مئات من مسلمي الروهينغا يصلون إلى إندونيسيا بقارب متهالك فارين من ظلم العسكر في ميانمار
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
وصل قارب خشبي متهالك يحمل أكثر من 100 لاجئ من الروهينغا إلى شاطئ إقليم آتشيه في إندونيسيا، الأربعاء، بعد أن تعطل محركه في البحر. انجرف القارب، الذي كان يقل غالبية من النساء والأطفال، إلى مقاطعة آتشيه الشرقية بالقرب من قرية بيريولاك.
وبدأت السلطات المحلية جمع المعلومات حول هويات اللاجئين الذين كانوا في طريقهم إلى ماليزيا بعد انطلاقهم من مدينة كوكس بازار في بنغلاديش.
ذكر رئيس الشرطة المحلية، نوفا سوريانداريو، أن أحد الناجين أفاد بأن القارب كان في محاولة للوصول إلى ماليزيا، إلا أن الظروف غير المعروفة تسببت في تعطيل الرحلة.
وأشار سوريانداريو إلى احتمال أن تكون عصابات الاتجار بالبشر قد ألحقت أضرارًا بالقارب عمدًا لمنع إعادة اللاجئين إلى البحر، في وقت تتصاعد فيه أزمة تهريب البشر التي تُحمّل الحكومة الإندونيسية مسؤولية تدفق اللاجئين الروهينغا إلى أراضيها.
جاءت الواقعة بعد حادثة مشابهة في ديسمبر، عندما وصل أكثر من 260 لاجئًا إلى نفس المنطقة على متن قاربين منفصلين. وقدرت السلطات أن أكثر من 600 لاجئ من الروهينغا وصلوا إلى إقليم آتشيه في العام الماضي، مشيرة إلى التحديات الإنسانية واللوجستية التي يواجهها المسؤولون المحليون في استيعاب هذا العدد المتزايد من اللاجئين.
وفي هذا السياق، طالبت الحكومة الإندونيسية المجتمع الدولي بتقديم الدعم العاجل لمساعدة البلاد على التعامل مع تدفق اللاجئين المتزايد. كما أطلقت تحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية مع استمرار تدفق الآلاف من الروهينغا فرارًا من القمع والاضطهاد في ميانمار.
تُعتبر قضية الروهينغا من أشد الأزمات الإنسانية تعقيدًا في العالم. يعيش أكثر من مليون لاجئ من الروهينغا في مخيمات في بنغلاديش، بينهم نحو 740 ألفًا فروا من حملة عسكرية ميانمارية وصفتها الأمم المتحدة بـ"التطهير العرقي" عام 2017، وشهدت جرائم اغتصاب وقتل ممنهج.
يُذكر أن الأقلية المسلمة تواجه في ميانمار تمييزًا واسعًا، حيث يُحرم معظم أفرادها من الجنسية والحقوق الأساسية، ما يدفعهم إلى الهروب سنويًا عبر طرق بحرية محفوفة بالمخاطر، تكون أحيانًا مصحوبة بمخاطر الموت أو الاستغلال من قبل شبكات التهريب.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: تظاهرة في إندونيسيا ضد وصول المهاجرين الروهينغا إلى البلاد شاهد: 200 لاجئ من الروهينغا المسلمة يصلون إلى أحد شواطئ إندونيسيا الروهينغا أمام موجة هجرة جديدة هربا من المخاطر في بنغلادش المسلمونأزمة المهاجرينالروهينغاإندونيسياالهجرة غير الشرعيةميانمارالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب قطاع غزة سوريا فلاديمير بوتين ضحايا روسيا دونالد ترامب قطاع غزة سوريا فلاديمير بوتين ضحايا روسيا المسلمون أزمة المهاجرين الروهينغا إندونيسيا الهجرة غير الشرعية ميانمار دونالد ترامب قطاع غزة سوريا فلاديمير بوتين ضحايا روسيا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تقاليد بشار الأسد غزة تحطم طائرة إلى إندونیسیا یعرض الآنNext قارب خشبی
إقرأ أيضاً:
حمدان بن زايد: الإمارات ستظل على عهدها برعاية اللاجئين
أكد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي»، التزام دولة الإمارات بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بمواقفها الداعمة والمناصرة لقضايا اللاجئين في العالم.
