موسم الرياض يزف 300 عريس في حفل ليلة العمر
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
الرياض : البلاد
بحضور رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه (GEA) المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، أُقيم أمس، حفل زفاف 300 عريس في مسرح أبو بكر سالم بمنطقة بوليفارد سيتي، وسط أجواء مبهجة جمعت العرسان مع عائلاتهم وأصدقائهم في أمسية استثنائية حملت عنوان “ليلة العمر” وذلك ضمن مبادرات موسم الرياض المجتمعية.
وتخلل الحفل فقرات فنية مميزة أضفت أجواءً من الفرح والبهجة، تفاعل معها الحضور بشكل كبير.
وتم بث الحفل مباشرة على عدد من القنوات التلفزيونية والمنصات الرقمية مما أتاح للجمهور متابعة تفاصيل الحفل.
وكانت قد شاركت العديد من الجهات الحكومية والخاصة بدعم هذه المبادرة من خلال تقديم الهدايا، ومنها أن 300 عريس مستحق للسكن سيحصلون على وحدات سكنية في شهر رمضان بحد أقصى.
يذكر أن حفل النساء سيقام يوم الأحد المقبل في مسرح محمد عبده أرينا.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
اقبلوا على الحياة بالجد والرضى تسعدوا
حين نقول: إن في القرآن دواء وشفاء وحلولًا لكل المشكلات فلن ولم نكن مخطئين، فمن أراد حياةً هانئة مشرقة سعيدة، يجدها في القرآن ومن أراد رفعة وعافية، يجدها في القرآن، ومن أراد الخروج من أنفاق الضيق إلى سعة الطريق، فذلك بين طيات القرآن. الحمدالله على نعمة الإسلام وعلى نعمة القرآن فهو دستور حياة كريمة، وليس معنى الحياة الكريمة أن تكون دوماً وردية سلسة لا عقبات ولا منغِّصات فيها، إنما الحقيقة أن الحياة مليئة بالمكدِّرات، وفيها الحزن، وفيها الجوع، وفيها المرض، وفيها مالم يتحقق من الأمنيات، أو يتأخر. وفيها مالم يتم الحصول عليه، أو يصعب من الحاجات (خلق الإنسان في كبد ) لكن المعيار الحقيقي هو الرضى بما كتبه الله بعد الاجتهاد. والمحك الصحيح هو عدم اليأس ومواجهة المتاعب والعقبات بالاستعانة بالله والثقة به، ثم بالأمل والتفاؤل وعدم الاستسلام أو اليأس (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ). حثَّنا الله عزَّ وجلَّ على عدم القنوط من رحمته مهما عظم الذنب (دون الشرك به) فكيف بهموم وأوجاع وإحباطات الدنيا؟ تستوقفني عبارات اليأس والإحباط من أناس يتمتعون بعقليات موزونة ومفاهيم جيدة وقد يكونون على مستوى من العلم والثقافة إلا أنهم سلبيون في تعاطيهم مع المشكلات أو المواقف التي تعترضهم وأي خسارات تواجههم: فخسارة المنصب تؤلمهم، والفشل في الزواج يحطمهم، وقد يوقف الحياة عندهم، وخسارة تجارتهم تدمِّرهم، وقد تقعدهم على كرسي متحرك. وهناك من الأصدقاء من ينسحبون من حياتك دون سبب ودون توضيح، وبعد الصداقة يصبحون أغراباً أو ربما أعداء! فيصيب البعض الألم والوساوس والتساؤلات كيف ولماذا ومتى؟ كيف يمكن لصديق العمر أن يبتعد دون إبداء أسباب؟ من منا لم يواجه الغدر أو الخيانة من حيث لم يتوقعها؟ من منا لم تتعثر له معاملة أو قضية في درج مسؤول؟ لم يسلم أحد منا من الفقد ووجعه في لحظات يحسب المرء أنه لن يفرح بعدها، ليجد نفسه بعد فترة يعيش لحظات مشرقة مليئة بالفرح: (وتلك الأيام نداولها بين الناس). لم يسلم أحد من تعطيل أمر له، أو حاجة فانقهر وتألم ليكتشف بعدها أن في ذلك كان خيراً لم يتوقعه، هي دنيا يوم تضحكك ويوم تبكيك ويوم ترسم على محياك ابتسامة صفراء ويوم تنساب دموع دافئة بدفء اللحظة وحنانها، أو ساخنة بحرقة. الدنيا هكذا في تعاطيها مع من يعيشونها تأرجحهم في أرجوحتها فيطيرون تارة ويقعون أخرى! ومن كرم الله على الإنسان أن ميزه بالعقل ليكون هذا العقل في خدمته دنيا ودين وكم تكرر في القرآن (ألا يعقلون -ألا يتدبرون -ألا يتفكرون وغير ذلك) فالعمليات العقلية الناضجة ترشد المرء إلى مصلحته وما ينفعه وتهدهده وتطبطب عليه مهما بلغ به العمر وكما يقال العمر ليس عائقاً إنما اليأس هو العائق، ولست هنا أرفض التعبير عن المشاعر التي تعترينا في كثير من مواقف الألم، لكنني استنكر استمرارها، أو اعتبار المواقف حظاً عاثراً وسوء طالع. كلنا نحزن ونتألم، إلا أننا نثق وبقناعة تامة (أن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا ) ولعل في ذلك خير، ثم ينطلق الإنسان مع الحياة يفرح، يعمل، يجتهد مهما بلغ به العمر وهنا نذكر أولئك الذين يعتبرون تقدم العمر عقبة، وباباً يوصد في وجه الحياة. نذكِّرهم أن العمر ما هو إلا مجرد رقم فكم من أشخاص بلغوا الثمانين وأكثر، ومجالستهم فرح، وعقولهم مدارس ينهل منها من يحظى بمجالستهم. نفوسهم طيبة، عقولهم نيِّرة، صحتهم جيدة، يحبون الحياة مبتهجين لا يعرفون اليأس ولا الاستسلام، يذهبون للأندية الرياضية والمنتديات والملتقيات، ويشاركون فيها، بينما نجد من بلغ الخمسين، أو أقل، استسلم للحزن والألم وفضل الوحدة وعدم ممارسة أية نشاط أو هواية أو عمل يربطه بالحياة. وبين هؤلاء وهؤلاء نجد من يستنكر على كبار السن بعض الممارسات المباحة والضرورية لهم، ويعتبرون أنهم كما يقول أي جاهل: (رجلهم والقبر) ، ممَّا يعني أنهم كبروا فلا يليق بهم أن يفرحوا أو يلبسوا أو يشاركوا. هؤلاء فهمهم للحياة قاصر ونظرتهم للوجود ضيقة عافاهم الله. كن جميلاً في كل مراحل العمر، ترى الوجود جميلاً، وكن متفائلاً راضياً بما كتبه الله مع كل المواقف، تكن سعيداً. كونوا أغنياء بالقناعة. وكونوا سعداء بالتفاؤل والأمل. ودمتم بعيدين عن الإحباط واليأس. (اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها عشقاً وفخراً)
almethag@