ذكر موقع "العربية" أنه على وقع انشغال حزب الله بترتيب تثبيت وقف النار مع إسرائيل، تستغل عصابات صغيرة تضم شبانا الأمر، وتقوم بسرقة مستودعات الحزب وما فيها من أسلحة وذخائر وصناديق رصاص لتبيعها إلى تجار عتاد.   وأفادت مصادر أمنية لـ"العربية"، بأن شبانا ينشطون في أعمال السرقة أقدموا في الشهرين الأخيرين على نهب مراكز عسكرية، سرقوا منها أعتدة في الضاحية الجنوبية وضواحي بلدة الشويفات في أحياء شيعية أكثر قاطنيها من أبناء عشائر بقاعية، ثم باعوها في السوق السوداء بعيدا عن أعين الأجهزة الأمنية.



وحصلت سرقات لأسلحة الحزب أيضا في بلدات عدة في جنوب الليطاني في منطقة تطبيق القرار الأممي 1701.

وبعدما أوقف الجيش عددا منهم، كشفوا أنهم يعملون في تجارة الخردة ويجمعون الأشرطة والنحاس ليعتاشوا منها.

كما ألمحت المصادر إلى أن الحزب لم يحم هذه المستودعات والمخازن في الضاحية الجنوبية والبقاع والجنوب، لأن عناصره غير قادرة على الوصول إليها بسهولة خوفا من الغارات الإسرائيلية.

وتابعت أن هناك صعوبة كبيرة في نقل الصواريخ والمسيّرات من مكان إلى آخر، وتحديدا من جنوب الليطاني إلى شماله.    

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

واجبات الملة نحو ثغورها الشرقية

قلعة كشمير

المقارنة السريعة بين البلدين وفق المعايير الكمية تمنح الهند تفوقا على باكستان، لكن الأمر قد يكون مختلفا إذا ما استحضرنا البعد الروحي الذي تملكه الثقافة الباكستانية والذي يفتح لها أبواب الدعم من العالم الإسلامي كله، والشيء الآخر، له صلة بقادة البلاد العسكريين والمدنيين، فهم رغم تصارعهم العبثي على الحكم يملكون حسا عاليا من المسؤولية اتجاه بلدهم، وليسوا في وارد بيع الأوهام أو المتاجرة بالدماء أو الولاء للأجنبي على حساب مصالحهم الوطنية.

كلمة السر عند أولئك الذين قاموا بالعملية ضد السياح الهنود في كشمير فقتلوا من قتلوا، ونسخة منها لدى المحرضين عليها. لا أظن بأن باكستان ضالعة بقوة في العملية، أو أنها ساعية وهي في الوضع الحالي إلى مواجه شاملة مع الهند، ما يحيل الكلام على مصالح الصين وربما الولايات المتحدة في تفجير اللغم في هذا الجيب الخطير، المراد له أن يستنزف قوى عظمى ساعية بجد نحو الريادة العالمية.

المسلمون تحت الاحتلال الهندي في كشمير لا ينبغي أن يكونوا وحدهم في هذه المعركة غير المتكافئة، واجب الباكستانيين والدول الإسلامية كتركية وإيران في النصرة لا بد منه لتحرير هذه البلاد الجميلة؛ وما النصر إلا من عند الله، ينصر من يشاء.

السلام على تخوم العالم الإسلامي شرقا لا مفهوم له، لأنها ثغور ولا تزال كذلك وستبقى، والسبب أن الذين يلوننا من الهندوس لا اعتقاد لديهم بمسالمة المسلمين البتة، فلم الأوهام؟ وإنها لفرصة ذهبية للجيوش المسلمة وهي على جبهات المواجهة الخالصة كي تختبر الحروب الحقيقية فلا تلين جلودها وتبدن، كما هو الحال مع الجيوش العربية المجاورة لفلسطين، فلا حروب خاضتها إلا حروبا أهلية، ولا مناورات حقيقية إلا تمرينات استعراضية. وإن سيف الله المسلول خالد بن الوليد (رضي الله عنه) قضى وهو غير راض عن نفسه، وقد شهد زهاء مئة زحف أو يزيد، وما من موضع بجسده إلا وفيه رمية بسهم أو ضربة بسيف أو طعنة برمح.

