وفي الفعالية بحضور محافظي الحديدة عبدالله عبده عطيفي وصعدة محمد جابر عوض، ووكيل أول الحديدة أحمد البشري ووكلاء المحافظتين وقيادات أمنية وعسكرية، استعرض قائد كتائب الدعم والإسناد، اللواء قاسم الحمران، جانبا من مواقف وتضحيات الرئيس الصماد الذي مثل أنموذجا في إدارة الدولة بحنكة وحكمة واقتدار في مرحلة صعبة، وحاسمة في تاريخ اليمن المعاصر.

واعتبر الذكرى السابعة لاستشهاده، فرصة لاستذكار مناقب رمز وطني عاش حياته نزيهاً متواضعاً ووهب نفسه للدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله، مبينا أن إحياء سنوية الرئيس الشهيد الصماد، تكمن أهميتها في استحضار مواقفه المشهودة في البذل والعطاء والتضحية والفداء.

ولفت الحمران، إلى أن دلالات إحياء ذكرى الشهيد الصماد تتجلى في عظمة ما قدمه من نموذج راق وشاهد حقيقي على قيادته لسفينة الوطن في ظل ظروف استثنائية وتحديات كبيرة، مجسداً رؤيته الحكيمة ونظرته الثاقبة والشاملة لمشروع بناء الدولة اليمنية الحديثة.

ونوه بأن الشهيد الصماد استطاع أن يحول التحديات إلى نجاحات في فترة قياسية، مثلت فارقاً في أدائه، وهو على قمة هرم السلطة التي لم يراها يوما مغنما ولا وسيلة سوى لإحقاق الحق وخدمة الوطن، انطلاقاً من ثقافته القرآنية وتطلعاته في بلورة مشروع بناء اليمن واقعا عمليا.

كما تطرق قائد كتائب الدعم والاسناد، الى الروحية الايمانية التي تحلى بها بعشقه للجهاد والشهادة في سبيل الله وتعظيم مكانة المرابطين في جبهات وميادين الدفاع عن الوطن، واستشعار تضحياتهم، فسعى إليها بكل جوارحه، فلا كرسي رئاسة أغراه عنها ولا مناصب الدنيا غيرته أو أنسته الشهادة.

وأشاد بأدوار الشهيد الصماد في توحيد الصف اليمني ومواجهة العدوان بكل الوسائل وما شهدته المؤسسة العسكرية في عهده من نقلة نوعية في التصنيع الحربي التي كان لها عظيم الأثر في تغيير معادلة المواجهة والانتقال من الدفاع إلى الهجوم والردع ومن الضربات الباليستية الأحادية إلى دفعات موجعة في عمق العدو.

فيما تطرق وكيل المحافظة لشؤون الخدمات محمد حليصي، إلى ارادة الشهيد الصماد ودوره في رسم خارطة طريق وطنية لتحقيق طموحات الشعب اليمني في بناء الدولة وإيجاد تنمية مستدامة، ما جعل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، يضعه على قائمة المستهدفين.

وأكد أن المشروع الوطني للشهيد الصماد " يد تحمي و يد تبني" مثلت حالة فزع للأعداء، جعلهم يتجهون لوأد هذا المشروع باغتيال مهندسه ومن رسم خطوطه العريضة، في محاولة لكسر شوكة البناء واستقلال القرار السياسي في اليمن.

وأشار حليصي، إلى أن قوى العدوان فشلت في كسر الصمود اليماني والمشروع الذي أرسى قواعده الشهيد الرئيس صالح علي الصماد ويمضي في تجسيده فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى.

واستعرض تضحيات الشهيد الصماد الذي ضرب أروع الصور والأمثلة في الوفاء للوطن، مؤكدا أن من واجب الوفاء في هذه الذكرى تجسيد نهجه ودوره في مواجهة العدوان، وتخليد ذكرى قائد استثنائي مثل رحيله خسارة كبيرة على الوطن، لافتا إلى أن الشعب اليمني سيظل يتذكر هذه الجريمة وكل الجرائم جيلا بعد جيل، والتى كشفت كل الادعاءات والتبريرات الزائفة التي تحاول أن تشرعن للعدوان.

وأشار إلى أن الشهيد الصماد أعطى لكل اليمنيين في الداخل والخارج أنموذجاً للرئيس الاستثنائي الذي يخدم الشعب بما جسده خلال مراحل حياته من أنصع صور البذل والتضحية ، معتبرا مشروعه الوطني دليلاً على رؤيته الثاقبة لبناء الدولة اليمنية الحديثة.

