بالفيديو.. قتلى بحادث اصطدام مروحية عسكرية أمريكية مع طائرة ركاب في واشنطن
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
أفادت هيئة الطيران الأمريكية بوقوع اصطدام بين طائرة ركاب من نوع “بوم بارديرBombardier”، تتسع لحتى 70 راكبا، ومروحية من نوع “سيكورسيSikorsky” بالقرب من مطار واشنطن وهناك وفيات.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت: “أستطيع أن أؤكد أن الرئيس (دونالد) ترامب قد أُبلغ بهذا الموقف، ويبدو بشكل مأساوي أن مروحية عسكرية اصطدمت بطائرة في مطار ريغان الدولي في واشنطن العاصمة.
من جهتها، قالت شرطة العاصمة واشنطن إن عملية بحث وإنقاذ مشتركة بين عدة وكالات جارية في نهر “بوتوماك” بعد تحطم طائرة وستصدر مزيد من التفاصيل لاحقا.
وعلى إثر ذلك، تم إيقاف حركة الطائرات في مطار ريغان، وهناك معلومات بأنه على متن الطائرة أكثر من 60 راكبا و4 من أفراد الطاقم، وهناك استجابة ضخمة من قوارب الإنقاذ بينما يبقى عدد الضحايا غير معروف حتى الآن.
وجاء في بيان لشركة “أميركان إيرلاينز”: نحن على علم بتقارير تفيد بأن رحلة الخطوط الجوية الأمريكية رقم 5342، التي تديرها شركة PSA، والتي انطلقت من مدينة ويتشيتا بولاية كانساس (ICT) إلى مطار واشنطن ريغان الوطني (DCA)، تعرضت لحادث. وسنقدم المعلومات فور توفرها”.
من جهته، صرح وزير النقل الأمريكي الجديد شون دافي، الذي أدى اليمين منذ ساعات قليلة، بأنه يراقب التطورات المتعلقة بحادث تحطم الطائرة في نهر “بوتوماك” من مقر إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) في واشنطن العاصمة.
وقال دافي في منشور على منصة “إكس”: “أنا موجود في مقر إدارة الطيران الفيدرالية وأتابع الموقف عن كثب”. في حين ذكرت الأنباء أن الوزير دافي وصل إلى المكان بالقرب من حادث تحطم الطائرة.
وجاء في بيان لـ”البنتاغون” أن 3 جنود من الجيش الأمريكي كانوا على متن مروحية “بلاك هوك” التي اصطدمت بالطائرة.
وقالت حاكمة ولاية كانساس لورا كيلي: أعلم أن طائرة قادمة من ويتشيتا تعرضت لحادث تحطم في مطار ريغان الوطني. أنا على اتصال دائم بالسلطات. تفكيري كله مع المعنيين. سأشارك المزيد من المعلومات فور توفرها.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا تحطم طائرة هيئة الطيران الأمريكية
إقرأ أيضاً:
“بدر-250”.. الطائرة التي جسّدت رؤية الإمارات في الاستثمار بالإنسان
كتب: عمر الساعدي
يُقال في المثل العربي: “من جدّ وجد، ومن سار على الدرب وصل، ومن صبر نال الفخر.”
وهكذا، لم يكن تدشين طائرة “بدر-250” سوى ثمرة مسار طويل من الجدّ والعمل، ورحلة إصرار إماراتية بدأت برؤية طموحة، وترجمتها سواعد وطنية إلى إنجاز ملموس.
هذه الطائرة ليست مجرد قطعة تكنولوجيا عسكرية، بل عنوانٌ جديد لفصلٍ تُكتبه الإمارات في سجل إنجازاتها الصناعية الوطنية.
في لحظة فارقة في مسيرة الصناعات الدفاعية، أعلنت مجموعة “كالدس” الإماراتية عن تدشين أول طائرة هجومية خفيفة تُصنّع وتُطوّر بالكامل داخل الدولة، تحت اسم “بدر-250”، وذلك خلال فعاليات معرض دبي للطيران 2025.
إنها ليست طائرة كغيرها؛ بل بداية جديدة تُجسّد فخر الصناعة الوطنية الإماراتية، وتؤكد أن الاعتماد على الكفاءات المحلية أصبح خيارًا استراتيجيًا لصناعة المستقبل.
الطائرة “بدر-250” اجتازت بنجاح كافة الاختبارات التأهيلية والعسكرية، وحصلت على تصريح الطيران من الهيئة العسكرية للسلامة الجوية، مما يؤهلها لأداء مهامها بكفاءة عالية في البيئات العملياتية الصعبة. وتُجسد هذه الخطوة نقلة نوعية في مسيرة التوطين، حيث أصبحنا أمام منتج متكامل يجمع بين الدقة التقنية والتصميم الإماراتي والقدرات التصنيعية الوطنية.
ومع هذا الحدث اللافت، تحضر كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، حين قال:
“إن استدامة ازدهار الدولة يتطلب مواصلة الاستثمار في بناء الإنسان لتأهيل أجيال من الكفاءات المتميزة، تضع ما اكتسبته من معارف وعلم في خدمة وطنها، وتسهم في تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة ورفد سوق العمل بالكفاءات الوطنية المؤهلة.”
وهذا بالضبط ما نراه مجسدًا في “بدر-250”، التي لم تولد في مصنع فقط، بل خرجت من رؤية تؤمن بأن الإنسان هو الثروة الأغلى، وأن المعرفة هي رأس المال الحقيقي.
تتميز “بدر-250” بقدرات تقنية متطورة تشمل محركًا من نوع “برات آند ويتني” بقوة 1600 حصان، وسرعة قصوى تصل إلى 301 عقدة، وتحليق مستمر حتى 12 ساعة، إلى جانب قابلية حمل الأسلحة الذكية والذخائر الدقيقة بوزن يصل إلى 1800 كجم.
كما تم تجهيزها بأنظمة إلكترونيات طيران من الجيل الجديد، وقدرات استطلاع ومراقبة متقدمة، وكاميرات كهروضوئية تحت الحمراء، إضافة إلى نظام ضغط للقمرة ونظام توليد الأكسجين الداخلي.
كل ذلك يجعلها منصة متعددة المهام تجمع بين التدريب، والدعم الجوي، والمراقبة، مع مرونة تشغيلية حتى في أقسى البيئات الميدانية.
لكن، ماذا تعني هذه الطائرة في السياق الأوسع؟
إنها إعلان واضح بأن الإمارات تدخل مرحلة جديدة من التميز الصناعي الوطني، القائم على العلم والخبرة، وليس مجرد الاستيراد والتجميع. وهذا يعزز من جاهزيتها الدفاعية الذاتية، ويضعها في مصاف الدول القادرة على صناعة حلول متقدمة بمواردها البشرية والعلمية.
“بدر-250” ليست مجرد هيكل طائر، بل تجسيد لثقافة لا تؤمن بالمستحيل، ونتاج عقلية قيادية ترى أن الطموح لا سقف له.
في كل جناح منها بصمة إماراتية، وفي كل تحليق رسالة مفادها: نحن نصنع قوتنا بأيدينا