ماذا قال الحاخام اليهودي المتطرف نير بن آرتزي عن مصر؟
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
رد أستاذ اللغة العبرية والمتخصص في الشؤون الإسرائيلية بجامعة عين شمس بالقاهرة، الدكتور محمد عبود، على تصريحات الحاخام اليهودي المتشدد نير بن آرتزي التي هدد فيها المصريين بغضب عارم نتيجة رفضهم تهجير الفلسطينيين.
وقال عبود في تصريح صحفي إن بن آرتزي يدعي امتلاكه قدرات خارقة ومعرفة بالغيب، وأنه يرتدي زي الحاخام بينما يمارس التنبؤ بالقضايا السياسية الشائكة والصراعات الإقليمية.
وأضاف أن بن آرتزي يسعى للشهرة من خلال إدخال اسم مصر في نبوءاته الفاشلة، مستغلًا مخاوف الإسرائيليين من قوة الجيش المصري وتجربة حرب أكتوبر 1973 التي أسماها الإسرائيليون "حرب يوم القيامة".
وأوضح عبود أن بن آرتزي دجال، فقد سبق له أن تنبأ بفشل مصر في القضاء على داعش بسيناء، وتنبأ بحدوث زلازل وأعاصير وفيضانات تضرب العالم فيما سينجو الاحتلال الإسرائيلي، وكل هذه النبوءات باءت بالفشل.
وأشار أستاذ اللغة العبرية إلى أن بن آرتزي يدعي العلم في الكبالا ومعرفة الغيب، وقد ادعى أنه نبي مما جذب إليه عشرات الأنصار والمريدين، وجمع ثروة تقدر بثلاثين مليون دولار. لكن بعد انتشار شهرته في الاحتلال، تبين أن الرجل نصاب ومتحرش جنسي، وقد تورط في عدة قضايا نصب وابتزاز وتحرش جنسي بالأطفال، وواجه ملاحقات قضائية وتحذيرات من بعض الحاخامات.
يذكر أن الحاخام اليهودي المتشدد، نير بن آرتزي، كبير حاخامات الاحتلال، ووجه انتقادات حادة لمصر خلال رسالته الأسبوعية لطلابه في القدس، معتبرًا أن مساعدة المصريين للفلسطينيين ضد إسرائيل ستجلب عليهم غضبًا إلهيًا.
وتحدث بن آرتزي عن تمنياته في أن "تتلقى مصر ضربة قوية من الله"، معربًا عن اعتقاده بأنها قد تُصاب بأوبئة خارقة للطبيعة قريبًا.
وأضاف الحاخام المتطرف أن الاحتلال قد يواجه تهديدًا كبيرًا من مصر والفلسطينيين إذا ما ارتكب خطأً فادحًا بتسليم محور فيلادلفيا للفلسطينيين، مؤكدًا أن السيطرة الفعلية على المحور هي بيد المصريين، الذين ينقلون الأسلحة إلى غزة عبر معبر رفح.
وفي بيان قصير نشره بن آرتزي، قال: "يُحظر تسليم محور فيلادلفيا لحماس، لأنه تحت سيطرة مصر، التي تجني من ورائه مليارات الدولارات سنويًا. كل هذا يذهب لصالح حماس، وسكان غزة هم في الأصل مصريون ويعرفون بعضهم جيدًا".
وحذر الحاخام اليهودي من الثقة في مصر، وهو يدعو أن "تتلقى مصر ضربة إلهية قريبًا"، معتبرًا أن "الله لا يرحم أحدًا، فهو يضرب العالم كله عبر قوى الطبيعة التي تفوق الفهم البشري." وأضاف: "هذه الأوبئة والكوارث الطبيعية التي يشهدها العالم، من فيضانات وبراكين وحرائق، هي ضربات إلهية لا يمكن لأحد إيقافها".
واختتم بن آرتزي تصريحاته بالإشارة إلى أن "الأسلحة تصل إلى غزة عبر الأنفاق من رفح المصرية، حيث يعيش الفلسطينيون في رفاهية ويستعدون لحرب جديدة".
يُذكر أن الحاخام بن آرتزي يُعتبر زعيمًا روحيًا لطائفة كبيرة من اليهود، خاصة المستوطنين، ويدعي امتلاكه قدرات خارقة للطبيعة.
ارتكب الاحتلال الإسرائيلي، بدعمٍ أمريكي، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحتى التاسع عشر من كانون الثاني/ يناير 2025، أعمالًا وصفت بأنها إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 159 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى اختفاء أكثر من 14 ألف مفقود.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الحاخام المصريين الاحتلال غزة مصر غزة الاحتلال حاخام المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحاخام الیهودی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يفرض قيودًا مضاعفة على الطواقم القانونية التي تتابع الأسرى
رام الله - صفا أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرضت قيودًا مشددة ومضاعفة على الطواقم القانونية التي تتابع أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال، سواءً خلال الزيارات الميدانية أو أثناء جلسات المحاكم. وأوضحت الهيئة والنادي في بيان يوم الاثنين، أنه بالإضافة إلى القيود التي فرضها الاحتلال على المحامين منذ بدء الإبادة، فقد أبلغت إدارة السجون عددًا من المحامين، بمنعهم من نقل أي تحيات أو رسائل عائلية إلى المعتقلين. وأضافا أن إدارة السجون هددت باتخاذ إجراءات "عقابية" بحق أي محامٍ يحاول نقل رسائل من العائلات، سواء أثناء الزيارة أو خلال جلسات المحاكمة. وشددا على أن هذه الإجراءات تأتي في إطار مساعي الاحتلال إلى عزل الأسرى والمعتقلين عزلًا تامًا عن العالم الخارجي وعن عائلاتهم، في ظل استمرار منع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارتهم، ومنع ذويهم من لقائهم منذ بدء حرب الإبادة. وأضاف البيان أنه في بداية الحرب، منع الاحتلال المحامين من زيارة الأسرى والمعتقلين، وبعد جهود حثيثة من المؤسسات المختصة، استؤنفت الزيارات، لكن مع استمرار عراقيل كبيرة. وأبرز هذه العراقيل: تعمد إدارة السجون إعلان حالة الطوارئ عند وصول المحامي إلى السجن بهدف إلغاء الزيارة، بعد أن يكون قد قطع مسافة طويلة، وهو ما تكرر مرات عديدة، إضافة إلى المماطلة في الرد على طلبات الزيارة، التي قد تمتد لأسبوعين أو أكثر، وأحيانًا لعدة أشهر، خصوصًا في حالة طلب زيارة الأسرى المحكومين بالمؤبد. كما أُبلغ عن تعرض الأسرى للاعتداءات والتهديدات قبل لقائهم بالمحامين أو بعد ذلك، إضافة إلى منع مجموعة من المحامين مؤخرًا من زيارتهم لعدة أشهر متواصلة. وأشار البيان إلى استمرار الاحتلال في ارتكاب جريمة الإخفاء القسري بحق عدد كبير من معتقلي غزة، من خلال منع الطواقم القانونية من الوصول إليهم. ونوه إلى أن محاولات المؤسسات الحقوقية خلال الأشهر الماضية، وبعد التعديلات التي طرأت على بعض اللوائح الخاصة بمعتقلي غزة، مكّنتها من زيارة العشرات منهم، لكن تحت إجراءات أمنية مشددة.