بينما يُجري رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، زيارته إلى واشنطن التي تشمل لقاء مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، من المفترض أن تبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وسلطت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الضوء على الأوراق التي يمكن أن تضغط بها إسرائيل على حماس في هذه المرحلة من الاتفاق، والتي تشمل "محور نتساريم" و"المساعدات الإنسانية" ومعبر رفح.

وذكرت "يديعوت أحرونوت"، أن لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي مع ستيف ويتكوف سيمثل افتتاح المفاوضات للمرحلة الثانية، ونقلت عن مصادر تعمل مع ويتكوف، أن مشاهدته لفيلم السابع من أكتوبر(تشرين الأول) في إسرائيل بدا وكأنه كان له تأثير كبير عليه، لأنه منخرط في قضية الرهائن بشكل مكثف للغاية، والتزامه بالقضية عميق.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن عائلات الرهائن طلبوا الانضمام إلى طائرة رئيس الوزراء المتجهة إلى واشنطن، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض، ولكن وصل العديد منهم إلى واشنطن على متن رحلات تجارية، ومن المقرر أيضاً أن يلتقي نتانياهو بأفراد عائلات الرهائن خلال زيارته.
ومن المقرر أن يزور نتانياهو، الأربعاء المقبل، البنتاغون ويلتقي بوزير الدفاع بيت هيغيث، وبالإضافة إلى ذلك، سيلتقي نتانياهو خلال الأسبوع برؤساء الكونغرس ومجلس الشيوخ، وقادة إنجيليين، والسفير الأمريكي المعين لدى إسرائيل، مايك هاكابي.

النيابة الإسرائيلية تفتح تحقيقاً جنائياً ضد زوجة نتانياهوhttps://t.co/j94tvQEDz4 pic.twitter.com/Xc2tUd3Ur1

— 24.ae (@20fourMedia) February 2, 2025
ممر نتساريم

وتقول الصحيفة، إنه بعد مخالفة حماس الاتفاق بشأن الإفراج عن أربيل يهود، قررت إسرائيل عدم فتح طريق نتساريم أمام حركة سكان غزة شمالاً، كما أنه تم نقل رسائل إسرائيلية غاضبة إلى الوسطاء، مشيرة إلى أن السؤال الآن يتعلق بالوسائل المتبقية لمواصلة الاتفاق في ظل وجود 79 رهينة لا يزالون في الأسر.


المساعدات الإنسانية

وأوضحت أن عودة النازحين ليست هي أداة الضغط المهمة الوحيدة التي تمتلكها إسرائيل في هذه المرحلة، ولكن هناك إيضاً المساعدات الإنسانية التي تتحكم بوتيرة إدخالها إلى قطاع غزة، وحال وجود انتهاكات صارخة للاتفاق، فإن الجيش الإسرائيلي لا يزال في وضع يسمح له بالمناورة دون صعوبة حيثما دعت الحاجة، وذلك ما قاله أيضاً المُحلل الإسرائيلي رون بن يشاي.
وذكرت الصحيفة أنه بعد الصور التي وصفتها بـ"المروعة" في جنوب قطاع غزة أثناء إطلاق سراح أربيل يهود وغادي موزيس، أرسلت إسرائيل رسالة قاسية إلى الوسطاء، معلنة أنها "تملك الكثير من أدوات الضغط التي يمكن تطبيقها على الفور إذا تكررت المشاهد.

حماس تعلن #غزة "منطقة منكوبة"https://t.co/a9H9QQ8t2K pic.twitter.com/7LmwdCO8i2

— 24.ae (@20fourMedia) February 2, 2025
معبر رفح

واعتبرت يديعوت أن من بين أدوات الضغط معبر رفح الذي تم فتحه لخروج الجرحى الفلسطينيين، والذين معظمهم من حماس، حيث تستطيع إسرائيل إغلاقه حال حدوث انتهاكات مستقبلية للاتفاق، موضحة أن حماس كانت حريصة جداً على فتح المعبر، وكان هذا أيضاً أحد الأسباب التي دفعتها إلى الموافقة على إطلاق سراح الأسرى على جولتين خلال 48 ساعة.
وأضافت الصحيفة، أنه من المفترض أن تنسحب إسرائيل بعد أسبوع، في اليوم الثاني والعشرين من الاتفاق، من وسط قطاع غزة، بما فيه محور نتساريم، شرقاً، إلى المنطقة الواقعة على طول الحدود، وربما تؤدي ما اعتبرته انتهاكات من حركة حماس إلى تغيير ذلك.


