خبير عسكري: حماس استطاعت الالتفاف حول مناورة نتنياهو الباهتة بشأن «أربيل يهودا»
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد اللواء أركان حرب أسامة محمود، المستشار بكلية القادة والأركان المصرية، أنه تم تسليم 3 محتجزين إسرائيليين من بينهم ضابط احتياط تم تسليمه لظروف صحية أمام 183 أسير فلسطيني، وهذه هي الدفعة الرابعة باعتبار وجود دفعة استثنائية تم تسليمها أول أمس.
وأضاف محمود، خلال حواره مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنه يمكن القول بأن الهدنة أصبحت متماسكة جزئيًا، وكان يخشى الجميع أن تكون الهدنة هشة، ولكن بدخول الدفعة الرابعة يمكن القول بأن الهدنة متماسكة.
وأكد أنه إذا تم الوصول للمرحلة الثانية والتي تمثل 42 يوم، من هنا يمكن القول أن الهدنة قوية ومستمرة وصولًا إلى المرحلة الثالثة، وبالتالي نحصل على التهدئة المطلوبة في قطاع غزة، لافتًا إلى أن التفاوض مع الجانب الإسرائيلي ليس سهلًا لأن إسرائيل تحاول أن تجد من أحجار العثرة كثيرًا.
وأشار المستشار بكلية القادة والأركان المصرية، إلى أن نتنياهو أعلن أنه لن يترك محور نتساريم، ولن يعبر السكان مرة أخرى حتى تخرج المجندة «أربيل يهودا»، مؤكدًا أن المجندة شخصية عادية، ولكن نتنياهو حاول أن يثير حولها بلبلة، ومع ذلك استطاعت حماس أن تلتف حول هذه المناورة الباهتة من الجانب الإسرائيلي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أربيل يهود إسرائيل تفاوض قطاع غزة محور نتساريم محتجزين إسرائيليين نتنياهو
إقرأ أيضاً:
خبير إسرائيلي: اقتربت لحظة تخلّص ترامب من نتنياهو
كتب الخبير والأكاديمي الإسرائيلي عيران يشيب في صحيفة هآرتس أن علاقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب- مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمر بأسوأ مراحلها، مشيرا إلى أن الأخير يوشك على اتخاذ موقف لإزاحة نتنياهو.
وقال يشيب -أستاذ الاقتصاد بجامعة تل أبيب والرئيس السابق لبرنامج الاقتصاد والأمني القومي بمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي- إن ترامب يرى في نتنياهو "شخصا يحتاج إلى صيانة عالية"، وهو تعبير أميركي يطلق على من يتطلب جهدا كبيرا للحفاظ على العلاقة معه.
وأضاف أن ترامب الذي يتعامل مع إسرائيل بمنطق "الاستثمار" لم يعد مهتما بضخ المزيد من الأموال في مشاريع لا تعود عليه أو على بلاده بنفع مباشر، مشيرا إلى أن إسرائيل تلقت العام الماضي مساعدات عسكرية أميركية بنحو 18 مليار دولار.
وتابع يشيب "ترامب لا يريد مواصلة الاستثمار في أوكرانيا أو إسرائيل، ولا يرى في التصعيد بالشرق الأوسط جزءا من أجندته. بل على العكس، هو يسعى إلى اتفاقيات اقتصادية تضمن له ولعائلته مكاسب شخصية، على غرار ما حدث مع اتفاقيات أبراهام، ويرى أن نتنياهو يعيق هذه المساعي".
وأوضح الخبير الإسرائيلي أن ترامب يريد التوصل إلى اتفاق مع السعودية يعزز مصالحه الاقتصادية، لكن نتنياهو، بسياساته التصعيدية تجاه إيران وغزة، يشكل عائقا أمام هذا الطموح.
إعلان
"فوضى غزة"
وذكر الكاتب أن واشنطن باتت تدرك أن نتنياهو يمنع بقاء أي بديل سياسي واقعي في قطاع غزة، وهو ما يزيد الفوضى التي لا يريد ترامب أن يتورط فيها.
ولفت يشيب إلى أن ترامب يفضّل حاليا تعزيز علاقته مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أكثر من استمرار تحالفه مع "جماعة نتنياهو"، مؤكدا أن ترامب وفريقه باتوا مقتنعين بعدم إمكانية تحقيق أي تقدم ما دام نتنياهو في الحكم، وأن لديهم بدائل سياسية إسرائيلية "أكثر نضجا وجاهزية".
وعلى المستوى الدولي، يرى يشيب أن نتنياهو بات معزولا بشكل شبه كامل، حيث لا يحظى بأي دعم حقيقي من قادة الغرب التقليديين، ولا حتى من شخصيات مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اللذين يُعدان من الشخصيات المقبولة لدى ترامب.
وأشار إلى أن مذكرات اعتقال دولية صدرت بحق نتنياهو في عدد من الدول الأوروبية، مما جعله عبئا حتى على أقرب الحلفاء.
دراسة بدائل لنتنياهووقال الكاتب إن المسؤولين في الإدارة الأميركية الحالية يدركون أن نتنياهو ضعيف وعرضة للابتزاز السياسي، وأنه يماطلهم باستمرار، بل ويخدعهم أحيانا.
وأضاف أن واشنطن بدأت بالفعل دراسة بدائل سياسية إسرائيلية يمكن الترويج لها في الفترة المقبلة، وسط دعم متزايد في الداخل الإسرائيلي لإجراء انتخابات مبكرة.
وأشار في هذا السياق إلى أن لدى الولايات المتحدة نفوذا كبيرا على الأحزاب الدينية اليهودية، وهي قوى قد تلعب دورا حاسما في المرحلة المقبلة، ويمكنها إسقاط الحكومة لو أرادت.
ودعا تلك الأحزاب إلى التعاون من أجل تأمين مصالحها في الحكومة القادمة، محذرا من أن تعنتها قد يقودها إلى الخسارة بسبب "قصر نظر قادتها".
وفيما يخص أحزاب اليمين المتطرف، مثل حزب "الصهيونية الدينية" بزعامة بتسلئيل سموتريتش، قال يشيب إن الولايات المتحدة تدرك ضعف وزنها السياسي، مشيرا إلى أن بعض هذه الأحزاب قد لا يتجاوز نسبة الحسم في الانتخابات المقبلة.
إعلانوختم الخبير الإسرائيلي مقاله بأن سيناريو إقالة نتنياهو قد يترافق مع انتقاله إلى الولايات المتحدة في إطار صفقة قانونية تغلق ملفاته القضائية.
وأكد أن ترامب بدأ يفقد صبره، ولا يريد ربط إرثه السياسي بنتنياهو "الخاسر" الذي قد يجرّ إنجازاته إلى التآكل، معتبرا أن لحظة إزاحة نتنياهو باتت وشيكة.