الجانب الرياضي في مسيرة محمد الضيف.. مدافع صلب ويشجع برشلونة والأهلي
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
صحيح أن محمد الضيف القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام كرس معظم حياته للمقاومة ومقارعة الاحتلال الإسرائيلي حتى استشهاده، لكن الجانب الرياضي كان حاضرا لديه، ولا سيما في مرحلة الشباب.
وأعلن أبو عبيدة الناطق الإعلامي باسم كتائب القسام يوم الخميس الماضي عن استشهاد الضيف وثلة من القادة العسكريين لحركة حماس خلال حرب الإبادة على قطاع غزة.
وخلال مقابلة مع الجزيرة نت كشفت غدير صيام زوجة محمد الضيف عن بعض الجوانب الرياضية في حياة زوجها، مؤكدة أن زوجها كان عاشقا لكرة القدم التي كان يفضّلها على بقية الألعاب الأخرى، لاعبا ومتابعا.
وأضافت "كان محمد لاعبا جيدا وكان يحرص على متابعة مباريات كرة القدم خاصة بطولات كأس العالم".
وعن الفرق التي يشجّعها كشفت عن اسم فريق عربي وآخر عالمي، مشيرة إلى أن "الضيف كان مشجعا للنادي الأهلي في مصر، أما عالميا فكان من محبي فريق برشلونة الإسباني".
لاعب ومدربمن جانبه، كشف مصدر في نادي خدمات خان يونس أن محمد الضيف التحق في شبابه بالنادي الواقع في محيط منزله، وتزامن ذلك مع الفترة الذهبية للفريق على الصعيد المحلي.
وأضاف للجزيرة نت أن محمد الضيف بدأ ممارسة كرة القدم بداية في الساحات الشعبية ومع فرق المساجد على مستوى مدينة خان يونس، قبل أن ينضم لخدمات خان يونس.
إعلانوقال إنه الضيف كان يجيد اللعب كمدافع وتميز بالقوة والجدية، لكن مسيرته لم يُكتب لها أن تكتمل بسبب اندلاع الانتفاضة الأولى في عام 1987، أي حين كان بعمر 22 عاما.
وتابع: توقف النشاط الرياضي بشكل كامل في قطاع غزة عقب اندلاع الانتفاضة باستثناء بعض بطولات الساحات الشعبية والمساجد، وفي بدايات تلك الفترة عمل الضيف مدربا لفريق مسجد بلال بن رباح في خان يونس، والذي كان مشكّلا من الأشبال والناشئين.
ومع استمرار الانتفاضة انهمك الضيف – واسمه الحقيقي محمد دياب إبراهيم المصري – في العمل المقاوم واختفى عن الأنظار، ليكرس حياته بأكملها بعد ذلك للمقاومة حيث اعتقله جيش الاحتلال
وقضى في السجن 16 شهرا، ثم غادر إلى الضفة الغربية مع عدد من قادة القسام في قطاع غزة.
ومكث في الضفة فترة من الزمن، وأشرف على تأسيس فرع لكتائب القسام هناك، وبرز بصفته قائدا لكتائب القسام بعد اغتيال الشهيد عماد عقل عام 1993.
وبحسب المتحدث فإن محمد الضيف لم يكن الوحيد من عائلته لديه ميول واهتمامات رياضية، بل كانت الدائرة العائلية القريبة من الضيف منغمسة بشكل كبير في عالم كرة القدم خاصة المحلية.
وأوضح أن مدحت – هو ابن شقيق الضيف – كان عضو مجلس إدارة في نادي خدمات خان يونس، كما شغل عدة مناصب أخرى في النادي أبرزها المشرف الرياضي ومدير الكرة.
وسبق مدحت عمه في طريق الشهادة، إذ ارتقى الأول في بدايات حرب الإبادة بعد استهداف من قبل الطائرات الحربية إسرائيلية للمكان الذي تواجد فيه بمدينة خان يونس جنوب القطاع.
مروان عيسى أحد نجوم كرة السلة بغزةولم يكن محمد الضيف هو الوحيد من بين كبار القادة العسكريين لحماس ممن كان لديهم نشاط رياضي خلال فترة الشباب، إذ كان نائبه مروان عيسى لاعبا لكرة السلة في فريق خدمات البريج.