عندما ينجلي من دبر قتل السياح الهنود، ندرك الغاية من دفع البلدين إلى الاقتتال، والتلميح إلى "عسكر طيبة" سابق لأوانه. المهم أن كرة النار تكبر، وقد تمس الصين، وربما كانت هي أيضا مقصودة بهذه الحرب لاستنزافها، فللغرب مصلحة كبيرة في هذا الاصطدام. المسلمون قوتهم في وحدتهم على الإسلام نفسه لا على المصالح المادية، وإخضاعهم للتقسيم الجبري بين دول ثلاث أقوى دليل ذلك. ووحدة الهندوس داخل الهند مدعاة لتقارب المسلمين في منطقة كانت تاريخيا درع العالم الإسلامي من جهة المشرق.

المسلمون قوتهم في وحدتهم على الإسلام نفسه لا على المصالح المادية، وإخضاعهم للتقسيم الجبري بين دول ثلاث أقوى دليل ذلك. ووحدة الهندوس داخل الهند مدعاة لتقارب المسلمين في منطقة كانت تاريخيا درع العالم الإسلامي من جهة المشرق.النووي سلاح رادع يعطل توسيع الحرب، ولا يمكن التجرؤ على استخدامه لأن الخصم يمتلكه أيضا. أظن بأن البطل الحقيقي في هذه المنازلة الخاطفة هو الاستعداد الجيد لها، والاصطفاف الإسلامي معها، بطل حي تختزنه الأمة على جبهتها الشرقية، ولا تجد له مثيلا على جبهتها الداخلية.

أقصد بالعالم الإسلامي الأمة بثقلها الشعبي لا الأنظمة التي هي في حكم المنتهي ـ وإن كان في بعض ولاة أمرها خير ـ ففي صفوف الأمة من لو أقسم على الله لأبره؛ فعندما يقف المسلمون بلا استثناء مع باكستان وينزل الله نصره سيفرح هؤلاء المؤمنون بنصره. فلا نستصغرن ذلك الأمر.

الظهير التركي

تفكيك الهيكل الحزبي وتوقيف نشاطاته المدنية والعسكرية شيء، والمراجعة الفكرية لخيارات أهلنا الأكراد في التمايز عن أمتهم في كيان مستقل شيء آخر تماما. بمعنى أنه خلال العقود الأربعة الماضية تربى جيلان على الأقل على فكرة ليست بالضرورة صحيحة، وليس حل الحزب الكردستاني ببيان من زعيمه كاف وحدة ليصحح الأتباع نظرتهم إلى البنية الثقافية للأمة، التي دفعت بواحد منهم هو الناصر صلاح الدين ليكون قائدا فذا ورمز ملهما للأمة كلها بلا استثناء إلى يوم القيامة، وليت أحبتنا الكرد يعيدون الكرة مرة أخرى.

تخلي حزب العمال عن "الكفاح" المسلح من أجل قضية جدلية تتعلق بالقومية الكردية ليس نهاية المطاف، ما دامت بذور المشكلة لا تزال حية. وما دامت المتغيرات السياسية على صعيد المنطقة التي نشط فيها الحزب غير مستقرة. وباستدارة حلقة الحصار عليه كاملة بعد سقوط النظام في سورية واستعداد الولايات المتحدة لتسليم مواقعها للحكام الجدد فيها غدا الحزب محاصرا لا ظهير له، فاطلق نداءه ليستبقي على نفسه؛ لذلك فلن يسلم الحزب إلا بعضا من سلاحه ولن يتخلى عن حاضنته الشعبية التي رباها على فكرة محددة، أذكت شعلتها سياسة التتريك عموما، والأيديولوجية القومية الشيوعية من جهة ثانية، وهما لا تزالان تؤثران، حتى غدت المنطقة مرتعا للأجندات الخارجية وأهلها وقودا لنارها.

يجب على الجميع التخلي عن الأطروحة القومية والاندماج بفعالية في الفكر الأممي. إنه ليس من مصلحة الأكراد والأتراك أن يظلا قابعين في خنادق ضيقة ملتوية يترامون بالسهام القاتلة، من بعد حياة طيبة عاشها أجدادهم قبل أن تبدل دار الخلافة العثمانية بدار كأنها لا تسع إلا الأتراك. ولقد صدق من أرجع هذا الاصطفاف المشين إلى سياسة التتريك والردة عن الإرث العثماني وتحويل أبجديته إلى اللاتينية، لتلقي الأتاتوركية بشعبها في مهب الثقافات الأجنبية.