واعتبر الشهيد الصماد أنموذجاً للقائد الذي حمل هم وطنه في ظروف صعبة، ولم يبخل عليه بتقديم نفسه فداء له، لافتا إلى الدور الأمريكي في اغتيال الشهيد الرئيس الصماد باعتباره من يخطط للسعودي ويرسم ويحدد أهداف ارتكاب الجرائم.

تخللت الفعالية التي حضرها قيادات وموظفو المكاتب التنفيذية والمؤسسات والجامعات والعلماء، قصيدة وأوبريت لفرقة الشهيد الصميد، عكست مآثر الشهيد الصماد التي ستظل خالدة في وجدان أبناء اليمن.

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الشهید الصماد

إقرأ أيضاً:

نادي قضاة اليمن: مشرفون حوثيون يسطون على أرضية مملوكة للقضاء بصنعاء بحماية عسكرية

أدان نادي قضاة اليمن، في بلاغ رسمي نشره مسؤول الإعلام والثقافة في النادي القاضي نبيل الجنيد، ما وصفها بـ"عملية سطو مسلح منظمة" نفذها عدد من المشرفين الحوثيين مدعومين بقوة عسكرية على أرضية مملوكة لمجلس القضاء الأعلى في منطقة الجبل الأسود بحي عصر، مديرية معين، غربي العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.

وأوضح الجنيد، في منشور على صفحته بموقع "فيسبوك"، أن ثلاثة من المشرفين الحوثيين التابعين لما يُعرف بـ"معسكر الصباحة" وهم المدعوون "أبو محمد مجعل" و"أبو محمد مشعل" و"أبو نبيل"، أقدموا في ساعة متأخرة من الليل على الشروع في البناء داخل أرضية تعود ملكيتها للقضاء منذ تسعينيات القرن الماضي، رغم علمهم المسبق بكون الأرضية مخصصة ومملوكة رسميًا للقضاة ومسجلة باسم مجلس القضاء الأعلى.

وأكد أن الاعتداء جرى تحت حماية عسكرية مباشرة، تمثلت في طقمين تابعين للقوات الخاصة وطقم من الشرطة العسكرية ومدرعة، إضافة إلى انتشار نحو عشرين مسلحًا وفروا الغطاء الكامل لعملية البناء، ما اعتبره الجنيد انتهاكًا صارخًا لدور المؤسسات العسكرية التي من المفترض أن تكون مرابطة في جبهات القتال لا متورطة في حماية مغتصبي أراضي الدولة.

وأشار إلى أن الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق للمذكورين تنفيذ اعتداء مماثل قبل نحو عامين لغرض إقامة متنزه خاص بهم في الموقع ذاته، دون أي تدخل حازم من الجهات المختصة، رغم البلاغات المتكررة إلى عمليات بني مطر ومركز شرطة العشاش وشكاوى رسمية مقدمة لوزارة الدفاع.

واختتم نادي قضاة اليمن بلاغه بمناشدة وجهها إلى زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، ورئيس وأعضاء مجلس القضاء الأعلى، ووزيري الداخلية والدفاع، ورئيس هيئة الأركان العامة، للتحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات التي تطال مؤسسة سيادية بحجم السلطة القضائية، محذرًا من خطورة استمرار التعدي على أراضي الدولة في ظل انشغال القيادة بجبهات القتال، بما يفتح الباب على مصراعيه أمام تغول الأفراد على حساب هيبة الدولة والقانون.

مقالات مشابهة

  • الموسوي: ايران الدولة الأولى التي تقف على خط الجهاد لتمثل قلعة المقاومة
  • نادي قضاة اليمن: مشرفون حوثيون يسطون على أرضية مملوكة للقضاء بصنعاء بحماية عسكرية
  • شايب وواضح يشاركان في ندوة نظمتها القنصلية العامة للجزائر بليل الفرنسية
  • برلماني: قوة وحكمة السيسي أنقذت الوطن في 30 يونيو
  • تشيّع جثمان الشهيد ياسر زوم في مديرية الزهرة بالحديدة
  • برلماني: 30 يونيو محطة مضيئة في تاريخ مصر وجسدت وحدة الشعب ورفضه اختطاف الوطن
  • برلماني: الرئيس السيسي واجه جماعة الإخوان بكل شجاعة وأنقذ مصر من السقوط
  • “حزبية وطائفية وعرقية، ودينية وجهوية”.. رئيس الوزراء يلخص المشكلات التي يعاني منها الوطن ويطرح المعالجات
  • مصطفى بكري: الرئيس السيسي يدير الأمور بحكمة وإتزان وتصدى للمؤامرات ضد الوطن
  • الشعب الثائر لا يُقهر!