قال «إن الدولة تضطلع بدور محوري لتخفيف محنة اللجوء وتجفيف منابعه، بمعالجة جذور الأزمة، والتصدي لتداعياتها على ملايين البشر. وقد أسهمت الدولة للحدّ من تفاقم قضايـا اللجـوء ودرء مسبباته، بتعزيز مجالات التنمية البشرية والإنسانية في كثير من الدول، والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في الساحات والمناطق المضطربة، بفضل توجيهات صاحب السموّ رئيس الدولة، ومبادرات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وقال سموّ الشيخ حمدان بن زايد، في تصريح بمناسبة «يوم اللاجئ العالمي» في العشرين من يونيو «الإمارات أدركت مبكراً تداعيات عدم الاستقرار وانعدام التنمية واتساع رقعة النزاعات على تفاقم ظاهرة اللجوء وانتشارها، لذلك خصصت نسبة من دخلها القومي لتنمية المناطق الأقل حظاً في كثير من الدول، وعملت على تعزيز السلم الاجتماعي، بإعلاء قيم التسامح والتعايش، ووسعت عملياتها وإسهاماتها في الشراكة العالمية لمساعدة الدول النامية لبلوغ أهدافها الإنمائية، كونها خريطة الطريق لتحقيق الأمن والاستقرار».
وأشار سموّه، إلى أنه «كلما تقدم المجتمع الدولي خطوة نحو تحقيق أهداف التنمية المنشودة، فإنه يضع لبنة قوية في طريق الشراكة العالمية من أجل تنمية المجتمعات الأقل حظاً واستقرارها. والإمارات ستظل على عهدها برعاية اللاجئين وحمايتهم من مخاطر اللجوء القاسية، وستبقى الحصن المنيع لتخفيف معاناتهم، والسند القوي لصون كرامتهم الإنسانية».
وناشد سموّه المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهود للحد من ظاهرة اللجوء وتحمل مسؤوليته في توفير أوضاع حياة أفضل لضحاياها.
وأشاد سموّه، بمبادرات سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في تحسين أوضاع اللاجئين، عبر مبادرات صندوق المرأة اللاجئة الذي تأسس بمبادرة كريمة من سموّها، الذي عزز جهودها المتواصلة في تمكين المرأة اللاجئة اقتصاديا واجتماعياً ونفسياً، وأحدث نقلة نوعية في البرامج والمشاريع الموجهة للمرأة في المجتمعات النامية، وجهود الدولة الأخرى في هذا الصدد، ومن ضمنها مبادرة التعليم عن بُعد، والمدرسة الرقمية الإماراتية التي طبّقت في عدد من الدول المستضيفة للاجئين، لدعم العملية التعليمية لأبناء اللاجئين، بإيجاد وسائل تعليمية ذكية ومرنة لمواجهة التحديات التي تعيق مسيرتهم في التحصيل الأكاديمي بسبب أحوال اللجوء.
مضيفاً سموّه «من منطلق أن تعزيز الاعتراف بحقوق اللاجئين يرتبط بتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والمتمثل في ضمان التعليم الجيد والشامل والمنصف للاجئين، وتعزيز التعليم مدى الحياة للجميع. وجهود الإمارات في هذا الصدد نابعة من منظومة قيم وأهداف تبنتها الدولة منذ عقود لمساعدة اللاجئين على تجاوز أوضاعهم، واستعادة نشاطهم وحيويتهم في مناطق وجودهم، ودعم المجتمعات المستضيفة لهم ومشاركتها الأعباء الناجمة عن حركة اللجوء والنزوح المتزايدة، بإقامة المشاريع التنموية التي تفي بمتطلبات اللاجئين الصحية والتعليمية والمعيشية والخدمية. ولفت سموّه إلى الدور الذي تضطلع به الهيئة، في مناصرة اللاجئين ورعايتهم وحمايتهم من المخاطر المحدقة بهم، وقال إن الهيئة أبلت بلاء حسنا في هذا الصدد بإنشائها وإدارتها الكثير من مخيمات اللاجئين في العديد من الدول.
وأضاف «رغم تحديات اللجوء واتساع نطاقها استطاعت هيئتنا الوطنية أن تحافظ على جودة خدماتها ورعايتها للاجئين، وأظهرت قدراً كبيراً من التضامن مع أوضاعهم الإنسانية».
وأشاد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، بدور المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، في مساندة ورعاية ملايين اللاجئين والنازحين في عشرات الدول، والوقوف بجانبهم وتوفير احتياجاتهم الأساسية، معرباً عن تثمينه للشراكة القائمة بين الهيئة والمفوضية للحيلولة دون تفاقم أوضاع اللاجئين في عدد من الأقاليم والمناطق. والهيئة تولي عملية تعزيز الشراكة مع المنظمات الإنسانية الأممية اهتماماً كبيراً، وتسعى دائماً لتطوير آفاق التعاون وتبادل الخبرات معها. (وام)