بغداد اليوم -  متابعة

كشف أبو عمر الإدلبي، قائد لواء الشمال الديمقراطي التابع لـ قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اليوم الجمعة (31 كانون الثاني 2025)، عن تحركات عسكرية أمريكية غير مسبوقة في مدينة الرقة، مشيرًا إلى انتشار واسع لقوات النخبة "دلتا"، مما قد يكون مؤشرًا على مرحلة جديدة من التصعيد العسكري في سوريا أو العراق، وأوضح أن طبيعة القوات المنتشرة تشير إلى استعدادات لعمل عسكري محتمل أو إعادة تموضع استراتيجي لتعزيز النفوذ الأمريكي في المنطقة.


الوجود العسكري الأمريكي بعد سقوط نظام الأسد

منذ اندلاع الحرب السورية وسقوط السيطرة المركزية لنظام بشار الأسد على أجزاء واسعة من البلاد، عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في شمال وشرق سوريا. ومع تشكيل التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" عام 2014، نشرت واشنطن قواتها في مناطق استراتيجية، خاصة في الرقة ودير الزور والحسكة، حيث تتركز الاحتياطات النفطية والمعابر الحدودية المهمة.

بعد إضعاف تنظيم "داعش" وطرده من معاقله الرئيسية، تحوّل التواجد الأمريكي إلى إطار أوسع يهدف إلى مواجهة النفوذ الإيراني والحد من تحركات الميليشيات الموالية لطهران. كما ارتبطت التحركات العسكرية الأمريكية بمتغيرات السياسة الإقليمية، حيث شملت تعزيز الدفاعات الجوية وزيادة التنسيق مع "قسد"، ما جعل الوجود الأمريكي جزءًا من معادلة النفوذ في سوريا.


مؤشرات على تصعيد جديد؟

وفقًا للإدلبي، فإن حجم القوات المنتشرة والتجهيزات التي جرى نقلها إلى الرقة، قد يكون تمهيدًا لمواجهة تهديدات متزايدة، سواء من الميليشيات الموالية لإيران التي كثّفت هجماتها على القواعد الأمريكية، أو من خلايا داعش التي لا تزال تنشط في البادية السورية. وأضاف أن "الولايات المتحدة قد تكون بصدد توسيع عملياتها العسكرية أو إعادة تموضع لحماية مصالحها الاستراتيجية في المنطقة".


رسائل ردع أم تحضير لعمل عسكري؟

يرى مراقبون أن هذا الانتشار العسكري قد يكون جزءًا من استراتيجية أمريكية أوسع تهدف إلى فرض توازن ردع جديد في المنطقة، خاصة مع تصاعد الضربات المتبادلة بين القوات الأمريكية والفصائل المسلحة المدعومة من إيران قبل نهاية العام 2024 واحتمالية تجددها بعد استلام ترامب للسلطة، كما أن وجود قوات النخبة "دلتا" في الميدان يشير إلى احتمالية تنفيذ عمليات خاصة أو استباقية ضد أهداف محددة.


ما الذي يحمله المستقبل؟

مع استمرار التحركات العسكرية الأمريكية في الرقة، يبقى السؤال الأبرز: هل نحن أمام مواجهة عسكرية وشيكة أم مجرد إعادة انتشار لتعزيز الاستقرار؟ في كل الأحوال، يبدو أن الوجود الأمريكي في سوريا سيظل عاملاً حاسمًا في التوازنات الإقليمية، وسط تصاعد التوترات مع إيران وتنظيم داعش، ما يجعل الأيام المقبلة حاسمة في تحديد اتجاه الأحداث.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فی سوریا

إقرأ أيضاً:

مجلس الأعمال الأمريكي السوري: مؤتمر “SYNC’25 II” عامل مؤثر في تطوير التكنولوجيا والتحول الرقمي في سوريا

دمشق-سانا

تعكس مشاركة مجلس الأعمال الأمريكي السوري في واشنطن بمؤتمر،“SYNC’25 II” في دمشق، دوره ليس فقط كمنصة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين سوريا والولايات المتحدة، بل كداعم لمشاريع التكنولوجيا الحديثة واستثمار الطاقات المبدعة فيها.

مقالات مشابهة

  • سوريا.. استنفار واسع لـقسد والأسايش عند مداخل الرقة
  • بعيدًا عن حشود السياح.. هذه 6 من أفضل الجزر الأمريكية لزيارتها
  • مصر للطيران تنقل شحنة إنارة ضخمة بأطوال خاصة إلى الكونغو
  • مصر للطيران تنقل شحنة إنارة ضخمة بأطوال خاصة إلى كينشاسا بكفاءة عالية
  • سوريا.. تعزيزات عسكرية إلى خطوط التماس مع "قسد"
  • باراك يحدد ملامح الرؤية الأمريكية لمستقبل سوريا
  • سوريا.. توغل إسرائيلي جديد في عدة قرى بريف القنيطرة ونصب حواجز عسكرية
  • عادل حمودة: تنظيم داعش استفاد من التكنولوجيا الحديثة ومنصات التواصل
  • فيديو متداول لـتعزيزات عسكرية ضخمة إلى الحدود مع إسرائيل.. هذه حقيقته
  • مجلس الأعمال الأمريكي السوري: مؤتمر “SYNC’25 II” عامل مؤثر في تطوير التكنولوجيا والتحول الرقمي في سوريا