الدمار الذي لحق قطاع غزة فرصة سانحة لإعادة إعماره مستقبلا بطريقة أفضل مما كان، والأفضلية لا تعني حشد الناس في تجمعت كأنها غابات إسمنتية، بل انتشارهم وتباعدهم واتصالهم بطريقة حربية، وذلك فن معماري قائم بذاته. لا أسف على الشهداء، فالجنة خلقت طيبة واسعة الأرجاء، ولا بد أن يعمرها أناس قادمون إليها من الأرض.تستحق مبادرة حزب العمال من الجميع سلطة وشعبا ميثاق شرف، يعمد على أعتاب القبر الشريف بالمدينة المنورة في إناء ينضح بالشرف الرفيع الذي يعرفه الناس عن الإخوة الأتراك والأكراد، ميثاق يعود بالخلاف إلى أسبابه الجوهرية، فيعالجها بترياق يجتث الورم من جذوره: (الارتهان للفكر القومي، والتنكب عن ميراث النبوة، وتحييد الثقافات الأصيلة لمصلحة المستورد من الغرب، وعدم الأخذ بالعدل في الحكم). ترياق مضاد لكل هذه المخاطر يجب على الأمة الواحدة أن تتعاطاه على الدوام، وتدخر منه للأجيال القادمة ما بقي الليل والنهار.

ومن اللازم أن تتعامل السلطات التركية مع حطيم حزب العمال الكردستاني، وقد فكك هياكله كما ذكر، لا على أنه ردم زلزالي يجب جرفه، بل أنقاض صالحة للتدوير على أساس حركة تصحيحية لتلكم الانحرافات آنفة الذكر. ولتفتح أبواب التثاقف الاجتماعي على مصارعيها، وليول على كل ناحية من الحكم شخصيات جامعة توزن بعيار العلم والصلاح؛ فالنهضة المنشودة لا تبنى على التنمية والرفاه وحدهما، بقدر ما تحتاج إلى طموحات تطاول الوحدة والتحرير.

وحدة الثغور

الدمار الذي لحق قطاع غزة فرصة سانحة لإعادة إعماره مستقبلا بطريقة أفضل مما كان، والأفضلية لا تعني حشد الناس في تجمعت كأنها غابات إسمنتية، بل انتشارهم وتباعدهم واتصالهم بطريقة حربية، وذلك فن معماري قائم بذاته. لا أسف على الشهداء، فالجنة خلقت طيبة واسعة الأرجاء، ولا بد أن يعمرها أناس قادمون إليها من الأرض. التعويل على القوات الرسمية "فالج لا تعالج"، لكن النشامى في مصر كما في الأردن ولبنان يمكنهم القيام بما هو واجب عليهم لفلسطين في كل آن وحين.

ليست الحرب الجارية على الأراضي الفلسطينية أول حرب ولن تكون الأخيرة، إنها ثغر من ثغور الإسلام، والجهاد بها ماض إلى قيام الساعة، حينها فقط ستكون المنازلة الخاتمة مع الصهاينة. وعلى طول التاريخ الإسلامي في فلسطين وغيرها حدثت حروب وسقط فيها الكثير وانتهت المعارك بنصر المؤمنين، وكلما تحققت شروط النصر التي يريدها الله اقترب وعده، ولنا في حنين أسمى العبر. فلم العتب على من توانى عن واجبه؟ ولم الأسف على ما يبذله الغزاويون؟ إن من عرف ما قصد، هان عليه ما وجد.

مقالات مشابهة

  • إثنتان منها من لبنان.. هذه أغنى العائلات العربية
  • خناقة بين سكرتير الهيئة الوفدية وعضو بالحزب في اجتماع الهيئة العليا
  • حزب الله يعلن اكتشاف عميل للموساد بمحافظة النبطية جنوب لبنان
  • ما أفضل وقت لنحر الأضحية وآخر موعد لها؟ .. الإفتاء تجيب
  • ضغوط أميركية لسلة اتفاقات أمنية جنوبا.. مقاربة حزب الله للسلاح تصادم الدولة
  • قيادات الجبهة الوطنية تكشف تفاصيل البرنامج الانتخابي وأولويات المحافظات | صور
  • عصابات تطوّق الضاحية.. معركة إنهائها مطروحة!
  • أخبار جنوب سيناء.. إقبال سياحي على دير سانت كاترين.. والجبهة الوطنية يواصل اجتماعاته
  • أبل تكشف أرقامًا ضخمة: متجر App Store حقق 406 مليارات دولار في 2024... و90% منها دون عمولة
  • واجبات الملة نحو ثغورها الشرقية