بوابة الوفد:
2025-12-07@18:34:21 GMT

شكرًا ترامب

تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT

شكرًا من القلب يا مستر ترامب على غطرستك التى جمعت المصريين على قلب رجل واحد، الموظفين فى الدواوين والهيئات والمصالح والمؤسسات الحكومية والخاصة، التجار والبائعين كبارهم وصغارهم، المشايخ والقساوسة، الأحزاب وكافة التيارات والقوى السياسية، النقابات، العمال فى المصانع، الفلاحين فى الحقول، الطلبة فى الجامعات والمدارس، النساء، الرجال، الأطفال، العجائز، أبناءنا فى الخارج، كلهم قرروا الاصطفاف خلف رئيسهم داعمين موقفه الوطنى العروبى، ومواجهة كل من يقترب أو يحاول أن ينال من وطنهم وأرضهم.

شكرًا من القلب يا مستر ترامب على العجرفة التى جعلتنا نتناسى أية ظروف اقتصادية أو معيشية أو خلافات سياسية، وجمعت الكل على قلب رجل واحد، بل فعلت ما لا يتوقعه أحد، إذ دفعت بعض الخونة الهاربين الذين كانوا يهاجمون مصر لإعلان توبتهم والانحناء أمام عظمة وجسارة ووطنية وقومية الموقف المصرى الذى كشف ادعاءاتهم وهجومهم غير المبرر على وطنهم وقرروا الاصطفاف خلف القيادة السياسية مع بقية أبناء الوطن.

ألف شكر يا مستر ترامب على جنونك وعنصريتك تلك التى دفعت رئيس كولومبيا إلى وصفك بتاجر الرقيق الأبيض، ورفضه السماح بهبوط طائرتين عسكريتين تقلان مواطنيه الكولومبيين الذين قررت أنت ترحيلهم وأرسل طائرته الرئاسية لتنقلهم إلى وطنهم تكريمًا لمواطنين من شعبه، بل كشف عن بشاعتك فى رسالة من ضعيف يقاوم طاغية من وجهة نظرى هى أقوى رسائل مواجهة جبروت نظام عالمى لا يعرف العدل، عندما رد على قرارتك بقرارات اقتصادية مضادة، وقال لك أنت قادر على إقصائى بانقلاب، أو قتلى ولكننى سأعيش فى شعبى.

شكرًا من القلب يا مستر ترامب على عفويتك وعشوائيتك التى كشفت عن نزعاتك الاستعمارية والإمبريالية، وتخطيطك لفترة الرئاسة الإمبراطورية، وعقلية البيزنس مان صاحب الصفقات الفاسدة والمكاسب الملوثة بدماء الشعوب الضعيفة، وظهرت أمام العالم فى بداية عهدك الثانى همجيًّا وقاطع طريق بداخله جبان لا يهاجم إلا الضعفاء مثل كندا وبنما، فتجرأت عليك كولومبيا والبرازيل وأبشرك بمزيد من ردود الفعل غير المتوقعة عندما يتفق عليك كل أعدائك.

انتهى الشكر وحان وقت النصح والتحذير، أنصحك يا سيد ترامب بقراءة التاريخ جيدًا لتتعلم وتأخذ العبرة، فكل الطغاة والأكاسرة والجبابرة كانت نهايتهم مأساوية، وكلهم إلى مزبلة التاريخ يبصق عليهم القراء، فبئس الماضى وبئس المآل وبئس الذكرى وساءت مرتفقا.

وأحذرك يا سيد ترامب من غضب الطبيعة، وقد ذقتم ويلات الرياح والأعاصير والفيضانات وما هى إلا جند من جنود الله فاحذروا الانتقام الإلهى وجزاء الظالمين.

يا سيد ترامب الموقف المصرى ثابت لا يقبل التفاوض منذ سنوات طويلة، لا للتهجير وتصفية القضية الفلسطينية، التأكيد على حل الدولتين كحل عادل ودائم للصراع الفلسطينى الإسرائيلى، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود ما قبل ١٩٦٧، عاصمتها القدس الشرقية وهو موقف يتماشى مع الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بفلسطين وأنتم بالطبع لا تعرفون الشرعية.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ترامب الموقف المصري الكولومبيين قرارات اقتصادية

إقرأ أيضاً:

للزمالك.. رب يحميه!

