شاب تركي يفقد البصر بسبب إطعام القطط.. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
لم يكن الشاب التركي أمير كورت يتخيل أن القطط الصغيرة، التي اعتاد رعايتها في حديقة منزله، ستغير حياته إلى الأبد، حيث تحولت حادثة بدت بسيطة في البداية إلى مأساة كبيرة في حياته.
وكان كورت (27 عاماً) يعتني بالقطط الضالة في حديقته منذ سنوات، لكنه تعرض للخدش في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي من قِبل إحدى القطط الصغيرة التي كان يطعمها.
في البداية لم يُعر الأمر اهتماماً، لكنه بعد شهر كامل استيقظ صباحاً ليجد أن الرؤية في عينه اليمنى تراجعت بشكل غريب، ليظن أن الأمر مجرد إجهاد أو تأثير للهواء البارد، لكنه بعد يومين فقد الرؤية تماماً في عينه اليمنى، بينما بدأت عينه اليسرى تعاني من تشوش جزئي.
أدرك حينها أن الأمر ليس عارضاً عادياً، فتوجه إلى المستشفى على الفور، إلا أن الأطباء لم يتمكنوا من تشخيص حالته، فتم تحويله إلى مستشفى آخر، حيث أجرى هناك فحوصات متخصصة كشفت عن إصابته بعدوى Bartonella، وهي بكتيريا تنتقل عبر خدوش القطط، وقد تؤدي إلى التهاب الأعصاب البصرية وفقدان الرؤية.
بدأ كورت على الفور علاجاً بالمضادات الحيوية استمر شهرين كاملين. ومع مرور الوقت، استعادت عينه اليسرى القدرة على الرؤية بشكل طبيعي، لكن عينه اليمنى ما زالت تعاني من فقدان الرؤية بنسبة 70٪، مما جعله يعيش في ترقب دائم لمعرفة ما إذا كان سيستعيد بصره بالكامل أم لا.
وقال الشاب في تصريحات لوسائل إعلام تركية: "لم أكن أتوقع أبداً أن مجرد خدش بسيط قد يؤدي إلى فقدان بصري، كنت أعلم أن القطط قد تحمل بعض البكتيريا، لكني لم أتصور أن العواقب قد تكون بهذه الخطورة، إنه شعور صعب للغاية، لقد كنت دائماً محباً للقطط وأعتني بها، لكني اليوم أدركت أن أي احتكاك مباشر مع الحيوانات يستدعي الحذر".
أضاف: "رسالتي للجميع، سواء كانوا يربون الحيوانات في المنزل أو يعتنون بها في الشارع، هي ضرورة غسل أي خدش أوعضة فوراً، ومراجعة الطبيب دون تأخير، لأنني لو كنت فعلت ذلك منذ البداية، ربما لم أكن سأصل إلى هذه المرحلة".
في نفس السياق، أوضح الأطباء أن بكتيريا Bartonella تنتقل بشكل رئيسي من القطط إلى البشرـ من خلال الخدش أو العض أو ملامسة جرح مفتوح، مشيرين إلى أن الإصابة قد تؤدي إلى تورم في منطقة الإصابة، والتهاب في العقد اللمفاوية، وارتفاع في درجة الحرارة، وفي الحالات المتقدمة التهاب الأعصاب البصرية، الذي قد يسبب فقداناً دائماً للبصر.
وشددوا كذلك على أن التشخيص المبكر هو العامل الأساسي في إنقاذ المرضى من المضاعفات الخطيرة، مؤكدين على ضرورة غسل المنطقة المصابة بالماء والصابون فوراً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تركيا
إقرأ أيضاً:
طفيلي بفضلات القطط يؤثر على وظائف المخ
أميرة خالد
حذرت دراسة حديثة من التعامل المباشر مع القطط لافتة إلى إن الإصابة بطفيلي شائع يُدعى التوكسوبلازما غوندي، المسبب لداء المقوسات، قد يسبب اضطرابًا خطيرًا في وظائف المخ.
وذكرت الدراسة أن عددا قليلا من الخلايا العصبية المصابة يؤثر بشكل كبير على التواصل العصبي، عبر تقليل إفراز الحويصلات خارج الخلية، وهي جزيئات مهمة لنقل الإشارات بين الخلايا.
وقالت عالمة المناعة إيما ويلسون، إن هذا الاضطراب يؤثر على توازن بيئة الدماغ، مشيرة إلى أن التفاعل بين الخلايا العصبية والخلايا الداعمة يمكن أن يتعرض للتشويش بفعل الطفيلي.
وقدمت الدراسة الجديدة أدلة ملموسة على تأثير الطفيلي على الخلايا العصبية، من خلال تقليل إنتاج الحويصلات خارج الخلية، ما يفتح آفاقا جديدة لفهم تأثير داء المقوسات على الدماغ.
ووجد الباحثون أن إنتاج الحويصلات خارج الخلوية لم ينخفض فقط، بل تغيرت أيضا تركيبتها مقارنة بتلك التي تفرزها الخلايا العصبية السليمة.
ونظرا لأن هذه الحويصلات تنقل الإشارات بين الخلايا العصبية والخلايا النجمية، فقد أثّر ذلك بشكل غير مباشر على التعبير الجيني للخلايا النجمية، ما أدى إلى زيادة إنتاج علامات مناعية محددة، وانخفاض في الناقل المسؤول عن إزالة الغلوتامات الزائدة من الدماغ.
ويصيب طفيلي المقوسة الغوندية نسبة كبيرة من البشر، وينتقل عادةً عبر تناول اللحوم غير المطهوة جيدا أو من خلال التعرض لبراز القطط.
وأكثر وسائل الوقاية فعالية هي طهي اللحوم جيدا، وغسل الخضراوات، وغسل اليدين جيدا بعد لمس فضلات القطط.