إعلانوقاد عيسى الفريق لتحقيق العديد من الألقاب المحلية على مستوى قطاع غزة قبل وصول السلطة الفلسطينية في تسعينات القرن الماضي.
وقال مسؤول في نادي خدمات البريج للجزيرة نت إن عيسي كان بارعا في الرميات الثلاثية وصانع ألعاب مميز، ثم تولى مهمة تدريب الفريق لفترة بسيطة قبل أن يعود للعب مرة أخرى.
كذلك كان الشهيد رائد ثابت قائد ركن القوى البشرية في القسام لاعبا في صفوف فريق خدمات النصيرات خلال تسعينات القرن الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات محمد الضیف کرة القدم خان یونس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجزيرة تنشر صور الكمين الذي نفذته القسام ضد ناقلتي جند في خان يونس
عرضت الجزيرة مشاهد لعملية استهداف ناقتلي جند إسرائيليتين نفذتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أمس الثلاثاء في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
ووفقا للمشاهد التي حصلت عليها الجزيرة فقد وقعت العملية في منطقة مسجد علي بن أبي طالب بخان يونس بعبوتين من طراز "شواظ" و"العمل الفدائي".
وأظهرت المشاهد رصد الآليتين اللتين كانتا تتحركان وسط أنقاض بيوت مهدمة قبل أن يبدأ المنفذان الاقتراب منهما والتخفي بين حطام البيوت.
وسمعت أصوات إطلاق رصاص كثيف قبل أن يخرج المنفذان -في وضح النهار- من على مسافة أمتار قليلة جدا متجهين نحو الآليتين. حيث قام أحدهما بإلقاء العبوة داخل إحدى الآليتين وعاد أدراجه دون غطاء.
في الوقت نفسه، كان المقاتل الثاني يفجر الناقلة الثانية التي كانت تقف على بعد أمتار قليلة جدا من الناقلة الأولى، حيث انفجرتا في وقت واحد تقريبا، فيما التقط المنفذان صور احتراق الآليتين وهما ينسحبان من المكان، ويتعهد أحدهما بالعودة مجددا.
وأظهر الفيديو جنديا إسرائيليا يقف إلى جانب إحدى الآليتين ولا يستطيع التحرك، كما أظهر تحليق مروحية يبدو أنها وصلت لإنقاذ الجرحي.
7 قتلى بينهم ضابط
وأسفرت العملية عن مقتل ضابط و6 جنود وإصابة عدد كبير من الجنود بعدما عجز الجيش عن إطفاء النار التي اشتعلت في ناقلة جند بعدما ألصق بها أحد المقاتلين عبوة ناسقة.
وتم استدعاء قوات إطفاء عسكرية إلى المكان، وبذلوا جهودا لإطفاء الناقلة المشتعلة، لكنها لم تتمكن من فعل شيئ كما قالت إذاعة جيش الاحتلال.
كما تم إحضار جرافة من نوع "دي 9" (D9) إلى الموقع وغطت الناقلة بالرمال في محاولة لإطفائها، لكن كل محاولات الإطفاء باءت بالفشل.
وإزاء ذلك، تم اتخاذ قرار في الميدان بسحب ناقلة الجنود وهي ما تزال مشتعلة، وبالفعل تم جرها أولا إلى شارع صلاح الدين في خان يونس، ومن هناك إلى خارج قطاع غزة، بينما كان العسكريون السبعة لا يزالون بداخلها.
إعلانووفقا لإذاعة جيش الاحتلال، فلم يتم إطفاء ناقلة الجند إلا بعد وصولها إلى داخل إسرائيل، بينما تم استدعاء قوات إنقاذ ومروحيات إلى المكان، لكن لم يبقَ أحد من الجنود على قيد الحياة، ولم يكن هناك من يمكن إنقاذه من العربة العسكرية المحترقة.
وتعليقا على الحادث، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ضابط كبير بالجيش أن مشاهد كمين القسام في خان يونس مخزية ولا تضفي احتراما للجيش الإسرائيلي.