الأسرى الفلسطينيين

كما أشارت إلى أداة ضغط أخرى تتمثل في إطلاق سراح الأسرى، فضلاً عن إطلاق إسرائيل لسراح ألف فلسطيني من سكان غزة تم اعتقالهم بعد أحداث السابع من أكتوبر، والذين تم إطلاق 111 منهم يوم السبت الماضي، على أن يتم إطلاق سراح العدد المتبقي في الجولات التالية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل غزة وإسرائيل المساعدات الإنسانیة إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري .. بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت “إسرائيل” 20 جنديا

#سواليف

انتقد الكاتب الإسرائيلي أمير تيبون حكومة رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو لفشلها الذريع في استعادة #الأسرى #الصهاينة لدى حركة #المقاومة_الإسلامية ( #حماس )، وقال إن على الرأي العام الإسرائيلي أن يتساءل عن أي غرض تخدمه #الحرب على قطاع #غزة حاليا؟ ومن أجل ماذا يموت هؤلاء الشباب؟

وكتب تيبون في مقاله بصحيفة هآرتس أنه منذ أن خرقت “إسرائيل” وقف إطلاق النار في مارس/آذار الماضي قُتل 20 من جنودها، وهو ما يعادل عدد أسراها الأحياء الذين كان من الممكن إنقاذهم.

وأضاف أن “إسرائيل” كانت في مفترق طرق قبل 3 أشهر -وتحديدا منذ أوائل مارس/آذار الماضي- وكان أمامها خياران: الأول أن تنتقل من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في يناير/كانون الثاني إلى المرحلة الثانية، والتي كان من المفترض أن تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين وإنهاء الحرب التي اندلعت في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

مقالات ذات صلة مقتل خمسيني طعنا وإصابة 3 خلال مشاجرة في مأدبا 2025/06/09

وكان الخيار الثاني يتمثل في خرق وقف إطلاق النار واستئناف الحرب كما ورد في المقال الذي قال كاتبه لو أن حكومة نتنياهو تبنت الخيار الأول لكان الأسرى الإسرائيليون الأحياء الـ20 قد عادوا إلى ديارهم، وكان من الممكن إطلاق سراحهم قبل عيد الفصح اليهودي الذي مضى عليه شهران تقريبا.

لكن الحكومة لجأت إلى الخيار الآخر، وهو استئناف الحرب، وكان دافعها في الأغلب سياسيا، لكن تيبون يقول إن قرارا يعيد الأسرى ويضع حدا للحرب في غزة حسب مقتضيات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار كان من شأنه أن يكتب نهاية للائتلاف الحاكم في إسرائيل باستقالة المتطرفين مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

ولهذا السبب، تجددت الحرب في غزة قبل 3 أشهر، ومنذ ذلك الحين لم يُفرج من الأسرى الإسرائيليين الأحياء سوى عن عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية أيضا، حيث جاء إطلاق سراحه باتفاق منفصل بعد مفاوضات بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحركة حماس ودون أي تدخل من جانب حكومة نتنياهو التي تصر على وقف إطلاق نار جزئي ومؤقت يسمح لها باستئناف الحرب.

إذا كان الهدف المعلن هو إعادة الأسرى فإن الكاتب يؤكد أن الحرب تحقق عكس ذلك تماما، أما إذا كانت الغاية منها القضاء على حماس فما الخطوات الدبلوماسية التي يجري اتخاذها لإنشاء حكومة مستقرة في غزة تكون بديلا لحركة المقاومة الإسلامية؟

وقال تيبون إن إدارة ترامب انحازت إلى نتنياهو، لكنها لم تنجح في زحزحة حركة حماس من موقفها، في حين نفد صبر بقية العالم وهو يرى تلك الصور المرعبة تخرج من قطاع غزة وارتفاع أعداد القتلى من المدنيين جراء القصف الإسرائيلي.

وتابع تيبون أنه إذا كان الهدف المعلن هو إعادة الأسرى فإنه يؤكد أن الحرب تحقق عكس ذلك تماما، أما إذا كانت الغاية منها القضاء على حماس فما الخطوات الدبلوماسية التي يجري اتخاذها لإنشاء حكومة مستقرة في غزة تكون بديلا لحماس؟

مقالات مشابهة

  • نيران الاحتلال تحصد أرواح الفلسطينيين.. نزيف غزة يتواصل قرب «المساعدات»
  • حماس تعقب على استهداف المواطنين قرب مركز المساعدات عند محور نتساريم
  • ‏إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر: إسرائيل عملت على صياغة ردها على مقترحات الوسطاء المعدلة ونُقِلت إلى حماس
  • ‏وكالة الأنباء الفلسطينية: مقتل أكثر من 10 فلسطينيين وجرح العشرات برصاص إسرائيلي قرب مركز للمساعدات وسط قطاع غزة
  • مسؤول إسرائيلي: جهود مستمرة بشأن الصفقة في غزة ولا انفراجة حقيقية
  • إعلام العدو يكشف تسليح “إسرائيل” ميليشيا لتجنيد فلسطينيين في رفح
  • الأمم المتحدة تطالب “إسرائيل” بوقف إطلاق النار في غزة والسماح بوصول المساعدات
  • أول تعليق لحماس بعد اعتراض إسرائيل سفينة المساعدات مادلين
  • إعلام عبري .. بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت “إسرائيل” 20 جنديا
  • هآرتس: بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت إسرائيل 20 جنديا