والعمل على تغيير هذه الممارسات الثقافية الضارة.

وفي مداخلته، تحدث د. هشام وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع والبيئة، عن الدور المحوري للأم في تشكيل السلوك الاجتماعي، مشيرا إلى أن بعض الأمهات في البيئات الريفية والصعيدية يسهمن -أحيانا دون قصد- في ترسيخ أنماط عنف عبر إعداد الأبناء نفسيا أو اختيار زوجات على أساس القوة ومكانة العائلة.

وأكد أن تأثير العنف ضد المرأة يمتد إلى الأسرة بأكملها، إذ تنتقل الاضطرابات النفسية إلى الأبناء في صورة سلوكيات عدوانية، لافتا إلى أن تمكين الأم هو مدخل أساسي لإصلاح المجتمع.

وقد تناولت المداخلات في الندوة عددا من القضايا المدعومة بنتائج دراسات حديثة، وأشارت إلى أن القيود المفروضة على تعليم الفتيات والتحاقهن بالعمل ترتبط بمعتقدات أسرية راسخة متأثرة بالعادات والتقاليد؛ حيث أوضحت الدراسات أن هذه المعتقدات تتشكل عبر عوامل نفسية وبيئية تكتسب خلال التنشئة، مما أدى إلى تكوين تصورات غير منطقية حول دور الفتاة في المجتمع.

كما أشارت إلى استمرار حصر اتخاذ القرارات داخل بعض الأسر في يد الأب، الذي يحد من تعليم بناته أو عملهن دون مبررات موضوعية سوى التمسك بموروث اجتماعي متوارث. وأكدت أهمية رفع الوعي الأسري وتشجيع الحوار داخل الأسرة، وتنظيم ورش توعية للآباء والأمهات حول حقوق الفتيات ودعمهن، مع توفير مساحات آمنة تساعد البنات على التعبير عن طموحاتهن بثقة.

كما تطرقت النقاشات إلى واقع الفتيات في الأرياف اللواتي ما زلن خاضعات لأنماط اجتماعية تقليدية تضع احتياجاتهن في آخر سلم الأولويات، وتستمر في تفضيل الابن الذكر باعتباره السند، رغم أن التجارب تثبت أن البنات غالبا ما يكن الأكثر دعما للأسرة. مع توضيح أن خطورة الظاهرة تكمن في انتقال هذا النموذج عبر الأجيال، بما يعزز أدوارا نمطية تقيد المرأة داخل نطاق الواجبات المنزلية وتقصيها عن ذاتها وفرصها.

واختتمت الفعاليات بتنفيذ ورشتين فنيتين؛ الأولى حول فن التطريز السيوي المميز، والثانية لتعليم صناعة الإكسسوارات اليدوية، بمشاركة طالبات وأمهات من المجتمع المحلي.

تقام فعاليات الملتقى ضمن برامج الإدارة العامة لثقافة المرأة، وبإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة محمد حمدي، وفرع ثقافة مطروح.

مقالات مشابهة

  • ورش فنية ولقاءات توعوية.. الملتقى الـ11 لمناهضة العنف ضد المرأة يواصل فعالياته بمطروح
  • قومي المرأة يشارك في حفل ختام برنامج من أجل المرأة في العلم
  • ختام ناجح لـ"ملتقى خريجي الجامعات المصرية" بمصيرة
  • معرض الأسرة والطفل يُثري فعاليات "ملتقى إزكي الثقافي"
  • قصور الثقافة تطلق الملتقى الحادي عشر لمناهضة العنف ضد المرأة بمطروح
  • تحت شعار "حمايتهم واجبنا".. انطلاق أولى فعاليات حملة معا ضد التحرش بالأطفال بالغردقة
  • مستشار شيخ الأزهر: مسئولية الفتاة في العصر الحالي جسيمة.. وتكريمها من الله هو الأسمى
  • مستشار شيخ الأزهر للوافدين: مسؤولية الفتاة في العصر الحالي جسيمة
  • انطلاق فعاليات الأسبوع الثقافي للأوقاف بإهناسيا تحت عنوان «التفاؤل في الإسلام وأثره الإيجابي»
  • مركز جرش الثقافي الجديد يحتضن فعاليات الدورة الـ40 لمهرجان جرش