يروق لجماهير الأهلى العريضة أن تطلق شعارات مرحة على شاكلة اعظم نادى فى مجرة درب التبانة والكون الفسيح. هذا الشطط الظريف مفهوم دوافعه الحماسية بسبب انجازاته القارية الأخيرة التى هى منطقية بل وعادية إذا قورنت بالدعم الهائل من عقود رعاية سخية وفّرتها له دون غيره مؤسسات حكومية فساعدته للوصول لمنصات التتويج عبر الاستحواذ والاحتكار لمعظم المواهب المتاحة التى تبحث بطبيعة الحال عن تأمين مستقبلها المادى ما زاد من قوة الفريق وفى نفس الوقت اضعاف المنافسين المباشرين فى ظل خلل جسيم لنظام احترافى مشوه بدأ بفكرة طموحة من الجوهرى الذى كان هدفه تطوير اللعبة لكنه دون قصد تسبب فى اتساع الفجوة المالية واختلال مبدأ تكافؤ الفرص ما أصاب المنافسة فى مقتل وجعل المسابقة الأعرق عربيًا وأفريقيًا ضعيفة ومملة لتنصرف عنها الجماهير المصرية قبل العربية بسبب سيطرة القطب الواحد. والمصادفة العجيبة تزامن ذلك مع سقوط الاتحاد السوفيتى وتغير النظام العالمى إلى هيمنة القطب الواحد، لقد أثبتت التجارب المريرة فشل نظام الحزب الواحد سياسيًا فما بالك بنظام النادى الواحد رياضيًا وهذا خطر لو تعلمون عظيم.

هذا الوضع الغريب جعل الأهلوية يتمادون بتشبيه ناديهم بناد أوروبى مكانه الطبيعى دورى الأبطال! هذه الصورة الذهنية المثالية الخيالية لا تمت للواقع المصرى بصلة الذى يمثله الزمالك بصدق. ذلك النادى المضطرب والمتناقض مثل الصنايعى البسيط الموهوب لكنه مزاجى ومتمرد فثمة أوجه شبه وتشابه فكما مصر مستهدفة وتحاك المؤامرات ضدها ليل نهار كذلك الزمالك الذى تعرض لزلزال مدمر إثر حلّ مجالسه المنتخبة لمدة عقد كامل وتعيين لجان مؤقتة زادت الطين بلة، بالإضافة إلى استهداف ممنهج إعلاميًا ومن الإنصاف عدم إلقاء اللوم على الآخرين فقط وإعفاء الإدارات المتعاقبة فمنذ بداية الألفية الجديدة والزمالك مرتع لكل من هب ودب فقد ابتلى بالمدعين ومرضى الشهرة الذين أوردوه المهالك وأغرقوه بالديون فعجز عن الوفاء بالتزاماته المالية ليصبح ضيفًا رئيسًا فى أروقة الفيفا ليحطم الرقم القياسى فى عدد القضايا وايقاف القيد لكن ثمة شعاع نور ظهر فى نهاية النفق المظلم يشى ببصيص أمل لحل جذرى لأزمة الديون المتراكمة ببدء العمل فى بناء الفرع الجديد لكن صدر قرار مفاجئ بسحب الأرض هذا التطور الصادم عليه علامات استفهام كثيرة تثير الشك والريب لا سيما بعد تقديم الزمالك المستندات اللازمة التى تثبت صحة موقفه، ومع ذلك تعاطى الجهات المختصة يكتنفه التلكؤ والغموض، لقد أصبح انقاذ الزمالك من كبوته الطويلة فرض عين  لأنه عمود رئيسى فى قوة مصر الناعمة فشخصية وإرث مدرسة الفن والهندسة جعلته النادى المفضل للطبقة الوسطى التى انجبت عبدالوهاب وأحمد زويل ومجدى يعقوب.

أنا على يقين إذا علم الرئيس السيسى بدقة حجم غضب وامتعاض عشرات ملايين الزملكاوية حول العالم سيتدخل فورًا ولن يخذلهم وسيوجه بإعادة الحق لأصحابه لأن عودة الزمالك لسابق عهده بمثابة بعث جديد للرياضة ولا أبالغ اذا قلت إنها مسألة أمن قومى.

 

مقالات مشابهة

  • أخطر من الإلحاد
  • للزمالك.. رب يحميه!
  • دفتر أحوال وطن «352»
  • بعد المزاعم الإسرائيلية.. وزير الخارجية يؤكد: معبر رفح لن يكون أبدا بوابة لتهجير أهل غزة
  • “البديوي” يشيد بجهود قطر في التوصل إلى اتفاق الدوحة لترسيخ الالتزام بالسلام بين حكومة كولومبيا وجماعة EGC
  • الدوحة ترعى اتفاقا بين كولومبيا وجماعة مسلحة بهدف دعم مسار نزع السلاح
  • حكومة كولومبيا ومجموعة مسلحة توقّعان اتفاقا في قطر
  • روح القانون!!
  • رئيس كولومبيا يحذر ترامب: "لا توقظ النمر" (فيديو)
  • عاجل| توقيع اتفاق الدوحة لترسيخ الالتزام بالسلام بين حكومة كولومبيا وجماعة إي جي سي المعلنة ذاتيا